من أسماء الله العدل واقتضى عدله ألا يُظلم أحد، ويوم القيامة يوم القصاص فيؤخذ حق المظلوم من الظالم، والذى أكرمه الله فى هذا اليوم وقال عن هذا اليوم:- {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَت ْلا ظُلْمَ الْيَوْمَ}،فمن مشاهد القصاص أن كل من ظلم وتجبر وطغى سيدفع ثمن ظلمه وبغيه، فإن النبى صلى الله وسلم قال:- (لتأدى الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاءمن الشاة القرناء). فيجب علينا أن ننتبه، لأننا سنقف بين يدى الله، ويحاسبنا على ظلمنا، فيقتص المظلوم من الظالم، ويأخذ حقه من ظالمه، أيا كانت هذه المظلمة عملًا أو قولًا ؛لذلك يجب تنفيذ وصية النبى صلى الله عليه وسلم:- (اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)، لأن الله ليملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، و تظل القاعدة إن الله لا يظلم الناس شيئًا ولكن الناس أنفسهم يظلمون . ويجب علينا أن نتخفف من حقوق الناس علينا عملًا بقوله صلى الله عليه وسلم:- (من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شىء منه فليتحلله منه اليوم من قبل ألا يكون دينارا ولا درهمًا، وإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه، فحمل عليه) حتى لانكون مفلسين يوم القيامة،نسأل الله العفو والعافية والسلامة.