أدب المرأة، أو الأدب النسائى.. مصطلح اختلف عليه النقاد منذ مطلع القرن الماضى بين مؤيد ومعارض، كانت أول إطلالة صريحة فى عالم الصحافة المصرية فى مقال للأديب الكبير الدكتور محمد حسين هيكل فى أخبار اليوم فى إبريل 1956 بعنوان «الأدب النسائى فى مصر» قال فيه إن مصر شهدت شاعرات وكاتبات كبار مثل «عائشة عصمت تيمور، وباحثة البادية ملك حفنى ناصف، والآنسة مى». وفى الإسكندرية.. التجربة الإبداعية للمرأة الأديبة مختلفة ما بين تدفق المشاعر والمعاناة والكبت والقهر والنظرة الذكورية للمجتمع.. ما بين الخجل والرغبة فى التمرد للإعلان عن مشاعرها. أكتوبر تقدم نماذج للمرأة الأديبة السكندرية التى كسرت حواجز الخوف والصمت واستطاعت فرض موهبتها والتعبير عن مشاعرها فى انطلاق وحرية سواء فى الشعر أو الرواية أو القصة.. فى الأدب بشكل عام دون تصنيف بين الجنسين.فى البداية تروى القاصة الروائية والفنانة التشكيلية سهير شكرى عضو اتحاد كتاب مصر وعضو رابطة الأدب الإسلامى تجربتها الإبداعية ممزوجة بالألم والمرارة قائلة: دخلت عالم الأدب بعد أن تعديت سن الستين لكنى لم أكن أبدا بعيدة عنه فقد عملت بوزارة الثقافة منتدبة من التربية والتعليم وكنت مسئولة عن الأنشطة التربوية مسرح ومكتبات صحافة، وعملت فترة بتدريس التربية الفنية بدور المعلمات قبل أن تنشأ كليات التربية، وعملى بقصر ثقافة كفر الشيخ كان فى أواخر الستينيات وفى أوائل السبعينيات كنت أعمل بالمسرح بالفرقة القومية وحصلت على العديد من الجوائز. وتضيف : بعد زواجى توقفت عن العمل بالمسرح وعملت بالجمعيات الخيرية للأمومة والطفولة والمعاقين ذهنيا وحصلت على شهادات تقدير من مجلس الوزراء ثم اختارونى بجانب عملى فى التربية والتعليم لأكون مشرفة لأكبر ناد للأطفال اسمه مركز الطفل المتطور بكفر الشيخ كان به رابع مكتبة للطفل على مستوى الجمهورية وبه مسرح وملعب كبير وتعليم موسيقى، وأثناء وجودى فى قصر ثقافة كفر الشيخ عاصرت شعراء وفنانين تشكيليين كبارًا، ولكن ظروفى الاجتماعية كانت صعبة ومليئة بالمآسى، حيث مرض زوجى بالسرطان وتوفى بعد معاناة ثم تبعه ولدى الوحيد وأصيب بمرض خطير من أمراض المناعة وتوفى وكلما تجولت فى منزلى أرى وجه زوجى الذى رحل عنى فى هذه الحجرة أذهب للحجرة الأخرى يطالعنى وجه ولدى الوحيد الذى فقدته فى ريعان الشباب! قيود سابقة بينما ترى الشاعرة أميرة عبد الشافى أن إبداع المرأة كان فى عصور وفترات سابقة تحده القيود، وتمنعه الرقابة من التعبير عن ذات المرأة المبدعة، فكان يخرج أقل مصداقية إن خرج للنور، وكان يحمل فى ثناياه مرارة الاضطهاد وتكرار إظهار قهر العنصر الذكورى الذى يمثل الرقابة الأولى فى المجتمع، وكان من يتحدث عن المرأة بشكل أكثر تحررا يواجه الكثير من الهجوم كما حدث مع نزار قبانى عندما حاول المناداة بتحرير مشاعر المرأة من القيود القبلية ، مؤكدة أن الأمر الآن مختلف تماما .. لقد بات للمرأة الحق فى التعبير والإبداع كالرجل، لم يعد ينظر للإبداع بحسب جنس المبدع وإنما يتم تقييم العمل حسب جودته الفنية فقط، وهذا الأمر قد لمسته من خلال ممارستى لنقد الأعمال الإبداعية فربما وجدت الجودة تحالف عمل المرأة، بينما عدم الإتقان قد يكون هو تقييم عمل الرجل، هذا إلى جانب التواجد الفعلى للمرأة فى الأوساط الثقافية إبداعا وتنظيما وتلقيا، وهذا الأمر يمكن أن نلمسه بشكل كبير من خلال مطالعة البرامج الدورية للمؤسسات الثقافية، وقائمة الإصدارات لدور النشر إلى جانب المشاهدة المباشرة للملتقيات الثقافية. خجلى منع صوتى الجهورى وتقول الشاعرة مى سعيد: إن أمسية شعرية ذهبت إليها فى قصر التذوق بسيدى جابر كانت أولى تجاربى مع الوسط الثقافى فأحسست بشىء داخلى ينبهنى أن ثمة رابطا يشدنى إلى هذا المكان. ربما حبى للقراءة والشعر، ربما الروح التى شعرت بها فى هذا المكان فأصبحت منذ ذلك اليوم جزءا من عائلة ورشة الشعر بقصر التذوق بسيدى جابر. لمدة ثلاثة أشهر كنت استمع فقط ولا أشارك، حتى حانت اللحظة التى سأشارك بها، خجلى كان يمنع صوتى الجهورى من الوصول لأقرب الجالسين بجوارى وتوترى كان مترجما بتكتكة القلم الذى تخيلت أنى سأخفيه به فأخفى هو صوتى. وكانت الدهشة والصدمة عندما انتهيت، لم يسمعوا شيئا.. كفتاة مصرية عادية كان لدى الخجل من أن أتحدث أمام حشد من الناس بل وشعراء وأتجرأ أن ألقى أمامهم ما ادعى أنه قصيدة ، فطلبوا منى أن أعاود إلقاءها مرة أخرى وقد كان وأعجبتهم «ليلة شتا» بشدة، ومنذ ذلك الحين انطلق الصوت الحبيس بداخلى ولم يعد إلى زنزانته مرة أخرى، انطلق مارد الشعر.. أخذ معه الكثير من الوقت والمجهود واحتاج كثيرا من الالتزام لم تكن علاقتى بالشعر وردية ولا بالوسط الثقافى فالوسط الثقافى جزء من مجتمع به ايجابياته وسلبياته به من يتبناك فنّيا وهناك يتقرب منك لمجرد أن فتاة تكتب الشعر وهؤلاء كنت قادرة على تهذيبهم بحزم. ووجدت من يحارب نجاحك حتى لا تتفوق عليه. رحلة بلا عودة وترى الكاتبة شيرين طلعت عضو لجنة القصة بالمجلس الثقافى أن الكتابة هى الرحلة التى لا نرغب بالعودة منها، نترك تذاكر السفر عمداً فى كل كتاب ننشره كى يسافر بها غيرنا.. مازلت أخطو بخطوات هادئة فى عالم الأدب.. عالم السحر، المرأة والأدب يصنعان علاقة خاصة مدهشة.. فيها كثير من المناورات حول الأحاسيس واعتقال الكلمات الحلوة فى النصوص.. لا فرق بين القلم النسائى والرجالى فكلاهما يتفق على محبة الكتابة والانعتاق فيها.. المرأة أكثر عناية بالأحاسيس والغرق فيها لطبيعتها الناعمة ،المرأة المبدعة هى التى تستطيع أن تحرر كلماتها وتغرسها بقوة الرجل، لا أن تحصر نفسها فى دائرة الحب فقط، ولكنها التى تتكلم عن الحرب بالحب. ولكن تظل الأضواء والفعاليات كلها مركزية للعاصمة،فالتواجد الأكثر هناك فى القاعات والمراكز الثقافية المجهزة، لكن وجود الانترنت أذاب تلك المسافات وجعل الانتشار سريعاً ، وتختتم شيرين طلعت بقولها: صدر لى كتاب قوارير 2014 عن دار ليليت وشاركت بعدة كتب جماعية حصلت على المركز الأول، وأفضل مشاركة مصرية بالمغرب جائزة د. جميل حمداوى. رقم جلوس وتتذكر الشاعرة دينا على: بدايات كتاباتها فى أولى ثانوى بشكل عفوى جدا إلى أن التحقت بورشة الشعر قصر التذوق بسيدى جابر هناك و تعرفت على شعراء ونقاد أكثر خبرة، قائلة : عرفت أن على أن أقرأ أكثر مما أكتب وأن الكتابة بنت التجربة الحياتية والنقد والاحتكاك المستمر استمرت هناك أربع سنوات كانت كوضع حجر الأساس لتجربتى. بعدها بدأت بتكوين صالون تاء الخجل الثقافى مع كاتبات من بنات جيلى ومارست النشاط الثقافى بشكل مستقل، حيث تكونت رؤيتى بشكل مختلف تماما تعرفت على تجارب وشخصيات متنوعة . فأصدرت ديوان رقم جلوس عن دار آفاق وحاز على جائزة ساقية الصاوى لشعر العامية، ولكن العمل الإبداعى للمرأة للأسف رغم تطوره بشكل كبير إلا أن المرأة بشكل عام مازالت تكتب فى نفس الدوائر تقريبا المرأة المقهورة ومشاعر المرأة ومشاكلها القليل منهم من تدخل المعترك الأدبى بمعناه السياسى والتاريخى أو مناقشة مواضيع جادة ومغايرة هذا بشكل عام ولكن لا يمنع وجود كاتبات يعملن بجدية عددهن قليل جدا بالطبع أمام الرجال.. يرجع هذا لعوامل مجتمعية عديدة تمنع المرأة من الاستمرار فى العمل الأدبى. الفيس بوك والجوائز ومن الفيس بوك إلى الجوائز تسرد الكاتبة د.نهى العمروسى قصتها قائلة: فى بداية مشوارى الأدبى بدأت منذ سن مبكرة بالمرحلة الإعدادية. كانت خواطر وأشعار ونصوص قصيرة تطورت بعد ذلك إلى قصص قصيرة كنت احتفظ بها بداخل مكتبى واكتفى بالنشر على صفحتى فى الفيس بوك ونشر المقالات فى الصحف والمجلات الورقية والالكترونية المصرية والعربية حتى جاء عام 2012 وكانت نصيحة أحد الأصدقاء المقربين أن أشارك فى مسابقات للقصة القصيرة وكانت المفاجأة لى بحصولى على الجائزة الحافز الذى جعلنى أشارك بعدها فى عدة مسابقات. بعد ذلك تقدمت لخطوة إصدار عمل إبداعى مستقل هذا العام وأول أبنائى هى مجموعة قصصية تحمل اسم اعتقال عاطفى عن دار «ن» للنشر والتوزيع والتى رحب مديرها بطلبى للنشر من خلالهم وبحمد الله تزداد فرحتى بإقبال القراء على العمل وشهادة النقاد أسعدتنى جدا. مشى على الأشواك وتصف الكاتبة د. بسنت حسين: التجربة الإبداعية للمرأة بأنها «مشى على طريق الأشواك» لكن إصرار الكاتب وتدفق الموهبة هو ما يجعلنا نستمر ونكتب مهما لاحقنا الإسقاط، فيوما ما سيتغير المجتمع إلى ما نريد.. أما عند تجربتى الشخصية فظهرت منذ الطفولة وكان للمدرسة والأساتذة دور كبير فى تنميتها إلا أن انشغالى بالدراسة جعلنى ابتعد حتى دخلت الوسط الأدبى فى 2010 وكان لهبة يونس الفضل فى توجيهى إلى منتدى إطلالة الأدبى ومنها لأول ورشة كتابة والتى صدر منها كتاب بنفس الاسم «حديث الديناصور البنفسجى» وبدأ اتجه للقصة القصيرة واشتركت فى العديد من الورش فى الكتابة والحكى وكتابة السيناريو وحصلت على المركز الخامس فى مسابقة القصة القصيرة تحت إشراف وزارة الثقافة عام 2012 حتى ظهرت مجموعتى بعنوان «أغنية لم تغنها داليدا» وأرجو أن تكون بداية لعطاء وفير. مخلوق عاطفى ومن وجهة نظرها، ترى الكاتبة د.جهاد السيسى: أن المرأة مخلوق عاطفى بطبعها تستطيع التعبير عما يخص المشاعر إن امتلكت موهبة إبداعية وقلم يمكّنها من ذلك.. لن أقول أن المرأة هى نصف المجتمع أو كله وهذا الكلام التقليدى الذى نعرفه جميعا.. لكننى سأقول إن تواجد المرأة فى الوسط الثقافى وكذلك إتاحة الفرصة لها لتعبر وتبدع هو أسمى صور التحضر والرقى ودلالة على تمتع المجتمع بحرية تمكن الجميع من العمل بغض النظر عن إشكالية النوع، إلا أننى أعتقد أن العمل الأدبى حينما يقيمه القارئ.. يجب أن يكون معياره فى الحكم هو أسلوب هذا العمل.. والهدف والرسالة التى يحملها ومدى استفادته منه، وتضيف جهاد: أنا بدأت منذ عامين بإنشاء حركة «أقلام ضد الغباء»مع المهندس حسام صادق والمهندس أحمد نبيل بهدف زيادة الوعى وتغيير المفاهيم والأفكار الخاطئة.. وحث الناس على القراءة أكثر.. وتشجيعهم على التعبير بواسطة الكتابة.. كان إحدى ثمار تواجدى فيها إصدار كتابى «بارادايم» الذى يناقش مواضيع متعددة يحمل البعض منها أبعاد فلسفية والبعض الآخر أبعاد إجتماعية والبعض أبعادآ عاطفية..آهدف من هذا الكتاب إلقاء الضوء على بعض المعانى والمشاعر المنسية فى خضم أحداثنا الحياتية المتسارعة المادية، وكذلك طرح بعض الأفكار الجديدة.. اختتمت الكتاب بثلاثة خواطر أسميتهما خواطر عاشقة. فارس أحلامى على دعوة فرح وتعود الكاتبة رانيا حمدى إلى أحلام البراءة قائلة: إن الكتابة ابتدأت معايا من ابتدائى ب(فارس أحلامى) على غلاف دعوة فرح أعجبنى شكلها، قطعتها أمى خوفا من أبويا، وفى مرحلة الإعدادى كتبت أغانى ولحنتها وغنيتها كمان!!، وفى ثانوى كان مدرس اللغة العربية (حسن الخنكى) قد شاهد كتاباتى قاللى أنتِ موهوبة ولكن ده مش شعر.. وشجعنى على القراءة لشعراء كبار فبدأت مشاعرى تنضج أكثر وبدأ أسلوبى يتطور بشكل ملحوظ واشتهرت على النت من خلال الكتابة عبر المنتديات وبدأ يصبح لى قراء وبعد ذلك تعرفت من خلال موقع نت لوج على صحفى بالأهرام اسمه عادل الألفى وأرسل شغلى لمجلة كلمتنا ومنها بدأت احتراف الكتابة، فانطلقت لمجلة إلكترونية اسمها بحلقه تحولت من مجرد كاتب مبتدئ فى باب أدب ألوان إلى رئيس قسم باب الأدب فيها ونشرت بعدها فى عدة مواقع إلكترونية مختلفة ودخل الفيسبوك حياتى بقوة وابتديت أسوّق لنفسى ولكتاباتى لتصبح ليا قاعدة من القراء، ومن خلال صداقتى بدار دوّن بدأت أفكر فى إنه يكون ليا كتاب مطبوع ووبالفعل صدرت الطبعة الأولى من كتابى قصص «أنثى مع وقف التنفيذ» وبعدها طبعت الطبعة الثانية طباعة خاصة ومنها لكتابى الجديد «ذاكرة جرح» الصادر عن دار أكتب للنشر والتوزيع. وتختتم رانيا حمدى بقولها : أعتقد إن مشاكل المرأة تغيرت من مجرد المطالبة بالمساواة فى حق التعليم والعمل فأصبحت الآن تعانى من مشكلات أكبر من تحمل أعباء المنزل المالية مما يعد إهدارا لحق المرأة فى الحفاظ على أنوثتها. ماجستير صعوبات و تقول الشاعرة ولاء حمادة : فى البداية وأنا فى إعدادى كنت بكتب كلام حاسة إنه حلو ومختلف بس مش عارفة يدل على إيه وبعد شوية المدرسين بدأوا ينبهونى إن ده شعر كنت مقتنعة ليه معرفش إنى لازم أدخل كلية آداب ده لو فى نيتى أكمل فى الكتابة، المهم دخلت رياض الأطفال واشتغلت أخصائية صعوبات تعلم وكملت الماجستير فى مجال بعيد تماما عن الشعر أخدت جوايز على مستوى الجامعة والكليات بس برضو كنت حاسة إن الكتابة فيها حاجة مش مضبوطة وأنها بالنسبة لى طريقة تعبير بتخلينى مبسوطة وفى يوم وأنا فى المواصلات وكاتبة فى الاسكتش قصيدة البنت إلى جنبى ماكنتش أعرفها بس قالتلى على( قصر التذوق بسيدى جابر). وتبتسم ولاء حمادة قائلة: دى تقريبا كانت أجمل حاجة حصلت أيامها كنت بحس إن الأساتذة هناك بيقولوا كلام حلو أوى وحببونى أكتر فى إنى أكمل على اعتبار حاجة وبتسعدنى فضلت فترة طويلة بسمع منهم ثم كان ليهم الفضل بعد أهلى وربنا فى إنى أكمل فى الكتابة أستاذى ميسرة صلاح الدين مفيش ولا مرة بخل عليه برأيه ووجهة نظر ونصيحة وبعدها كان له الفضل تانى فى مشاركتى فى أمسيات كتير زى قفة عيون و100 ألف شاعر ومعرض الإسكندرية الدولى وأستاذى محمد مخيمر طول الوقت دعمنى بالرأى السليم وأستاذ حامد السحرتى وأساتذة كتييير تانين الورشة كان ليها أثر كبير فى تغيير كتابتى بشكل عام وسعادتى أكتر بالناس الى بتعرف عليهم وفى التطور اللى شايفاه بيحصل يوم عن يوم. طفلة وحيدة وفى سرد إنسانى لتجربتها الأدبية ، تقول الكاتبة رانيا ثروت: كطفلة وحيدة بلا إخوة تعيش فى بلد بلا أقارب، بدأت سلوتى الوحيدة وانطلاقى فى عالم الكتابة والشعر منذ نعومة أظافرى، وأخذت تتطور كلما كبرت فاشتركت فى مسابقات الشعر والرسم والمقال ومجلات الحائط وكانت أنشطتى المدرسية والمسابقات التى أخوضها وشهادات التقدير والجوائز النقدية البسيطة هى تتويج لبداية رحلتى، وبعد التخرج تزوجت وكانت المسئوليات المتعلقة بالزواج ورعاية أطفالى نوعا من القيد على الإبداع لذا لم أخط حرفا واحدا طوال سنوات عشر مكتفية بالقراءة، وشاء الله سبحانه وتعالى أن تبعث روح الإبداع خاصتى من رمادها وأن أكتب مرة ثانية وساهم الكمبيوتر وتعدد شبكات التواصل الاجتماعى فى هذه العودة فبدأت رحلة التفاعل الثقافى والانتشار والنشر الالكترونى من خلال عرض أعمالى المتواضعة على صفحتى الخاصة والرسمية على الفيس بوك بدلا من التلطع على مكاتب الصحف والمجلات فى محاولة لنشر أعمالى أو تقييمها فى زمن يركن فيه للشللية والعلاقات العامة أكثر من الموهبة الجادة فى زمن بلا معلم حقيقى يحب تلاميذه ويلقنهم نصائحه ويساعدهم على تطور موهبتهم والارتقاء بها لا سيما لو كانت امرأة.