الكل متلهف على رئيس مصر ذات الحضارة التى ليس لها مثيل فى العالم كله. .. فعندما سافر الرئيس السيسى إلى نيويورك فى الأسبوع الماضى لحضور الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.. كان جدول الرئيس مشحونًا باللقاءات والمباحثات مع عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات المشاركين فى الاجتماعات، كما اجتمع مع رجال المال والسياسة وقادة الفكر الأمريكيين. وكان الرئيس يبتسم خلال هذه اللقاءات بكبرياء وشموخ، فهو يعلم قدر مصر التى جاء الجميع يخطبون ودها ويطمئنون على حالها. وقد قرر الرئيس السيسى السفر إلى هناك حتى لا تترك الساحة الدولية خاوية للدول والمنظمات المأجورة التى تريد إدانة النظام السياسى والأمن فى مصر أمام العالم. فالجميع كانوا يريدون التعرف عن قرب على هذا الرجل وما هى مواصفات شخصيته التى جعلت منه زعيمًا يحبه شعبه الصغير والكبير والفقير والغنى فهو شعب يعيش على أرض ذات حضارة عريقة لا يقبل أن يحكمه إلا الوطنيون الشرفاء.. وما هى حكمته فى أنه استطاع أن يخرج أكثر من 30 مليون مواطن مصرى أبهروا العالم حين طالبهم بالخروج إلى الميادين للموافقة على التحام الجيش والشعب والشرطة فى التصدى للإرهاب.. ولماذا انتخبه أكثر من 90% ممن لهم حق انتخاب رئيس الجمهورية؟ وكيف استطاع بكلمات بسيطة حنونة أن يحفز المصريين لشراء شهادات قناة السويس لتكون أموال حفر القناة بأموال المصريين فقط، فجمع الشعب 64 مليار جنيه فى ثمانية أيام وهو مالم يحدث فى العالم بأسره وهى رسالة للقاصى والدانى مفادها ثقة الشعب فى وطنية الرئيس السيسى والوقوف وراءه وبجانبه وحوله من أجل استعادة الوطن وبنائه والقضاء على الارهاب والبطالة والفساد والدين الخارجى. وقد حمل السيسى أفكاره وتحديات وطنه وفرحته وثقته فى هذا الشعب العظيم وأحلام المصريين الشرفاء ليشرح للعالم كله من أعلى منبر الأممالمتحدة أن ما حدث فى مصر فى 30 يونيو ثورة شعب له وعى حضارى وليس انقلابا عسكريًا على الإخوان المتأسلمين الذين أرادوا الشر بمصر وأهلها بجذبهم إلى التخلف الدينى والفكرى والحضارى والثقافى والتسلط على الحكم بالدماء والارهاب. فمصر - محور الشرق الأوسط - نموذج يحتذى به لكل الدول التى تعانى من الإرهاب، فى التحام الشعب والجيش والشرطة لمحاربة الارهاب الأسود.. وقد قام الشعب المصرى بثورتين على مدى ثلاث سنوات بحثًا عن العدالة الاجتماعية والكرامة رافضًا كل من خان الوطن وتورط فى ممارسة الارهاب باسم الدين، وأن مصر تفتح ذراعيها لكل من يريد لها الخير دينيا واقتصاديا وسياسيا وتنمويًا واجتماعيًا.