أثارت الفنانة الكبيرة صاحبة الصوت الحنون نجاة، قلق معجبيها من جميع أنحاء العالم العربى، ومن مختلف الأجيال التى تربت على أغنياتها الجميلة، بعد تردد أنباء عن مرورها بأزمة صحية، وامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى بدعوات معجبيها لها بالشفاء وطول العمر. وكتب أحد معجبيها تغريدة على موقع «تويتر»، قال فيها: «نجاة..لا..لا ترحلى»، على وزن القصيدة التى شدت بها فى أول أفلامها « لا..تكذبى» من كلمات الشاعر الكبير الراحل كامل الشناوى، ولحن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. وكانت المطربة الكبيرة نجاة، قد اعتزلت الفن والأضواء منذ أكثر من ربع قرن منذ أن قدمت آخر أغنياتها على خشبة المسرح، «أسألك الرحيل»، كلمات الشاعر السورى الكبير الراحل نزار قبانى، ورفضت كل محاولات إقناعها بالعودة، حتى من أقرب المقربين لها، وعلى رأسهم الموسيقار الراحل كمال الطويل..وقالت رداً على دعوته لها بالعودة للغناء: «أليس من الجميل أن يجلس الفنان ويشاهد أعماله تنجح باستمرار وسط الأجيال المتنوعة، ماذا بعد وما الذى يمكن أن نقدمه، لا أقصد أن الساحة خالية من المبدعين، ولكنى على قناعة بأننى بابتعادى لن أغادر المكان الذى رسمته فى قلوب الناس». وعن علاقتها بالشاعر الراحل الكبير نزار قبانى، قالت نجاة: «تلقيت يوماً رسالة من الشاعر الكبير نزار قبانى، وجدت فى ظرف الرسالة ورقة جميلة مكتوب عليها قصيدة شعرية باللغة العربية الفصحى مطلعها: أيظن، أحسست بعد قراءة هذا الشعر، أن هناك كنزاً بين كلمات هذه القصيدة، ولكن العثور عليه كان يتطلب صعوبة كبيرة، ولكنى حقيقة لم أتلق القصيدة بارتياح كبير، لأن مفرداتها صعبة ولم يسبق لى أن غنيت بتلك اللغة، فقدمتها للموسيقاركمال الطويل أسأله عنها وعن إمكانية تلحينها، فأجاب مستغرباً: إيه ده.. ومثله فعل الملحن محمد الموجى». وتضيف نجاة: وبالتالى شعرت بأن الموضوع لن يتم، وقررت أن أرسل القصيدة للنشر فى إحدى الصحف المصرية، تكريماً لصاحبها الذى أرسلها لى وخصنى بها، وبعد نشرها فوجئت بعبد الوهاب يتصل بى ويقرأ لى القصيدة من الصحيفة، ويسألنى هل هذه القصيدة لك؟ فقلت له نعم، وكان يريد الاستفسار عما إذا كانت القصيدة قد مرت على أو قرأتها، وسردت له ما جرى، فطلب منى أن أراه كى أستمع إلى لحن الأغنية، كانت حينها الساعة الحادية عشرة صباحاً، وأكد على أن ألتقيه بعد ساعتين، وفعلاً، حينما ذهبت إليه كان اللحن جاهزاً.