تحت عنوان «ثورة من أجل مستقبل أفضل» نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بالتعاون مع الشئون المعنوية للقوات المسلحة. وأكد الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية أن نصر السادس من أكتوبر لم يوثق إلى الآن على غرار الحرب العالمية الثانية، وهذا ما تطمح إليه مكتبة الإسكندرية، وطالب بدعوة الحضور للمشاركة فى أنشطة ومشروعات المكتبة المتعددة. وقدم عزب الشكر والتقدير لأسر كل من الفريق، عبد المنعم رياض، والفريق، محمد سعيد الماحى، والفريق، محمد أحمد صادق، والفريق سعد الدين الشاذلى، لما أهدوه للمكتبة من صور وأحداث مهمة تخص حرب أكتوبر المجيدة، وغيرهم من الجنود لما قدموه من مشاركات فى تجميع هذا الحدث العظيم، مشيرا إلى أن متحف السادات بمكتبة الإسكندرية يعرض لأول مرة خطة حرب أكتوبر بخط يد الرئيس الراحل أنور السادات. وأضاف اللواء أركان حرب السيد عباس قائد المنطقة الشمالية العسكرية؛ فى كلمته التى بدأت بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر، قائلا إنه إذا كان نصر أكتوبر 73 هو العبور الأول للعزة والكرامة فإن 25 يناير و 30 يونيه هما العبور الثانى لهما. كما أكد أن نصر أكتوبر سيظل فخرًا لشعب مصر والدول العربية الشقيقة، وأن حرب أكتوبر وضعت حدا فاصلا تاريخيا لما قبلها وبعدها، فلقد أثبت نصر أكتوبر أن القيادة المصرية قادرة على التخطيط والتنفيذ عندما يتم التعاون، وهو درس لبناء مصر الحديثة، وأضاف أن البعد عن التبعية وبناء القوة هو الضمان الأوحد لتصبح الأمة العربية فى المقدمة. ثم تم عرض فيلم تسجيلى تحت عنوان «المفاجأة» (الطريق إلى نصر أكتوبر)، الذى تضمن صورًا حية من العبور والتخطيط للحرب. ثم ألقى اللواء أركان حرب متقاعد، عبد المنعم كاتو، مستشار الشئون المعنوية للقوات المسلحة، كلمته التى ألقى فيها ثلاث تهانى بنصر أكتوبر وبعيد الأضحى المبارك، وتهنئة لمكتبة الإسكندرية بمناسبة مرور 15 عامًا على إنشائها يوم 16 أكتوبر القادم. واسترجع كاتو احتفالات السادس من أكتوبر لهذا العام ونزول الشعب المصرى إلى الميادين، الذى يدل على أن شعب مصر قادر على بناء مصر الحديثة على نمط ما حدث فى أكتوبر 73. وأضاف كاتو أن نصر أكتوبر جاء نتيجة عدة عوامل منها؛ استخدام العلم العسكرى الحديث بكل أبعاده، والتعاون المثمر بين أطياف الشعب وبين الدول العربية، ووضوح الأهداف، والأمن واستقرار الوضع الداخلى، وهذا هو المطلوب لبناء مصر الحديثة. وذكر أنه تم الاستعداد لحرب أكتوبر فى 2310 أيام، بتكلفة 17 مليار جنيه، وحجم المساعدات الخارجية كان يمثل 9% فقط من هذا المبلغ، مما يعنى أن مصر تحملت تكاليف الحرب بالكامل. ثم روى بعض من أبطال حرب أكتوبر الحاضرين قصص كفاحهم فى الحرب، ومنهم؛ السيد اللواء حمدى الحديدى، الذى فقد قدميه الاثنتين خلال الحرب، وقام اللواء قائد المنطقة الشمالية بتقبيله وقال «لولا هذا الجيل ما كنا نحن». حضر الاحتفال كل من اللواء طارق المهدى، محافظ الإسكندرية، واللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، والدكتور أسامة إبراهيم، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور خالد عزب، نائبا عن الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية.كما حضر بعض أبطال حرب أكتوبر وبعض من ضباط القوات المسلحة، وبعض الشعراء والإعلاميين والفنانين منهم المطرب مصطفى كامل.