المنتخبات الوطنية المشاركة فى البطولات الأفريقية رفعت «الراية البيضاء» مبكرًا.. وأعلنت التراجع فى بداية التصفيات. مشاكل كثيرة اعترضت تجهيز واعداد المنتخبات من أجل الاستمرار فى مشوار التصفيات.. وبات الأمر والأمل ضعيفًا ويحتاج إلى «جراحة» غير مسبوقة. لماذا تدهورت المنتخبات الوطنية وعلى رأسها المنتخب الوطنى الأول.. ومن المسئول الأول عن الإخفاق والتراجع غير المسبوق..؟! ثم هل تقوم قائمة لهذا التراجع المشين..؟! والأهم أين اتحاد الكرة من كل هذا..؟! البداية جاءت ساخنة على لسان جمال عبد الحميد نجم الزمالك الأسبق حيث قال.. للأسف الشديد تم اختيار المنتخبات بدون وعى أو تدقيق مثلما كان يحدث فى السابق.. حيث كانت هناك اختيارات فى مقدمتها المدير الفنى القادر على تولى المسئولية وكذلك الجهاز المعاون الذى يقع عليه اختيار أهم العناصر من اللاعبين المميزين الذين لديهم قدرة على الاستمرار وعندما يتم الانتهاء من ذلك يقوم المدير الفنى باختيار العناصر ويخوض معسكرات تدريبية. هكذا كانت الأمور بصورة طبيعية.. وفى الوقت الحالى الرؤية منعدمة والمدربون الحاليون ظلموا أنفسهم.. ولهم كل العذر لأن الأجواء الحالية غير طبيعية وهذه أهم الأسباب. هناك وجهة نظر أخرى تبناها عادل عبد الواحد نجم الزمالك الأسبق وقال.. الظروف الصعبة التى مرت بها الكرة المصرية هى العامل الأول بالإضافة لعدم اهتمام اتحاد الكرة بهذه المنتخبات على الوجه الأكمل فى تجهيز معسكرات ولقاءات ودية يمكن من خلالها أن يستطيع المدرب الدخول فى المنافسة.. وهناك أشياء كثيرة «عطلت» العملية «برمتها» ولا يمكن الوقوف عند عنصر واحد فى تلك المشكلة.. لأن كرة القدم لها مقومات «الجماهير» ولابد من عودتها بطريقة أمنية منظمة بحيث يمكن السيطرة عن طريق «فلتر» أمنى.. هذه الأمور بسيطة ويمكن السيطرة عليها.. للأسف الشديد اختفى دور اتحاد الكرة. بل اقتصر على التعاقد مع المدربين بصرف النظر عن الكفاءات والقدرة على تخطى المشوار المكلف به. أطلق وابلًا من الاتهامات والسلبيات سيد عبد الرازق نجم الإسماعيلى السابق حيث قال.. عندما توليت منذ سنوات منتخب الظل كان الهدف منه هو تجهيز العناصر المميزة وضمها للمنتخبات الوطنية لتدعيمها بلاعبين مميزين لديهم قدرة كبيرة على العطاء.. ونجحت الفكرة وبالفعل الأندية والمنتخبات استفادت كثيرًا من هذه التجربة لأن الاختيارات كانت تجعلنا نطوف جميع الأندية ومراكز الشباب والنجوع والكفور من أجل مشاهدة المواهب وضمها.. كانت هناك منظومة ناجحة الهدف منها انتقاء أفضل العناصر وتجهيزها وإعدادها بصرف النظر عن الأموال التى نتقاضاها.. كانت هناك حالة حب فى تقديم أفضل العناصر للكرة المصرية وللأسف الشديد الحقد واصحاب المصالح الخاصة دمروا هذا المشروع. الأهم فى هذه الأمور هى «التربيطات».. و «السبوبات» التى دائمًا تحدث فى الغرف «المغلقة» وبالتالى تخسر الكرة المصرية كثيرًا. رؤية ضرورية ويجب الأخذ بها خلال تلك المرحلة حتى نستعيد التاريخ الإفريقى من جديد.. بهذه الكلمات بدأ ماهر همام نجم الأهلى السابق وقال.. الوقت الحالى للكرة المصرية صعب.. ولأول مرة خلال السنوات العشر الأخيرة على الأقل تحدث هذه الانتكاسات فى وقت صعب وذلك لعدة عوامل منها ايقاف المسابقة لمدة ثلاث سنوات وعدم اكتمالها.. والموسم الماضى جاء الدورى العام بمجموعتين.. والفائدة لم تكن على المستوى المطلوب. انتهى على الأقل كلام الخبراء فى تقييم مؤقت لهذه المرحلة. على الجانب الآخر.. أعلن اتحاد الكرة جمال علام حرب كلامية ضد جميع من ينتقده أخص فيها الإعلاميين بسبب اظهار السلبيات التى تعرض لها الاتحاد خلال العامين الماضيين للإخفاقات الرياضية وتدهور المنتخبات بطريقة غير مسبوقة.