أسابيع قليلة تفصل موسم 2014- 2015 للدورى المصرى، على الانتهاء، والذى يتصدر مقدمته فريق الزمالك حتى الآن، بفارق 11 نقطة عن الأهلى، الذى يأتى فى المركز الثالث، ويتحدد مصير فتحى مبروك، المدير الفنى للقلعة الحمراء، من استمراره فى منصبه للموسم المقبل، أم الاكتفاء بكونه دائما مدربا مؤقتا للفريق، لإنقاذه من عثراته، والتعاقد مع مدير فنى أجنبى، كما جرت العادة داخل النادى.مصير مبروك من الاستمرار فى قيادة الفريق الأول بات غامضا، ولم يتم الكشف من مجلس الإدارة عن موقفه مع المدرب فى الموسم المقبل، خاصة فى ظل عدم توقيع عقد معه حتى الآن رغم ما سربه المجلس لوسائل الإعلام بأن هناك نية للتعاقد معه لمدة موسم ونصف، وأيضًا فى ظل إصرار مسئولى المجلس على عدم الحديث عن هذا الشأن. وما زاد من التكهنات حول المصير المحتوم لفتحى مبروك بالرحيل عقب كل فترة انتقالية له داخل الفريق الأول بالأهلى هو ما أكدته مصادر مطلعة داخل النادى ل «أكتوبر» بأن مسئولى مجلس الإدارة دخلوا فى مفاوضات جدية مع مدرب الزمالك الأسبق البرتغالى فييرا لتدريب الأهلى عن طريق هيثم عرابى مدير التعاقدات الخارجية ووافق البرتغالى إلا أن الأمر توقف فجأة. وبسؤال فتحى مبروك المدير الفنى للفريق قال إنه لم يتعاقد مع الأهلى حتى الآن ولم يفاتحه مجلس الإدارة بخصوص ذلك مشددًا على أن الأهلى بيته، لذا فإنه لم يبادر بالحديث عن هذا الأمر، موضحًا أنه لا يفكر فى هذا الأمر على الإطلاق ولا يشغل باله بقدر ما يهمه تحقيق شىء لإسعاد جماهير الأهلى، وأن يعود النادى مثل سابق عهده، مؤكدًا أنه عقد جلسة مع محمود طاهر رئيس النادى أكد له الأخير خلالها أنه لم يتفاوض مع أى مدرب أجنبى من أجل تولى القيادة الفنية خلفا للإسبانى خوان كارلوس جاريدو، مشددًا له على أنها مجرد شائعات. وأضاف مبروك أن رئيس الأهلى طلب منه استبعاد فكرة الاستعانة بمدرب أجنبى فى الوقت الحالى، مطالبًا إياه أن يصب تركيزه فى النهوض بمستوى الفريق من أجل استمرار المنافسة على الدورى. وفيما يتعلق باستعانته بالناشئين أوضح أنه لا يفكر حاليا فى ذلك، لارتباط معظم لاعبى قطاع الناشئين بالامتحانات، بخلاف ضغط المباريات للفريق الأول وإن كان هناك بعض الناشئين يراهم مميزين، وقد يستعين بهم فى الفترات المقبلة، ومنهم عبد الرحمن السويسى، وعمرو صالح. وبدوره، أكد محمد عبد الوهاب، عضو مجلس الإدارة، أن الأهلى أغلق الحديث فى ملف المدير الفنى حتى نهاية الموسم، مشددًا على أن مصير فتحى مبروك، مرهون بتغير مستوى الفريق، وتحسن نتائجه، خلال الفترة المتبقية من عمر الموسم، ووقتها يبقى للحديث فى هذا الأمر مجال. وشدد عبد الوهاب على أن فتحى مبروك ليس مدربا مؤقتا كما يتردد، وأن فكرة التعاقد مع البرتغالى فييرا كانت مطروحة بعد إنهاء خدمات جاريدو مع الفريق، لكن تم إغلاق الملف نهائيا بعد الاتفاق مع مبروك. وفيما يخص عدم تحرير تعاقد لفتحى مبروك، بموسم ونصف، كما أشاع المجلس، قال إن مبروك ابن الأهلى، ولا يتم التعامل معه من هذا المنطلق، وهذا أمر تقدره الإدارة جيدا له، وإذا حالفه التوفيق حتى نهاية الموسم من المرجح أنه سيستمر. ومن جانبه، يرى وائل جمعة مدير الكرة بالنادى الأهلى، أن الفريق كان بحاجة كبيرة للعودة للانتصارات والثقة من جديد، وهو ما حدث منذ تولى فتحى مبروك قيادة الفريق. أما طه إسماعيل الخبير الكروى ولاعب الأهلى السابق، فقد طالب بمنح فتحى مبروك فرصة كاملة فى ظل ما يقدمه مع الفريق من تقدم للمستوى وتحسن للنتائج. وقال إسماعيل إن هناك 4 عوامل إذا نجح مبروك فى تحقيقها سيتحقق له الفارق، وهو سعيه نحو إعادة الروح والثقة بشكل كامل للاعبين، ومنحه صلاحيات أكبر فى الاستعانة بمن يراه من اللاعبين سواء من الخارج فى الانتقالات الصيفية، أو بالناشئين «سر نجاحه» كما يقول. أما العاملان الآخران، فيتمثلان فى التغلب على أزمات اللاعبين والتى كثرت فى الفترة الأخيرة وتحديدا الكبار منهم والعامل الأهم هو شعوره بالأمان، وهل سيكون مدربا مؤقتا أم لا.