تفتقد ساحة الطفولة الدراسات التى تؤصل وتنتقد ما يكتب ويقدم إلى الأطفال.. وهذا الكتاب من الدراسات القيمة التى تؤصل لهذا اللون من الإبداع.. وهو أدب الطفل. وقد اتبرع المؤلف د. كمال الدين حسين من التنظير والتاريخ الجاف لكى يكون كتابة فى متناول الجميع ومن كم قسم كتابه إلى أبواب.. تنازل الباب الأول منه تعريف الأدب وكيف ينتهى أدب الأطفال إلى الإبداع الأدبى العربى المتسع وكيف أن الشعر والقصة والمسرح والحكايات الشعبية تصلح لأن تقدم إلى الأطفال فى قوالب جديدة معاصره. ثم يتناول الكتاب ألوان الإبداع المختلفة ابتداء بالأدب الشعبى الذى يضم الأغنية والحكاية بأنواعها وفنون الشعر والقصة والدراما التى تقدم نصوصًا تغرس فى الطفل القيمة والمتعة معًا. ولكى تكتمل الفائدة من هذه الدراسة.. خصص المؤلف بابًا لتوظيف أدب الأطفال فى ضوء المراحل العمرية المتتالية.. فوضع منهجا علميًا للأنشطة ولم ينس نصيب الطفل المعاق من هذه الأنشطة ثم تحدث عن دور المعلمة فى ركن الأدب وقراءة الكتب ورواية القصص المناسبة. ويقدم الكاتب أيضًا مفهوم الكتاب المصور وكيفية قراءته فالكتاب المصور هو أى إنتاج مطبوع يقدم للطفل منذ لحظة الميلاد ويعتمد على الصور والرسوم ويلعب دورًا ملموسًا فى تغذية حقل ووجدان الطفل حيث يعتمد هذا الكتاب على العناصر التشكيلية مثل تصميم الكتاب وتصوير اللغة المجازية وتعميق معانى النص إلى جانب العناصر الأدبية التى تشمل الحبكة والشخصية والأفكار والإطار الفنى والأسلوب ويحمل أنواع الكتب المصورة فى كتب اللوحات والدمى والأغانى والحكايات الشعبية والقصص المصورة وفى نهاية الكتاب يضع للملعلم خطة لإنشاء مكتبة الفصل وكيفية استخدام الفصل وكيفية استخدام الوسائل السمعية والبصرية والكتاب الآلكترونى. والكتاب بهذا الأسلوب الشامل مرجع مهم فى دراسات آدب الأطفال ودليل لكل من يجد فى نفسه الاستعداد للتواصل مع الأطفال.