«انضمامى لحزب النور ترسيخ لمبدأ المواطنة» هذا ما أكده «نادر الصيرفى» المرشح القبطى على قوائم حزب النور السلفى، مشيرًا إلى ان هناك 24 مرشحًا قبطيًا على قوائم الحزب الانتخابية، ومشددًا على أن الدستور الحالى لا يمنع قيام أحزاب على خلفية دينية، ومشيرًا إلى أنه يعد حاليًا قائمة بحوالى ألف قبطى يريدون الانضمام للحزب، مؤكدًا أن اللائحة الداخلية للحزب لا تمنع تولى الأقباط رئاسته.. اليس غريبًا أن ينضم قبطى لحزب النور ذى المرجعية الدينية؟ ليسًا غريبًًا، والذى يثير هذا السؤال ينطوى على فكر متطرف، لأنه من المفترض أننا نسمو فوق فكرة الديانات والطوائف، ولاسيما أنه كان هناك ممثلون للكنيسة فى الجمعية التأسيسية للدستور، ووافقت على أن يكون هناك أقباط فى جميع الأحزاب، بما فيهم حزب النور، الذين كانوا مشاركين فى نفس اللجنة التأسيسية، وبالتالى عندما أقر الرئيس السابق عدلى منصور قانون الانتخابات البرلمانية تأسيسًا على هذا الدستور كان قصده اعطاء معادلة «مسلم + مسيحى = مصرى» الصبغة القانونية، بمعنى ترسيخ مفهوم المواطنة، ومعنى ذلك أن الذى يثير هذه التساؤلات ضد قصد المشرع وضد اتجاه الدولة فى المشاركة وعدم الاستحواذ وعدم إقصاء الآخر.. هل ترشحكم على قوائم الحزب تحالف مؤقت أم دائم؟ لا يوجد أصلًا تحالف بين أقباط 38 كحركة اجتماعية تطالب بحقوق وحريات الأقباط فى مجال الأحوال الشخصية، وحزب النور كحزب سياسى، والجدير بالذكر أن هناك اثنين فقط من أعضاء الرابطة يشاركان فى قوائم الحزب وجميع الأقباط الآخريين على قوائم الحزب ليسوا من أعضاء رابطة 38.. ولكن البعض من الأقباط ممن لهم مشاكل فى أحوالهم الشخصية يقولون إن ترشحك على قوائم النور أضر بقضيتهم.. ما رأيك؟ أولًا نحن كرابطة أقباط 38 الممثلون الوحيدون لمسألة الأحوال الشخصية، ونحن الوحيدون الذين نلنا ثقة واحترام واعتراف الكنيسة والدولة، ونحن الآن متواصلون مع الكنيسة بخصوص القانون الجديد، وأما من يهاجمنا فهو يريد مخالفة الثوابت الدينية المسيحية، وهى الحركات التى تقوم بمظاهرات وتقاطع عظة البابا، وكل هذا نحن نرفضه، وهم يحاولون استغلال أى ثغرة ليشوهوا أقباط 38 لينتزعوا مكاسبنا من اعتراف الكنيسة والدولة.. أما عن ترشحى على قوائم الحزب فهذا توجه سياسى خاص بى، وقد كنت سابقًا عضوًا فى حزب غد الثورة الليبرالى، وأنا الآن عضو فى اللجنة القانونية لحزب النور، المسألة لا تتعلق فقط بالترشح على قوائم الحزب لأنى عضو فى الحزب بصفة دائمة سواء كسبت أو خسرت الانتخابات.. ما ترتيبك فى قائمة الحزب المرشحة للانتخابات؟ حتى الآن لا أعرف ترتيبى داخل القائمة الجديدة، ولكنى كنت فى الانتخابات التى تم تأجيلها رقم 7 على قائمة غرب الدلتا.. ولكن أليس هذا ترتيب متأخر نسبيًا فى القائمة؟ لا، لأن هذه القائمة وفقًا للقانون التى ستجرى عليه الانتخابات، قائمة مغلقة مطلقة، بمعنى أن جميع الأفراد داخل القائمة متساوون تماماً، فإما أن تنجح القائمة بأكملها، أو تسقط بأكملها، وبالتالى لا يوجد أى اعتبار لترتيب الأسماء.. ما القضايا التى ستتبناها فى حالة فوزك فى الانتخابات؟ جميع القضايا المتعلقة بمطالب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وهى تحقيق العدالة الاجتماعية، والتنمية، والمساواة، ومحاربة الفساد، والتعليم.. هل ستثير موضوع الأحوال الشخصية للأقباط فى البرلمان فى حالة نجاحك؟ لا يوجد مانع، ولكن هذا ليس هدفى الرئيسى، وبفرض آنى أثرت هذا الموضوع فلا توجد مشكلة، لأنى كما سبق وقلت فإننى أدعم مشروع الكنيسة.. هل ستلتزم بسياسات الحزب بعد نجاحك فى الانتخابات حتى لو تعارضت مع قناعاتك الشخصية؟ نعم، سأكون ملتزمًا بجميع سياسات الحزب وتوجهاته، وهذا لا يمثل أى مشكلة لأنى كمسيحى والكنيسة والحزب وجميع الأحزاب الأخرى نلتزم بوثيقة الدستور، بمعنى لو أن هناك حقًا للأقباط يتضمنه الدستور سيتفق معى الحزب فى تحقيق هذا الحق، والعكس صحيح.. حتى لو تعارض التزامك هذا مع خلفيتك الليبرالية؟ لا يوجد تعارض، فقد غيرت بإرادتى هذا الاتجاه (الاتجاه الليبرالى) لفشله من الناحية العملية والدستورية، وانضممت للحزب ذى الخلفية التى تتفق مع الدستور، بمعنى أن الدستور فى مادته الثانية ينص على أن الإسلام دين الدولة، وبالتالى لو كان الحزب له خلفية إسلامية فهذا يتطابق تمامًا مع الدستور.. ولكن الدستور يمنع قيام أحزاب على مرجعية دينية؟ هذا كان فى المادة الرابعة من دستور 71، ولكن الدستور الحالى فى المادة 74 لم يمنع المرجعية الدينية.. لكن هناك العديد من القضايا التى رفعت لمنع قيام أحزاب على خلفية دينية؟ وهذا هو السر وراء فشل جميع هذه القضايا، حيث إن الدستور لم يمنع قيام الأحزاب على خلفية دينية.. حتى ولو كانت مطالبة شعبية؟ الصناديق هى التى تحكم.. كم عدد الأقباط المرشحين فى الانتخابات على قوائم الحزب؟ كانوا 48 مرشحاً، وأصبحوا الآن 24 مرشحًا لأنه تم استبعاد قائمتين.. هل صحيح أنك تجهز قائمة بألف قبطى للانضمام للحزب؟ نعم، هناك حوالى ألف قبطى قبلوا الانضمام للحزب، وسوف أعرض الأسماء على الحزب بعد الانتخابات.. وهل تتوقع قبول الحزب انضمامهم؟ لا أعرف، ولكن لا يوجد مانع أن يقبل، ومن سوف يجده، من بينهم، كفؤًا سيقبله مباشرة.. هل يمكن أن يصل قبطى فى يوم من الأيام لرئاسة حزب النور؟ ممكن، اللائحة الداخلية للحزب لا تمنع ذلك، وهذا كلام عملى وليس نظريًا..