كشفت مؤشرات الرصد الإعلامية والسياسية عن بعض المواقف السلبية لدولة قطر، وربما أكثر إثارة من ذى قبل تجاه مصر وشعبها التى التزمت بضبط النفس ولم ترد على أية تجاوزات إعلامية تبثها قناة الجزيرة احتراما وتقديرا للبيانات المتبادلة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسى والذى اكد فى تصريحات صحفية لاحقة بروما أن مصر منضبطة فى تصريحاتها تجاه كل الدول العربية والكرة الآن فى الملعب الآخر. والمتغير الوحيد وهو تقليد عادى لا يؤشر لشىء كان توجيه الدعوة للأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى لحضور القمة الخليجية التى تعقد فى الدوحة يومى 9 , 10 ديسمبر المقبل، حيث قام بتسليم الرسالة سيف بن مقدم البوعينين سفير دولة قطربالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية خلال استقبال الأمين العام له بمقر الأمانة العامة للجامعة، وتم خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا والمستجدات على الساحة العربية. وبخلاف ذلك يدور فى الكواليس السياسية توقعات بأن تعقد قمم ثنائية وربما ثلاثية بعد قمة الدوحة ربما فى القاهرة لتصفية الأجواء بين القاهرةوالدوحة خاصة أن الميراث ثقيل وصعب جراء تراكمات يصعب تجاوزها فى فترة وجيزة. يذكر أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقدوا اجتماعا فى الدوحة برئاسة وزير الخارجية القطرى خالد بن محمد العطية. فى إطار التحضيرات للقمة الخليجية التى ستكون قبلة الإعلاميين والمراقبين لمتابعة كيفية ترسيخ الواقع الجديد وهو طى صفحة الخلافات وبداية صفحات جديدة من العمل العربى المشترك. وكان الأمين العام للمجلس عبد اللطيف بن راشد الزيانى قد أعلن أن الدورة 133 للمجلس الوزارى تنعقد للتحضير للقمة 35 لقادة دول المجلس التى تستضيفها قطر فى التاسع والعاشر من شهر ديسمبر وأوضح أن الوزراء «بحثوا عددا من المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والأمانة العامة بشأن مسيرة العمل الخليجى المشترك وما تم إنجازه فى إطار التكامل والتعاون المشترك، إضافة إلى الموضوعات ذات الصلة بالحوارات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون وعدد من الدول والتكتلات العالمية، وآخر المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية». وقال الزيانى «إن المجلس الوزارى سيعقد اجتماعا متزامنا مع كل من وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية ووزير الخارجية والتعاون الدولى فى المملكة المغربية، لبحث سبل تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية مع البلدين».