أصبحت أزمات مدير الكرة بفريق النادى الأهلى وائل جمعة مع كبار نجوم الفريق مثل المسلسل «التركى» الذى لا تنتهى حلقاته وتتكرر أحداثه من حلقة إلى أخرى.. ويدرس مجلس إدارة النادى الأهلى حاليًا مطالب بعض كبار اللاعبين داخل الفريق الأول بإقالة وائل جمعة من منصبه كمدير للكرة بالفريق، بعد أن تعددت شكاوى اللاعبين من تعنته معهم وافتعاله للأزمات ضدهم، وكان آخرها أزمة كابتن الفريق حسام غالى وعبد الله السعيد. ودارت بين حسام غالى ووائل جمعة عقب رفض الأخير طريقة حوار الأول مع اللاعبين بين شوطى مباراة إنبى، وهو ما دفع كابتن الفريق إلى طلب الرحيل عن النادى الموسم المقبل، فى ظل تكرار أزماته مع مدير الكرة. وقال أحد نجوم فريق الأهلى ل «أكتوبر» رافضا ذكر اسمه إن تجربة وجود وائل جمعة فى منصب مدير الكرة أثبتت أنه لا يجيد التعامل مع العديد من المواقف والأزمات ولا يستطيع احتواء اللاعبين فيها قبل اتخاذه قرارا بالعقاب. وتظهر أزمات وائل جمعة بشكل واضح مع اللاعبين الكبار داخل الفريق، حيث يتضح من تسريبات اللاعبين للإعلام أنهم لم يتقبلوا أمر تعيينه مديرا للكرة بالفريق، وانعكس بالسلب على علاقتهم به، والتى كانت على ما يرام وقت تزاملهم على البساط الأخضر. وتكررت أزمات وائل جمعة فى موسم واحد فقط تم تعيينه مديرا للكرة خلاله، بداية من الخلاف مع أحمد فتحى بعد رفض الأخير التجديد للأهلى وتفضيل الاحتراف فى قطر، ما دفع جمعة للخروج بتصريحات هجومية ضد اللاعب، أشعلت الفتنة بينهما، إلى الحد الذى كشف فيه مصدر أن فتحى رفض تدخل جمعة فى المفاوضات من أجل عودته للنادى وبالفعل استجاب رئيس النادى محمود طاهر لإبعاد مدير الكرة عن صفقة فتحى. ثانى أزمات جمعة كانت مع «جدو»، حيث تسبب فى أزمة بعد إعلانه أن الموسم الحالى هو الأخير لهداف الفريق، وهو ما أشعل غضب جدو، تجاه مدير الكرة الذى يحاول عقاب المهاجم الدولى على رفضه التجديد معه، وتفضيله التجديد مع علاء عبد الصادق، الأمر الذى لم يرق لجمعة فى ظل محاولات الأخير إيجاد دور له فى لجنة الكرة بعد أن فوجئ بعدم وجوده عضوا بها. الأزمة الثالثة تمثلت مع عماد متعب، حيث نشبت مشادة بينهما داخل إحدى تدريبات الفريق قبل مواجهة الترجى التونسى فى الكونفيدرالية، اتهم خلالها مدير الكرة مهاجم الفريق بأنه بات دائم المشكلات وتسبب فى رحيل المدير الفنى السابق جاريدو، وتوعد له بالعقوبات، الأمر الذى لم يرق لمتعب ورد عليه بقوة، تسببت فى اتخاذ جمعة قراره باستبعاد متعب من قائمة مباراة الترجى، ومنذ تلك الأزمة والعلاقة بين الطرفين لم تعد كما كانت. الأزمة الرابعة كانت مع عبدالله السعيد، رغم أنه ليس طرفا فى الأزمة الأخيرة بين السعيد والمدير الفنى فتحى مبروك، إلا أن جمعة اتخذ قرارا تأديبيا باستبعاد اللاعب من قائمة الفريق المسافرة إلى تونس لمواجهة النجم. الأزمة الأكبر والأشهر كانت مع حسام غالى وتفاقمت الأزمة بينهما بعد مباراة إنبى الأخيرة، بعد أن عنف مدير الكرة قائد الفريق، المسحوب منه الشارة، بسبب حديثه مع مدافع الفريق، شريف حازم، إلى الحد الذى أعلن معه حسام غالى رغبته فى الرحيل عن النادى الأهلى، ليكون غالى آخر حلقات أزمات مدير الكرة مع كبار الفريق.