طالب عدد من القيادات النسائية الاتحاد العام لنساء مصر بعمل موسوعة علمية موثقة تضم كافة السيدات الكفاءات لتكون بانوراما لصانعى القرار خلال الحقبة القادمة. وقالت سكينة فؤاد الكاتبة الصحفية ومستشارة رئيس الجمهورية سابقا إن الفترة القادمة لابد أن يكون للمرأة دور محورى فى كافة قطاعات الدولة خاصة وأنها لعبت دورا بارزا فى التغييرات التى شهدتها البلاد خلال ثورتى 25 يناير و30 يونيو إلى جانب خوضها الانتخابات البرلمانية المرتقبة، وتضيف: كان هناك تحرك نسائى للمطالبة بعمل موسوعة علمية موثقة بكل الكفاءات من السيدات المصريات فى جميع المجالات على مستوى محافظات الجمهورية توضح إنجازات كل شخصية منهم فى المحافظة لتكون بانوراما عريضة لصانعى القرار تتيح له الفرصة للاختيار الصحيح ما بين هذا وذاك خاصة وأن هناك الكثير من السيدات لا يعرفن كيف يصلن للقيادة العليا. وأوضحت سكينة أن المرأة عندما تغيب عن حركة المحافظين فالخسارة للوطن وهذا ما تؤكده علوم الإدارة الحديثة التى توصى بتواجد المرأة فى إدارة المشروعات ذات المخاطر نظرا لقدرتها وإدراكها لأمور قد لا يدركها الرجل وأشارت إلى أن جميع القيادات النسائية سيقودنا معركة لبرلمان ثورتى 25-30 سواء معركة التقويم والمتابعة لكل ما يحدث أو معركة الاستنارة أو معركة الزيادة السكانية أو تجفيف منابع الفقر وإنهاء الأمية الاقتصادية للقضاء على فكرة الغارمات، لافتة إلى ضرورة الأخذ فى الاعتبار أن هناك الكثير من الكفاءات الشابة لا تملك القدرة المادية لخوض الانتخابات سواء للدعاية الانتخابية أو الكشف الطبى أو غيره. وفى نفس السياق يرى أحمد رجائى سكرتير عام رابطة المرأة العربية أن اختيار سيدات (نائبات) للمحافظ خطوة إيجابية تؤهلهم على إثبات وجودهن فى منصب النائب حتى يتم تأهيلهن وتدريبهن على الخبرات المحلية وذلك على أن يتم الدفع بهم فى المستقبل لتولى مثل هذا المنصب، كما أنه دليل على اهتمام القيادة السياسية بالمرأة ووجودها وتمثيلها فى العمل العام. وأوضح أنه تقدم بعمل موسوعة عن السادة المحافظين منذ عشر سنوات، حيث تضمنت سلسلة من اللقاءات تم استكمالها بموسوعة متكاملة عن المحافظين منذ بداية الحكم المحلى فى مصر عام 1960 مشيرًا إلى أن على مدى 55 عاما لم تصل المرأة لهذا المنصب وكان النقاش خلال هذه الفترة حول هل المحافظ يتم بالانتخاب أم بالتعيين إلى أن استقر الأمر على أن يتم بالتعيين حتى الآن ولم تثأر وقتها عدم تولى المرأة منصب المحافظ إلا حينما بدا الرأى العام والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى تطالب بوجود المرأة فى مختلف المناصب القيادية وكان من ضمنها منصب المحافظ ورئيس الجامعة رغم أنها فى تلك الفترة تقلدت مناصب قيادية كوزيرة وعميدة الجامعة ومناصب أيضا فى الإدارة المحلية كرئيسة حى أو قرية وأثبتت كفاءتها. وأضاف رجائى أن الموسوعة رصدت تجارب ناجحة للمرأة فى المناصب القيادية والحكم المحلى وتنبأت بأن المرأة قادرة على أن تتبؤ مثل هذا المناصب، لافتا إلى أنه يقوم بعمل موسوعة عن ملكات وإميرات فى شارع الصحافة المصرية. ومن جانبه أكدت الدكتورة هدى بدران رئيسة الاتحاد العام لنساء مصر أنه لم يعد هناك مجال لتهميش دور المرأة من تولى المناصب القيادية خاصة أن المرأة لديها من الكفاءات والقدرات ما يؤهلها للقيام بدور المحافظ، وأضافت أن الاتحاد يقوم بحملات توعية من خلال الجمعيات أعضائه والذى يبلغ عددهم 240 جمعية فى كل محافظة لتوضيح بعض المفاهيم المغلوطة تجاه المرأة من جانبها أكدت نهاد أبو القمصان رئيسة المركز المصرى لحقوق المرأة أن الاختيار ينبغى أن يتم بين كوادر جيدة لديها تجارب فى الإدارة وهناك العديد من النساء المصريات يمتلكن تلك الخبرات.