كرنفال عمائم.. فهذا يرتدى واحدة خضراء، وآخر زرقاء وثالث سوداء والكل يطلق على نفسه "شيخ" ويحث الناس على أن ينادوه ب "الشيخ فلان". ليس بالعمائم يبنى الإسلام.. ولكن بما تحتها وهو العقل، فبعض من نطلق عليهم لفظ "مجذوب" وأنا هنا لا أقلل من قدر أحد.. فرُب أشعث أغبر ذى تمرتين لو أقسم على الله لأبره.. هذا البعض يرتدى مسوحا غريبة لا تمت للإسلام بصلة.. ورغم ذلك فهناك من يناديه ب "شيخ". نحن نحتاج إلى جانب تجديد الخطاب الدينى.. غربلة العمائم حتى لا يفتى من لا يفتى باسم الدين وحتى نحافظ على الزى الأزهرى الذى يقول عنه البعض إنه وافد على الإسلام.. وحتى لو كان كذلك.. فهذا لا يقلل من رونقه وأنه أصبح علامة على إمام المسلمين وهو الإمام الأكبر شيخ الأزهر.. وأئمة الأزهر وشيخوخة وعلمائه. ولا بد لمن يرتدى العمامة أن يكون مخبره كجوهرة.. لأننا نرى هذه الأيام نوعا من المهاترات على الفضائيات لشيوخ من المفروض أنهم من خريجى الأزهر يتبارون فى السب بالأيدى وخلع العمامة.. على مرأى ومسمع من الجميع. ليس الدين ساحة للمبارزة.. بل ساحة للمواصلة وهم من قال الحق فيهم "والذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما". وحار فكرنا.. من فيهم العالم.. ومن فيهم الجاهل؟.. ومن فيهم يستحق العمامة فقط.. ومن يستحق الإمامة والعمام؟