(سواق الأتوبيس.. انتبهوا أيها السادة.. الحريف.. ولا يزال التحقيق مستمرًا.. العوامة 70.. البنات والمرسيدس.. خلى بالك من زوزو.. أميرة حبى أنا.. نحن لا نزرع الشوك).. هذه بعض من أفلام سينما السبعينيات والثمانينيات من اقتصاد ناصر الاشتراكى حيث كان السوق ملزمًا بتوفير احتياجات الناس وكانت لهذا السبب تنتج المصانع مثلاً القميص ومعه 3 ياقات و3 أساور جاهزة على التركيب إذا احتاج المواطن لتضمن الدولة قدرتها على سد احتياج المواطن فترة أطول. من اقتصاد ناصر الاشتراكى تحولنا إلى اقتصاد السادات الحر أو ما عرف وقتها بالانفتاح.. فى تلك السنوات أيضًا أدت هجرة العمال من بسطاء هذا الوطن إلى الخليج إلى أمرين الأول ندرة محترفى العمل اليدوى فى السوق وبالتالى ارتفاع أجورهم لدرجة جعلت احتراف هذه المهن هدف للخريجين من حملة المؤهلات العليا إذا أراد الواحد منهم اختصار الطريق فى مسألة تدبير تكاليف شراء الشقة والشبكة والعفش.. الأمر الثانى أدت عودة البسطاء بالدينارات أو الدولارات إلى تحول ثانٍ كان هذه المرة فى علاقات البسطاء بعضهم البعض.. أخطر ما فيه أنه أكل قيم الترابط والانتماء فى مجتمعات هؤلاء البسطاء القرى والحوارى.. لأنه بامتلاك الجنيه والدينار والدولار لم يعد الجار يحتاج الى جاره لا حيستلف منه قمع سكر ولاهيستعير منه ركوبة يوصل بيها مشوار.. هكذا اختلت القيم المعتادة فى القرى وفى الحوارى لأنه ما عاد عند البعض المستغنى بالدينار أو الدولار احتياج لقيم الحارة ولأخلاق القرية. دخل الكل السباق.. الجنيه بيجرى والكل بيجرى وراه، بعدما أصبح تقديرالفرد فى المجتمع معياره حجم الثروة التى يملكها بحسب دراسة للدكتور قدرى حفنى المتخصص فى علم النفس عن العمل الذى يمارسه أبطال أفلام 71 وأفلام 79.. كانت أكثر المهن ظهورا عام 71 كما يلى الصيدلى والطبيب والفنان والموظف الحكومة فى حين كانت أكثر المهن عام 79 ظهورا صاحب الشركة «البزنس مان» والخارج على القانون. انتهت المقدمة.. وندخل فى الموضوع.. سينما السبعينات والثمانينات من كانوا نجوم هذه السينما ؟ - محمد جابر محمد عبد الله وشهرته نور الشريف من مواليد 28 أبريل عام 48 بالقاهرة أسرته من جذور صعيدية من قرية طنيد مركز مغاغة - المنيا، ينتمى لأسرة من الطبقة العاملة. محمود فؤاد محمود ياسين وشهرته محمود ياسين من بورسعيد مواليد 19 فبراير عام 41 أسرته تنتمى إلى الطبقة المتوسطة. والده كان موظفاً فى هيئة قناة السويس أحمد زكى متولى عبد الرحمن بدوى وشهرته أحمد زكى من مواليد 18 أغسطس عام 49 الزقازيق شرقية الابن الوحيد لأبيه الذى مات وهو طفل وتزوجت بعده أمه من آخر فرباه جده حصل على الإعدادية ثم دخل مدرسة الصنايع وبجهده وعرقه أكمل هو المشوار ودخل معهد الفنون المسرحية وصار نجما كبيرا. محيى إسماعيل.. جاء إلى القاهرة من كفر الدوار فى السبعينيات، والده واحد من علماء الأزهر المعروفين فى إقليمه له 3 أشقاء كلهم نالوا قدرًا من الشهرة والنجومية مثله.. اثنان منهم كانت شهرتهما فى المجال الفنى.. الأول فايق إسماعيل.. وهو الشقيق الأكبر الذى هو بالنسبة لمحيى إسماعيل القدوة والمثل الأعلى.. الثانى الكاتب المسرحى بهيج اسماعيل. محمود حسن محمود حميده وشهرته محمود حميده والده كان وكيل مدرسة فى بلدتهم. محمود عبد العزيز محمود وشهرته محمود عبد العزيز من أسرة متوسطة كانت تعيش فى حى الورديان بالإسكندرية قبل النجومية.. محمود عمل بائع جرايد فى سويسرا ليدبر قوته واحتياجاته كشاب ليس لدى أسرته ما تعينه به قبل دخوله مجال الفن. حسين فهمى من مواليد القاهرة من أسرة ارستقراطية جذورها من الفيوم، وأصل الأسرة شركسى والأهم أنه درس الإخراج فى أمريكا. وبالنسبة لمطربى هذه الفترة كان مع حليم وفريد الاطرش اثنان صاعدان هما.. محرم فؤاد واسمه بالكامل محرم أحمد على فؤاد من حى بولاق فى القاهرة، والده كان صعيديا يعمل فى السكة الحديد.. ولسنوات ظل محرم فؤاد يعمل مغنيًا فى الموالد والأفراح قبل أن يلتحق بالإذاعة ويتعرف عليه المخرج هنرى بركات ويقرر تقديمه كبطل أمام الوجه الجديد وقتها سعاد حسنى عام 59 فى فيلم «حسن ونعيمة». هانى شاكر واسمه بالكامل هانى عبد العزيز شاكر.. والده كان موظفا فى مصلحة الضرائب وتوفى عام 70 ووالدته التى توفيت عام 2009 كانت موظفة فى وزارة الصحة.. هانى شاكر تزوج من السيدة نهلة توفيق عام 82 وله منها ابنة وحيدة رحلت عن دنيانا فى ريعان شبابها عام 2011 وتركت لهانى شاكر حفيدًا اسمه شريف (هو كل حياته الآن).. أول ظهور فنى لهانى شاكر كان وقت طفولته عندما ظهر مؤديًا دور سيد درويش طفلا فى الفيلم الذى لعب فيه كرم مطاوع دور سيد درويش كبيرًا.. فى السينما له فقط 3 أفلام هى (هذا أحبه وهذا أريده) بطولة نورا وحمدى حافظ، والفيلم الثانى (عايشين للحب) بطولة نيللى وإخراج أحمد ضياء، والفيلم الثالث (عندما يغنى الحب) بطولة عادل إمام وصفاء أبوالسعود وإخراج نيازى مصطفى. «خلى بالك من زوزو» إنتاج عام70 فيلم حقق نجاحًا منقطع النظيرفى هذه الفترة، حيث ظل فى دور العرض 49 أسبوع وكذلك «أميره حبى أنا».. ومن أبرز أفلام السبعينيات «نحن لا نزع الشوك» و«أضواء المدينة» لشادية.. «حرامى الورقة» لمحمود رضا.. أما أبرز فيلم دينى فكان «الشيماء» لسميرة أحمد.. وعلى مستوى الفيلم السياسى كان الأبرز فيلم «العصفور» ليوسف شاهين.. و«ثرثرة فوق النيل» لحسين كمال.