أصابتنى صدمة كبيرة مساء الثلاثاء الماضى حينما جاءنى خبر استشهاد صديقىالبطل العقيد وائل طاحون مفتش قطاع الأمن العالم لمنطقة شرق القاهرة «الزيتون وعين شمس والمطرية» حيث اغتالته ومعه سائقه المخبر إبراهيم المنشاوى يد الإرهاب والغدر من ثلاثة إرهابيين مجرمين كانوا يستقلون دراجة نارية الذين انهالوا بالرصاص على البطل وائل طاحون وسائقه وهربوا مسرعين بعد قتلهما بمنطقة الزيتون وكانوا قبل ذلك بوقت قصير قد فجروا قنبلة لتشتيت جهود القوات الشرطية قبل اغتيال البطل. أعرف هذا الضابط البطل الشهيد معرفة شخصية حيث كنا نتحدث كل فترة وبين الحين والآخر وكان ضابطًا يملك من الشجاعة والمهارة والاجتهاد فقد كان هذا الضابط الشهيد الذى عمل لمدة طويلة رئيسًا لمباحث قسم المطرية قبل 25 يناير ثم ترقى بعد ذلك وتم تصعيده للعمل فى قطاع الأمن العام كمفتش للمباحث نظرًا لقدرته على التوصل لخيوط الجرائم التى يتولى البحث فيها وكثيرًا ما نجح فى مهامه، وفى عام 2008 كان هذا الضابط الشهيد يتصفح مجلة أكتوبر التى كان عنوان المانشيت الرئيسى لها وصور الغلاف هى صورة شهداء ضباط الشرطة وكان الغلاف الرئيسى لها هو «رجال من ذهب» وقد نشرت على الغلاف صور كثيرة لثمانية ضباط استشهدوا فى الحرب على الإرهاب والمخدرات والطرق والمنافذ ومكافحة البؤر الإجرامية حيث طلبنى تليفونيًا وقال لى أنتم لا تنشرون إلا صور الضباط الشهداء نريد أن نكون على الغلاف مثل هؤلاء الأبطال فعلًا هم رجال من ذهب انتهت المكالمة بعد حوار سريع عن بطولة بعض الضباط حتى الصغار منهم وقال لى بالحرف إننا نموت كل يوم لقد كان البطل الشهيد وائل طاحون رجلًا بمعنى الكلمة وضابط شرطة محترما دمث الخلق وكريما فى الأدب والمعاملة. إننى أطالب اللواء أسامة بدير مساعد أول الوزير مدير أمن القاهرة بسرعة التوصل إلى الجناة المجرمين الذين اغتالوا الضابط البطل لتوقيع أقصى العقاب عليهم وقبل ذلك أطالب اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية النشط الذى يعرف طريق النجاح جيدًا منذ سنوات كثيرة وبتكريم الشهيد البطل والشاب وائل طاحون الذى قتلته رصاصات الغدر والإرهاب ولا بد من القصاص من هؤلاء القتلة الإرهابيين رحم الله الشهيد البطل وائل طاحون وألهم أسرته وأولاده وزوجته ووالديه وأسرة وزارة الداخلية والشرطة الصبر والسلوان وكما كان يقول البطل الشهيد وائل طاحون الأعمار بيد الله ونحن نقول لكل أجل كتاب رحم الله وائل طاحون.