اتخذت السلطنة هذه الخطوات الإيجابية بناء عن توجيهات دائمة للسلطان قابوس بتنفيذها تعبيرا عن تقديره العميق لمصر وشعبها بقيادة الرئيس السيسى وكذلك تأكيدا على حرصه على توفير كل صور المساعدات الإنسانية وإغاثة المتضررين. تواصل سلطنة عُمان توجيه اهتمام كبير برعاية أبناء الجالية المصرية فى اليمن الذين لجئوا إلى السلطنة فرارا من تداعيات المواجهات العسكرية ، حيث اتخذت السلطنة فى هذا إلاطار العديد من الخطوات الايجابية وفقا للسياسات التى يوجه دائما السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان بتنفيذها تعبيرا عن تقديره العميق لمصر وشعبها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وكذلك تأكيدا على حرصه على توفير كل صور المساعدات الإنسانية وإغاثة المتضررين. ويتم التنسيق مع الجانب العمانى فى حالة عدم توافر جواز سفر سارٍ مع المواطنين أو عدم مقدرتهم على شراء تذاكر السفر. من جانبها أشادت مصر رسميا بدور السلطنة فى الإسهام فى إنقاذ وحماية المواطنين المصريين واعادتهم إلى الوطن. وأعرب سامح شكرى وزير الخارجية خلال اتصال هاتفى أجراه مع يوسف بن علوى بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية فى سلطنة عُمان عن تقديره الكامل للتسهيلات التى قدمتها السلطنة حيث خصصت منفذين لعبور المصريين العائدين ،مع السماح بتواجد طاقم قنصلى من السفارة المصرية فى السلطنة ، فى معبر المزيونة بمحافظة ظفار، فضلاً عن التسهيلات الأخرى التى تقدمها للمساعدة فى إجلاء الراغبين فى العودة إلى مصر. استقبال الأفواج كان أعضاء السفارة المصرية وأعضاء نادى الجالية المصرية قد استقبلوا فى مدينة صلالة مجموعات جديدة من المصريين العائدين كخطوة أولى ثم توجهوا منها الى محافظة مسقط فى طريق العودة إلى مصر. وقد قامت وزارة الخارجية بالتنسيق الكامل مع الوزارات والأجهزة العمانية والمعنية لمتابعة تطورات أوضاع المصريين على مدار الساعة لتأمين خروج آمن لهم عبر سلطنة عمان، حيث أبدى الجانب العمانى تعاونا كبيرا لسرعة تسهيل عودتهم من خلال المنافذ الحدودية فى ظل تدهور الأوضاع الأمنية وقصف المطارات مما أدى إلى تعليق غالبية الرحلات الجوية. وأسفرت نتائج الاتصالات عن موافقة السلطات العمانية على السماح للمواطنين المصريين بعبور الحدود عن طريق المركز الحدودى الذى يطلق عليه من الجانب العُمانى اسم "المزيونة"، بالإضافة إلى مركز صرفيت الحدودى ،وتم بالفعل تيسير عبورهم الى سلطنة عمان من خلال أحد المعبرين الحدوديين أو كليهما مع مساعدتهم للانتقال إلى مدينة صلالة فى محافظة ظفار برا ثم فى حجز تذاكر السفر للعودة إلى مصر. جسر جوى من سلطنة عمان من جانبه أعلن السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه تم التنسيق مع سلطنة عمان لتوفير ممر آمن على الحدود العمانية لإجلاء المصريين عبر جسر جوى من سلطنة عمان لنقل العائلات المصرية.وأضاف أنه جارى التنسيق مع مصر للطيران والخطوط البرية التجارية للمشاركة فى عملية الإجلاء، مؤكدا أن ظروف القصف المستمر من طيران التحالف تحول دون إتمام عملية الإخلاء بأمان. سفير مصر بالسلطنة: الجانب العمانى وافق على السماح بعبور العائدين من اليمن من جانبه صرح السفير عمرو الزيات سفير مصر لدى سلطنة عُمان أن الجانب العمانى وافق مشكورا على السماح بعبور العائدين من خلال معبرى المزيونة (250 كيلو متر من محافظة ظفار ) أو صرفيت (170 كيلو متر من صلالة)، مع تولى عملية استقبالهم وتوجيههم للحافلات المتوجهة إلى صلالة او مسقط مباشرة. وفى نفس الوقت بدأت سفارة مصر فى تلقى الاتصالات التليفونية من المواطنين المصريين المقيمين فى اليمن والراغبين فى العودة ، وتنسق السفارة معهم تليفونيا بشأن خط سيرهم ومحطات تحركهم حتى الوصول إلى الحدود العمانية. وأضاف السفير الزيات: كما بدأت السفارة أيضا فى تلقى اتصالات تليفونية من بعض الأهالى القلقين على مصير ذويهم فى اليمن، حيث تم طمأنتهم بأن البعثة ستتولى متابعة أحوالهم عند وصولهم الى سلطنة عمان ، وتمت إتاحة أرقام التليفونات الخاصة بالبعثة لتيسير الاتصال بها من المواطنين المصريين فى اليمن. وقد أعربت عائلات عديدة فى سلطنة عمان عن رغبتها فى استقبال العائدين من اليمن، حيث تم تنظيم مجموعات عمل جاهزة لاستقبالهم عند مراكز الوصول، مع توفير المعلومات الكافية عن المعيشة والانتقالات، وذلك تحسبا لاحتمال تزايد أعداد الفارين بصورة تستلزم تحركا جماعيا.