يبدو أن «البوب» أو الدكتور محمد البرادعى لا يرغب فى أن يترك مصر تمضى فى طريقها نحو الاستقرار والتنمية واستعادة مكانتها الإقليمية والعالمية مرة أخرى، فقد رصدت أجهزة الأمن مخططاً جديداً بهدف تشكيل جبهة سياسية معارضة للنظام الحاكم فى مصر تضم ممثلين عن الإخوان وممثلين عن أحزاب الدستور لمؤسسة محمد البرادعى المقيم فى الخارج وحزب مصر القوية برئاسة القيادى الإخوانى عبدالمنعم أبوالفتوح وحزب الوسط الإخوانى برئاسة القيادى أبوالعلا ماضى وعددًا آخر من مؤيدى حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق.وأكدت مصادر ل «أكتوبر» أن المخطط يهدف إلى إعلان تشكيل جبهة تحت مسمى «الجبهة الوطنية للتصحيح» على غرار الجبهة الوطنية للتغيير التى شاركت فى أحداث 25 يناير بزعامة الدكتور محمد البرادعى، وأن المخطط يسعى إلى تجنب ضم أية رموز إخوانية مشهورة ومعروفة أو صادرة ضدها أحكام قضائية بالإدانة فى قضايا إرهابية. المخطط يسعى أيضا لخلق كيان سياسى مواز للبرلمان المصرى الجديد ومحاولة التشكيك فى شرعية هذا البرلمان والسعى لإقناع محمد البرادعى بقبول رئاسته لهذا الكيان الإخوانى الجديد وتدبير مبالغ مالية من أموال الإخوان خارج مصر وخاصة القيادى الإخوانى بسويسرا يوسف ندا. ما يؤكد صحة المخطط التغريدة التى نشرها البوب على حسابه بموقع « تويتر» مؤخرا وحرض فيها بشكل صريح على مقاطعة الانتخابات قال فيها: «لنتذكر: كانت الدعوة منذ 2010 لمقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية والاستفتاءات وغيرها من صور الديمقراطية الشكلية وسيلة فعالة للتغيير». تعاون البوب والإخوان التعاون بين البوب والإخوان لضرب النظام فى مصر استخدم كل الأساليب للوصول لهذا الهدف، فقد نشرت مجلة «ذى بليز» الأمريكية تقريرا تحت عنوان «هل يشكل جورج سوروس تحالفا وثيقا مع جماعة الإخوان المسلمين؟»، قالت فيه: وفقا للعديد من التقارير ومن بينها تقرير نشرته «فرونت بيج مجازين» فإن التحالف بين سوروس والإخوان يتم تشكيله بالفعل. وأضافت فى التقرير: تربط تقارير بين الملياردير الأمريكى جورج سوروس وجماعة الإخوان المسلمين من خلال العديد من منظمات الظل ومن بينها مجموعة الأزمات الدولية the International Crisis Group والمتحدثين الجدد باسمها مروان المعشر والدكتور محمد البرادعى. ومضت تقول: «المعشر والبرادعى ظهرا بشكل ثابت فى وسائل الإعلام وهما يقومان بالتقليل من تهديد جماعة الإخوان المسلمين، بل طالبا الحكومة المصرية بتطبيع العلاقات مع الجماعة». ووصفت المجلة الأمريكية سوروس بأنه لا يكل ولا يمل من أجل العمل على تقويض الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل من خلال مساعدة عدو أعدائه، وهى جماعة الإخوان المسلمين. وتابعت بقولها إن سوروس دائما ما يرى إسرائيل بوصفها العقبة التى تقف أمام عملية السلام فى الشرق الأوسط، وأشارت إلى أنه شجع بحرارة منح الإخوان المسلمين مقعدا فى السياسة المصرية عندما اندلعت ثورة 25 يناير. وقالت: ليس مصادفة أن يكون البرادعى عضوا فى مجموعة الأزمات الدولية مع آخرين يدعون إلى الحوار مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، كما أن البرادعى كان دائما يعرقل الجهود الدولية لكبح الطموحات الإيرانية، ووصفته بأنه ليس صديقا لإسرائيل أو أمريكا. استقطاب المعارضة اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية السابق أكد أن جماعة الإخوان تسعى لاستقطاب بعض قوى المعارضة التى لها ميول تجاه جماعة الإخوان وأحزاب محسوبة على الإخوان خاصة مصر القوية، وأن تزامن هذا المخطط مع دعوة حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق بتشكيل جبهة سياسية موحدة لمعارضة الرئيس السيسى يعد تأكيداً على صحة ما تردد حول هذا المخطط الإخوانى، وإنشاء هذا الكيان الموازى لكيان البرلمان المصرى الشرعى. من جانبه هاجم الإعلامى مجدى طنطاوى الدكتور محمد البرادعى وقال إن مصر على أعتاب الانتهاء من آخر استحقاقات خارطة الطريق وهى الانتخابات البرلمانية، داعيا الدكتور محمد البرادعى وجماعة الإخوان أن تكف عن محاولات استقطاب المواطنين من خلال آرائهم الفاسدة، موضحا أن الشعب المصرى يعرف جيدًا من يريد مصلحته، ولولا ذلك لمّا خرج ثائرًا على نظام الإخوان فى 30 يونيو، قائلًا لهم: اذهبوا جميعا للجحيم». فضح الإخوان أما حافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، فقال إن الدكتور محمد البرادعى، دائما ما يهاجم تقارير المجلس التى تفضح الإخوان، وقال إن البرادعى ينساق وراء جماعة الإخوان الإرهابية. وأوضح أبو سعدة أن البرادعى يتخذ معلوماته من موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، ومن صفحات الإخوان، داعيا إياه إلى الدقة فى تصريحاته وقراءة تقارير المجلس قبل الحكم عليها. التنظيم الدولى محمد عبدالوهاب، منسق تحالف الوفاق الوطنى، كشف عن تفاصيل اجتماع ضم الدكتور البرادعى ومسئولين من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان ومسئولين عن وزارة الخارجية الأمريكية والبريطانية، مشيرا إلى أن المساعى لإسقاط نظام الرئيس السيسى والتآمر على الدولة كان مهيمنا على الاجتماع. وتابع: لقد اتفقت الأطراف المجتمعة على مخطط لنشر الفوضى والاضطراب، مشيرا إلى أن أحد كبار المسئولين فى المخابرات التركية قد شارك فى الاجتماع ضمن وفد التنظيم الدولى للإخوان، وذلك لضمان موطئ قدم للمصالح التركية فى أى تسوية تجرى فى مصر. وأوضح أن الاتفاق تضمن شن حملة تشويه مكثفة بغرض الإيقاع بين الشرطة والجيش كمقدمة لهدم المؤسسة العسكرية بوصفها السبيل الوحيد لتدمير الدولة المصرية، باعتبار أن الجيش يمثل النواة الصلبة لمصر والمنطقة.