مع دخول الاستحقاق الثالث مرحلة التنفيذ بانطلاق المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب زادت شكوى المواطنين من الدعاية الانتخابية؛ سيارات تجوب الشوارع والميادين تحمل صور المرشحين وتعلن عن أسمائهم من خلال الميكرفونات وتشغيل الأغانى بصوت مرتفع طوال اليوم وإلى ساعة متأخرة من الليل، مما تسبب فى ازعاج مستمر للمواطنين فى منازلهم والذين يريدون أن يخلدوا إلى الراحة، كما كانت الموسيقى والأغانى سببا لإزعاج الطلبة الذين بدأوا عامهم الدراسى ويريدون الالتزام بمذاكرة دروسهم. وحول الأساليب التى تتبع فى الدعاية تعجب عدد كبير من المواطنين من استمرار هذه الأساليب حتى الآن، فهى وسائل تقليدية ومنفرة وتكون ضد المرشح غالبا، لأنه يتسبب فى ضوضاء وتلوث سمعى للناس فى بيوتهم، كما أن أغلب المواطنين لا يهتمون بالاستماع نظرا لصوت الميكرفون المزعج. كلام الناس وتقول منى وجيه إنها دعاية سيئة ومرفوضة وتسبب نفورا من المرشح، والذى لن يقنعنى بهذا الشكل أبدا. وتضيف منى لملوم أخصائية التنمية البشرية «أنه لا يمكن أن تكون هذه الطريقة للدعاية مناسبة أبدا، ولن تفيدهم أبدا وتسبب دعاية سلبية لهم، وتوضح أن هذه الطريقة توضح أن هؤلاء الناخبين لديهم وقت فراغ، وهى لها إشارات سلبية، وهى كلها مؤشر على مستوى المجلس القادم». ويقول حسين سلامة باحث: إنها طريقة قديمة جدا للدعاية ونحن فى 2015، والغريب أن المرشحين يتقدمون هذه السيارات ذات الأبواق العالية، وهو شىء مضحك. وتقول الأديبة شيرين طلعت «هى طريقة مضحكة، وتدل على سطحية المرشح وأسلوبه». ويقول خالد جلال «لم أستطع فهم أى كلمة مما يقال بالميكرفونات، فالصوت غير واضح، وغير مفهوم علاقة الأغانى بالانتخابات، فلم أجد حتى أى مرشح بيعرض برنامجا فى هذه الميكرفونات بل أغانى وترديدا لاسمه وانه ابن دائرة كذا والمخلص والوفى وكلمات من هذا القبيل». تلوث وتقول هدى مكى: «كل الدعاية عبارة عن تلوث سمعى وبصرى، ولو قاموا بهذه الأموال بعمل مشروع خيرى لكان خير دعاية لهم». وتضيف ميرفت حنفى «أنها نفس الدعاية الرخيصة والسيئة ولم يتغير شىء فى فكرهم». وتقول جيهان عطوة: «كل ما يحدث تهريج، وهذا الإزعاج فيه إهانة لعقول المصريين، متى سنرتقي، والمفروض يكون فيه غرامة على هذا الإزعاج». ويقول إسلام فاروق «من أمن العقاب أساء الأدب، والمرشح الذى يقوم بذلك هو عارف بيخاطب مين كويس، لأن مستوى الناس أيضا سئ، ولو الناس مثقفة ومتعلمة كفاية لم يكن ليفعل ذلك». وتقول الأديبة سهير شكرى «الدعاية سيئة بل وتسببت فى قطع أسلاك التليفون عند تعليق لافتاتهم». الالتزام ومن جانبها دعت المهندسة إيمان المرسى أمين العمل الجماهيرى لحركة وعى للتثقيف السياسى مرشحى مجلس النواب،بالالتزام الكامل بمواعيد الدعاية الانتخابية وعدم خرق القانون وإدارة المعارك الانتخابية بشرف وأمانة دون تضليل الرأى العام ودون ترويج الشائعات التى قد تؤثر على العملية الانتخابية بشكل كامل. وأضافت أن هذه الدعوة لابد أن نأخذها جميعا مأخذ الجد، لأن تحديد المعايير والمواصفات والالتزام بها هو أهم ضمانات الثقة بأن يأتى البرلمان الجديد على النحو الذى نأمله، والذى يجعله قادراً على تجاوز كل الأخطاء المعيبة والكارثية الموجودة فى السابق. وأشارت المرسى الى أهمية مجلس النواب القادم ودوره فى إصلاح البنية التشريعية ومكافحة الفساد وتحقيق انطلاقة إدارية، قائلة: إن هناك قوانين يجب أن تلغى وهناك قوانين أيضا يتطلب تعديلها الأمر الذى يؤكد أهمية التدقيق فى اختيار الأعضاء على أساس الكفاءة والعلم، وليس العصبية أو القبلية أو أية اعتبارات أخرى غيرها.