? المستشار أحمد الفضالى، ما أهم ماخرجت به من زيارة الوفد الشعبى لألمانيا قبل سفر الرئيس السيسى؟ ?? أهم ما خرجنا به هو تشكيل رأى عام فى «البرلمان والحكومة» والمستشارية الألمانية أن الإخوان كاذبون، وأنهم لا يمثلون الشعب المصرى فى شىء وبناءً عليه فقد تمت دعوة الوفد الشعبى المصرى لزيارة ألمانيا فى غضون الأسابيع القادمة من قبل البرلمان لحضور جلسة استماع لمناقشة الشأن المصرى ويشتمل الوفد الشعبى المصرى على مفكرين وسياسيين ودبلوماسيين وعلى رأسهم السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ود. حسن أبو طالب ونجيب جبرائيل ومارجريت عازر. ? ولماذا لا تنتهز الفرصة ويتم عرض جرائم الإخوان فى البرلمان الألمانى؟ ?? برلمانيون ألمان كبار طلبوا منا أفلاما تسجيلية موثقة ومشاهد حية، وأسماء ضباط الجيش والشرطة والمدنيين الذين تم استهدافهم غدرًا بتعليمات من قيادات الإخوان كما سيتم وضع اعترافات اللجان النوعية للإخوان، والذين اعترفوا فيها بقتل الضباط والمدنيين وتفجير أبراج الكهرباء ومحطات الغاز، وحرق القطارات بالصوت والصورة، وستتم ترجمة تلك الفيديوهات باللغتين الإنجليزية والألمانية وستكون فضيحة الإخوان بجلاجل. ? وهل ستقتصر الزيارة المرتقبة على فضح أكاذيب الإخوان فحسب؟ ?? فضح الإخوان سيكون بالمستندات والوثائق والأفلام.. وتصريحات قيادات الجماعة الإرهابية ونشر صور ضحاياهم أمثال المقدم محمد بدوى والنقيب محمد أبو شقرة واللواء نبيل فراج وشهداء قسم شرطة كرداسة.. أما الهدف الثانى فهو دعوة ألمانيا للوقوف بقوة مع القيادة السياسية فى مصر للقضاء على الإرهاب وتقديم الدعم اللوجيستى والمادى والنوعى للرئيس السيسى لكون استقرار وأمان مصر هو استقرار وأمان لألمانيا وتأكيد رفض الشعب المصرى أى دعم أوروبى وأمريكى لتلك الجماعة الإرهابية، بالإضافة إلى مقابلة، بعض رجال الأعمال الألمان لدعم الاقتصاد وجذب الاستثمارات فى محور تنمية قناة السويس الجديدة. ? وماذا عن اللوبى الإخوانى فى ألمانيا؟ ?? أعترف أن الإخوان نجحوا فى عمل غسيل مخ بعض القيادات والمؤسسات الألمانية وفى ظل غياب الدبلوماسية المصرية وعدم وجود إدارة لمواجهة أكاذيب الإخوان فى أى سفارة أوروبية أو أمريكية أو حتى أفريقية وآسيوية اعتقد الألمان أن الإخوان هم المتحدث الرسمى باسم الشعب المصرى، وبالتالى فأنا أعتب على سفارات مصر فى الخارج والإعلام العربى وهيئة الاستعلامات والتى لم تقم بدورها المطلوب معتقدة أن الدبلوماسية تعتمد على المكاتبات والمراسلات وليس مواجهة المشكلة على أرض الواقع من خلال المؤتمرات والندوات والإعلام الغربى والإيمان بقضية الوطن. ? وماذا عن كواليس الزيارة الأخيرة لألمانيا؟ ?? تأكد لى أن هناك مؤامرة كبيرة على مصر، وأن أجهزة دول معادية تحرك قيادات التنظيم الدولى فى الخارج بالريموت كنترول. ? وما ملامح هذه المؤامرة؟ ?? بعد نجاح الوفد فى الحصول على دعوة لحضور جلسة استماع بشأن الأوضاع فى مصر ذهبنا مجتمعين إلى مقر البرلمان، وهناك اكتشفنا تنسيقًا كبيرًا بين حزب الخضر الألمانى الذى ينتمى أغلب أعضائه لأصول تركية وأردوغان.. وهناك تم منعنا من دخول البرلمان والوقوف على الباب لمدة 45 دقيقة، وفيها كانت قد بدأت جلسة الاستماع وكان الحديث من طرف واحد.. وأعضاء البرلمان يقولون «آمين» لكل ما يقوله قيادات التنظيم على أساس أنهم يمثلون الشعب المصرى، وأنهم الفصيل الأقوى سياسيًا وشعبيًا فى مصر على خلاف الحقيقة. ? وماذا بعد ال 45 دقيقة؟ ?? نجحنا فى الدخول إلى البرلمان فاكتشفنا أن مكاننا فى الشرفة وليس فى القاعة حيث لا توجد ترجمة ولا مكبرات صوت.. وكأنك «يا أبوزيد ما غزيت» عندها وقف الفنان الكبير وقال: اكتشفنا لأول مرة أن الديمقراطية وحقوق الإنسان التى تتشدق بها ألمانيا لا توجد فى هذا البرلمان حيث يتم الاستماع إلى وجهة نظر وحيدة وخاطئة ويجب الاستماع إلى وجهة النظر الأخرى، وإذا لم يتم الاستجابة سننسحب وسنعلن ذلك على الملأ.. عندها تمت الموافقة على نزولنا إلى القائمة لنكون مع قيادات التنظيم الدولى وجهًا لوجه، ومن هذه اللحظة أصيب الإخوان بلوثة عقلية، وأخذوا يهتفون ضد الجيش والشرطة والقيادة السياسية، فما كان علينا إلا أن رددنا عليهم ب «يسقط يسقط حكم المرشد» وبدأنا كشف أكاذيب الإخوان من خلال صور بعض الضحايا وترسانات الأسلحة التى تم ضبطها مع شباب الإخوان، عندها ظهر إرهاب الإخوان على حقيقته.. وفقدوا أعصابهم ووجهوا أحط الألفاظ وعلامات التهديد والوعيد للوفد الشعبى، عندها اكتشف الألمان أن تلك الوجوه التى تتمسح بالدين وتتظاهر بالطيبة والسلام تخفى وراءها ميليشيات مجرمة لا تتورع فى فعل أى شىء مقابل تحقيق أغراضها الدنيئة. ? هل يمكن استغلال سب وقذف قيادات الإخوان لأعضاء الوفد الشعبى فى رفع قضية دولية ضد التنظيم؟ ?? هذا ما حدث بالضبط فقد طلبنا من البرلمان الألمانى نسخة مسجلة بالصوت والصورة لجلسة الاستماع لرفع قضية دولية ضد إجرام وأكاذيب الإخوان فى حق مصر والوفد الشعبى. ? هل ظهرت قناعات على وجوه أعضاء البرلمان الألمانى بعد جلسة الاستماع؟ ?? لو لا الآثار الإيجابية التى حققتها الزيارة ما تمت دعوة الوفد الشعبى لزيارة ألمانيا فى 22 يونيو القادم. ? وماذا عن الآثار الإيجابية التى حققتها الزيارة؟ ?? نجحنا فى إحباط محاولة إصدار بيان من لجنة الاستماع بالبرلمان الألمانى إدانة زيارة الرئيس السيسى وتشويه سمعة مصر، وكشف أكاذيب الإخوان لدى صانعى القرار فى ألمانيا. ? وهل اقتنع الألمان بكذب الإخوان فعًلا؟ ?? أقول بكل ثقة إن الإخوان هم الذين كذبوا الإخوان، ودفعوا الألمان إلى تكذيبهم بعد عرضهم صور «فوتوشوب» وأفلاما مفبركة لبعض لقطات الوفد الشعبى أثناء جلسة الاستماع وبثها على الإنترنت.. وادعوا «تصفح» 2 مليون زائر لتلك اللقطات فى 24 ساعة عندها قال أحد أعضاء البرلمان الألمانى إن هذه اللقطات لم تصدر من الوفد أثناء جلوسى.. تأكد لنا الآن أن الإخوان كاذبون.. وأن الدولة الألمانية العريقة ما هى إلا ضحية لأكاذيب جماعة الإخوان. ? وماذا عن مظاهرات الإخوان أثناء زيارة الرئيس السيسى؟ ?? الإخوانية «فجر» التى حاولت إفساد المؤتمر الصحفى للرئيس السيسى وطردتها ميركل كانت تقود ميليشيات إخوانية من أنصار رجب طيب أردوغان فى تركيا وراشد الغنوشى فى تونس.