جاء وزير الثقافة ليحمل رقم 13 منذ ثورة يناير فى حكومة لا يتوقع لها أن تستمر طويلا نظرا لقرب انعقاد البرلمان، فى أول تصريحاته عقب أدائه اليمين الدستورية قال النمنم، إن الخطاب الدينى قضية مجتمعية تشترك فيها كل مؤسسات الدولة لأنها قضية مجتمع تتطلب تضافر كل الجهود ،وأن أكثر فترة ازدهر فيها الخطاب الدينى كانت فى الفترة بين 1919 و1952 حيث شهدت كتابات عظيمة عن صحيح الدين من وحى السيرة وكان من أهمها كتاب حياة محمد لمحمد حسين هيكل وعبقريات العقاد وغيرها، مؤكدا ضرورة أن تعود روح التجديد للخطابين الدينى والثقافى كما كانت فى تلك الفترة من خلال تطوير رؤيتنا للدين وواقع العصر والحياة، وعن احتمال إصدار قرارات بحركة تغييرات بين قيادات وزارة الثقافة، قال النمنم، إنه ضد التغيير من أجل التغيير، وأن كل القيادات فى وزارة الثقافة زملاء له وجميعهم فوق مستوى الشبهات فضلا عن أنهم على مستوى عال من الكفاءة. وعن المشروعات الثقافية الجارية، أكد النمنم على ضرورة إنجاز كل المشروعات المعطلة لزيادة عدد المواقع الثقافية، ونوه على ضرورة نشر الثقافة المتحفية بين جميع فئات الشعب، وأن يتم فتح المتاحف مجانا يوما على الأقل فى الشهر أن للمواطنين لجذب الزوار، وأن تكون الخدمة المتحفية مقدمة للطلاب والكتاب والأساتذة، كذلك المسارح لابد أن تخاطب الجماهير بلغة جذابة، من خلال إشراك النجوم و الشباب فى عروضها، وأضاف أنه سيتعاون مع وزارات الأوقاف والشباب ومؤسسة الأزهر من أجل وضع خطة لتجفيف منابع التطرف والتشدد الفكرى. ويرى النمنم أن قصور الثقافة هى القوة الناعمة لوزارة الثقافة، وأشار إلى ضرورة الاهتمام بها من خلال خطط الأنشطة والتطوير للارتقاء بالوعى العام الثقافى فى مصر، خاصة فى المناطق الحدودية فى سيناء وأسوان و الوادى الجديد، مشيرًا إلى استكمال خطة الوزارة السابقة فى توعية المواطنين سياسيًا استعدادًا للانتخابات البرلمانية المرتقبة. ومن المنتظر أن يتعرض النمنم لحملة انتقاد من قبل الشريحة المناصرة للإخوان المسلمين نظرا لمواقفه المناهضة لحكم الإخوان حيث تعرض النمنم فى مؤلفاته لنقد كتابات سيد قطب من جهة أخرى فقد كان النمنم من بين من وقع عليهم الاختيار لصياغة وثيقة الأزهر حول الهوية المصرية.