استوقفنى خبر صغير نشر فى الصحف منذ عدة أيام ولم تهتم به الصحافة الاهتمام الكافى هذا الخبر كان يتعلق بحكم قضائى صدر من محكمة جنايات شبرا الخيمة بالسجن 3 سنوات على 8 عاطلين كانوا متهمين فى قضايا مخدرات وكانوا محبوسين بحجز قسم أول شبرا الخيمة بالقليوبية وقضت المحكمة بتغريم كل منهم 200 جنيه وذلك لادعائهم تعرضهم للتعذيب أثناء الحبس فى حجز القسم وقاموا عن طريق أتباعهم بنشر فيديو على موقع فيسبوك يتضمن تصويرهم داخل غرفة الحجز وبهم آثار دماء بأنحاء متفرقة بأجسامهم مدعين تعرضهم للتعذيب حيث ادعوا كذبًا الإصابات التى افتعلوها زيفًا وكذبًا على أنفسهم وأنهم تعرضوا للاعتداء والضرب من قبل رجال الشرطة بالقسم. وقصة هذه القضية أن اللواء مجدى عبد الغفار اهتم بهذا الفيديو وأمر بتحرير محضر وإخطار النيابة العامة لتتولى تحقيقاتها فى الواقعة التى ادعى هؤلاء العاطلون تجار المخدرات أنهم تعرضوا لها من قبل رجال الشرطة ولم يقم الوزير بالتوصل لأية نتائج بل طلب من مساعده اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعده للإعلام والعلاقات وحقوق الإنسان أفادته بتحقيقات النيابة العامة وإخطاره بالنتائج على الفور حيث تولى المستشار مصطفى المتناوى رئيس نيابة قسم أول شبرا الخيمة التحقيق فى الواقعة مع فريق نيابة هيئة الشرطة والترويج على غير الحقيقة لواقعة كاذبة على الانترنت والتى من شأنها تكدير الأمن والسلم العام وإحداث إصابات فيما بينهم بعد أن قام اللواء عبد العظيم نصر بتشكيل فريق بحث وحدد أشخاص السجناء وتبين أنهم 8 من المسجلين خطر فى قضايا مخدرات واستغلوا وقوع إصابات نتيجة مشاجرة وقعت بينهم داخل الحجز وقاموا ببث صورهم على الفيس بوك عن طريق أتباعهم وأقاربهم من الزائرين لهم وبعد أن قرر الطب الشرعى فى تقريره أن هذه الإصابات مفتعلة حيث أحالتهم النيابة للمحاكمة الجنائية التى أصدرت حكمها بالسجن لكل منهم 3 سنوات وغرامة 200 جنيه على ذمة هذه القضية بعيدًا عن قضايا المخدرات المحبوسين على ذمتها. نقول هنا إن هذا درس لكل من يقوم باللعب بالنار ويقوم بفبركة تعذيب ويقوم بنشرها وبثها على وسائل التواصل الاجتماعى من فيسبوك وتويتر وغيرها لكى ينال من أجهزتنا الوطنية وعلى رأسها الشرطة المصرية فتحية لوزير الداخلية النشط اللواء مجدى عبد الغفار ومساعده اللواء أبو بكر عبد الكريم وأؤكد فى النهاية أن النار تأكل وتلسع من يلعب بها وهذه الفيديوهات التى يريدون عن طريقها أن ينالوا من هذا الجهاز الوطنى يرد له القضاء اعتباره دون ضجيج وأين الصحافة وتلك الفضائيات التى تؤرقنا ليل نهار بأمثال هذه الفيديوهات المصطنعة فتحية لقضاؤنا الشامخ الذى يعمل فى صمت وتحية للشرطة دون أى ضجيج وليذهب الكاذبون إلى السجون.