نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة " ثورة من أجل مستقبل أفضل" بالتعاون مع الشئون المعنوية للقوات المسلحة، وبحضور كل من قائد المنطقة الشمالية العسكرية، اللواء أركان حرب السيد عباس، نائبا عن فريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، واللواء طارق المهدي، محافظ الإسكندرية، واللواء أمين عز الدين، مدير امن الإسكندرية، والدكتور أسامة إبراهيم، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور خالد عزب، نائبا عن الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، كما حضر بعض أبطال حرب أكتوبر ، وبعض من ضباط القوات المسلحة، وبعض الشعراء والإعلاميين والفنانين مثل؛ المطرب مصطفي كامل. وبدأت الندوة بكلمة د.خالد عزب؛ الذي اعتذر عن عدم حضور د.إسماعيل سراج الدين لمشاركته في المنتدى العلمي للتكنولوجيا باليابان وتقديمه لأحدث ما توصلت إليه المكتبة من انجازات وهذا يؤكد الحضور المصري علي الساحة الدولية. كما قام عزب بشكر وتقدير اسر كل من؛ الفريق، عبد المنعم رياض، والفريق، محمد سعيد الماحي، والفريق، محمد احمد صادق، والفريق سعد الدين الشاذلي، لما أهدوا للمكتبة من صور وإحداث هامة تخص حرب أكتوبر المجيدة ، وغيرهم من الجنود لما قدموه من مشاركات في تجميع هذا الحدث العظيم، كما دعا الحضور الكريم لزيارة متحف السادات بمكتبة الإسكندرية والذي يعرض لأول مرة خطة حرب أكتوبر بخط يد الرئيس الراحل أنور السادات. وأكد علي أن نصر السادس من أكتوبر لم يوثق إلي الآن علي غرار الحرب العالمية الثانية، وهذا ما تطمح إليه مكتبة الإسكندرية، واختتم حديثه بدعوة الحضور للمشاركة في أنشطة ومشروعات المكتبة المتعددة. وبعده جاءت كلمة اللواء قائد المنطقة الشمالية العسكرية؛ التي بدأت بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح شهداء مصر، وقد ابلغ أجمل التحيات والتهنئة التي يحملها من الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لقدوم عيد الاضحي المبارك، وأيضا مرور 40 عام علي نصر أكتوبر، وقال انه إذا كان نصر أكتوبر 73 هو العبور الأول للعزة والكرامة فان 25 يناير و 30يونيه هو العبور الثاني لهما. كما أكد علي أن نصر أكتوبر سيظل فخرًا لشعب مصر والدول العربية الشقيقة، وأن حرب أكتوبر وضعت حدا فاصلا تاريخيا لما قبلها وبعدها، فلقد اثبت نصر أكتوبر أن القيادة المصرية قادرة علي التخطيط والتنفيذ عندما يتم التعاون، وهو درس لبناء مصر الحديثة، وأضاف أن البعد عن التبعية وبناء القوة هو الضمان الأوحد لتصبح الأمة العربية في المقدمة. واختتم كلمته بتحية واجبة إلى جيل أكتوبر الذي حقق النصر، وإلى شهداء الثورة المصرية، وتحية إلي شعب مصر العظيم، وتهنئة بقدوم عيد الاضحي المبارك. وشكر خاص إلي مكتبة الإسكندرية التي قامت برعاية هذا الحفل المتميز. ثم تم عرض فيلم تسجيلي تحت عنوان "المفاجأة" (الطريق إلي نصر أكتوبر)، الذي تضمن صورًا حية من العبور والتخطيط للحرب. ثم القي اللواء أركان حرب متقاعد، عبد المنعم قاتو، مستشار الشئون المعنوية للقوات المسلحة، كلمته التي القي فيها ثلاث تهاني بنصر أكتوبر وبعيد الاضحي المبارك، وتهنئة لمكتبة الإسكندرية بمناسبة مرور 15 عامًا علي إنشائها يوم 16 أكتوبر القادم. وقد استرجع فيه احتفالات السادس من أكتوبر لهذا العام ونزول الشعب المصري إلي الميادين، الذي يدل على أن شعب مصر قادر علي بناء مصر الحديثة علي نمط ما حدث في أكتوبر 73. وأكد في كلمته علي أن نصر أكتوبر جاء نتيجة عدة عوامل منها؛ استخدام العلم العسكري الحديث بكل أبعاده، والتعاون المثمر بين أطياف الشعب وبين الدول العربية، ووضوح الأهداف، والأمن واستقرار الوضع الداخلي، وهذا هو المطلوب لبناء مصر الحديثة. وذكر انه تم الاستعداد لحرب أكتوبر في 2310 يوم ، بتكلفة 17 مليار جنيها (ووقتها كان الجنية¬= دولار) وحجم المساعدات الخارجية كان يمثل 9% فقط من هذا المبلغ، مما يعني أن مصر تحملت تكاليف الحرب بالكامل. ثم روي بعض من أبطال حرب أكتوبر الحاضرين قصص كفاحهم في الحرب، ومنهم؛ السيد اللواء حمدي الحديدي، الذي فقد قدميه الاثنين خلال الحرب، وقام اللواء قائد المنطقة الشمالية بتقبيله وقال "لولا هذا الجيل ما كنا نحن".