صروة أرشيفية ل«الجمعية الوطنية من أجل التغيير» برئاسة البرادعي تساءلت صحيفة التايمز الأمريكية عن إمكانية تحالف الإخوان المسلمين في مصر مع الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى أنه من المنتظر وجود تحالف بين البرادعي وكتلة الإخوان المسلمين، لافتا إلى أن برلمانيين إخوان انضموا للحملة ولهم تواجد كبير فيها، أمثال الدكتور محمد البلتاجي النائب الإخواني بمجلس الشعب، وقال: إن البرادعي يحاول منذ انتهت خدمته في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تغيير الوضع الداخلي الراكد في مصر. ولاحظت الصحيفة الأمريكية أن تحالف البرادعي يضم العديد من الأفراد أكثر من الأحزاب، ومع ذلك فإنه يؤثر بشكل غير مسبوق على مجريات السياسة في مصر، مشيرة إلى أن الإخوان المسلمين رفضوا الانضمام للحركة المصرية من أجل التغييركفاية عام 2005، ولكنهم في هذه الآونة يسعون بقوة إلى الانضمام لجمعية البرادعي ويتمنون التعاون معه. نشرت التايم تقريرا مطولا عن التحالف مؤكدة أن المحللين السياسيين يرون أن أي جهد للتخلص من نظام الرئيس مبارك، لن يكون ناجحا إلا بالتحالف مع كتلة المعارضة الأكثر نفوذا على الساحة السياسية المصرية، الإخوان المسلمين، وهو الأمر الذي يجعل البرادعي يواجه إشكالية التحالف مع قوة كانت وما تزال محل ريبة. في حين يؤكد البعض أن موافقة البرادعي على انضمام الإخوان لجبهة التغيير قد يعطيها القوة اللازمة لمواجهة النظام الحاكم، خاصة أن التحالف الذي يقوده البرادعي ما زال عاجزا عن جمع التبرعات أو جذب المزيد من المؤيدين بسبب اشتداد القبضة الأمنية على المجتمع المصري.