«الخاطبة الإلكترونية» ظاهرة اجتماعية انتشرت مؤخرًا حيث تقوم فتاة بتلقى العديد من طلبات الزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة من الفتيات والشباب وتوفيقها مع بعضها البعض لمواجهة مشكلة العنوسة فى مصر.وفى كثير من الحالات تنجح فكرة الخاطبة الإلكترونية ولكن هناك الكثير من حالات النصب والخداع من بعض من ينتحلون وظيفة الخاطبة. ويقول الدكتور مدحت عبد الهادى استشارى العلاقات الاجتماعية إلى ارتفاع معدل العنوسة أدى إلى الشعور باليأس عند العديد من الفتيات اللاتى فقدن الأمل فى الزواج لذا فعندما انتشرت الخاطبة الإلكترونية اعتبروها بمثابة طوق النجاة لكثيرات يحلمن بالزواج والاستقرار. ففى البداية انتشرت مكاتب الزواج وتورط بعضها فى ممارسة النصب والخداع من أجل جلب الأموال وكذلك الخاطبة الالكترونية منها ما هو مزيف ومنها ما هو حقيقى وأرجو ألا يلهث الجميع وراء الفكرة دون التريث والتفكير قبل الإقدام على هذه الخطوة . فالخاطبة الالكترونية ماهى إلا وسيلة للتعارف بين الرجل والمرأة مثلها مثل الدردشة على الانترنت وإما أن يكون الطرفان جادين وإما تكون وسيلة للخداع والنصب فيجب أن نحذر كثيرًا من هذا الأمر. وتقول الخاطبة الالكترونية أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية الدكتورة سحر المهدى: قامت إحدى الفتيات بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى تحمل اسمًا ما وهذه الصفحة كانت وسيلة للتعارف حيث تقوم كل سيدة أو فتاة بالتعريف بنفسها وهذه الصفحة سرية لا يمكن للرجال الدخول اليها، ولأننى أقمت دراسة مفصلة عن ارتفاع مشكلة العنوسة فى مصر مؤخرا وفى نفس الوقت كان لدىَّ العديد من الأقارب والأصدقاء يعرفون كثيرًا من الرجال ممن يرغبون فى الزواج بشكل جدى ففكرت أن اكتب بيانات كل شاب على هذه الصفحة والفتاة التى تجد هذا الشاب يناسبها ترسل لى مواصفاتها وأقوم بحلقة التواصل فيما بينهما وكل هدفى هو حل مشكلة العنوسة فى مصر بعدما تفاقمت بالفعل. والجميل فى الأمر أننى أثق كثيرًا فى الرجال واعرف عائلاتهم جيدا فهذا يجعلنى أثق كثيرًا فيما أقدمه، وفكرة الخاطبة الالكترونية لم أسع إليها ولكنها جاءت لى بالمصادفة. وتتابع د. سحر قائلة: ولكن احذر الفتيات ان هناك الكثير من الصفحات المزيفة والتى تقع الفتاة والشاب فريسة لحركة نصب كبيرة فعليهما الانتباه جيدًا لهذه الصفحات.