كلية المنصور الجامعة تعزّز الثقافة الفنية عبر ندوة علمية    مفاجأة في أسعار كرتونة البيض اليوم الجمعة في بورصة الدواجن والأسواق    تحذير رسمي من وزارة الزراعة بشأن اللحوم المتداولة على مواقع التواصل    وزير الكهرباء يبحث مع مجموعة شركات صاني الصينية التعاون في مجالات الطاقة المتجددة    وزارة التضامن تفتتح غدا معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية بالبحر الأحمر    الميلاد تحت الحراسة: كيف تستخدم إسرائيل المسيحيين وأعيادهم لتجميل وجهها وتفكيك خصومها؟    مصر: نتابع باهتمام التطورات في اليمن ونؤكد دعم وحدته وسيادته    غارات وقصف ونسف متواصل يستهدف مناطق واسعة بقطاع غزة    عاصفة شتوية عنيفة تضرب الولايات المتحدة وتتسبب في إخلاء منازل في لوس أنجلوس    الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافًا لحزب الله في لبنان    باكستر: جنوب إفريقيا أقرب للفوز على مصر    معتدل نهارا بارد ليلا....حالة الطقس اليوم الجمعه 26 ديسمبر 2025 فى المنيا    إصابة شخصين في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بقنا    رخصة القيادة فى وقت قياسى.. كيف غير التحول الرقمي شكل وحدات المرور؟    أيمن بهجت قمر يحتفل بتصدر أفلامه قائمة أعلى الإيرادت بالسعودية    مدير دار نشر: معرض القاهرة للكتاب لا يزال ظاهرة ثقافية عالمية    مجلس جامعة القاهرة يعتمد ترشيحاته لجائزة النيل.. فاروق حسني للفنون ومحمد صبحي للتقديرية    جيش الاحتلال: قصفنا مجمع تدريب ومستودعات أسلحة تابع لحزب الله في لبنان    نقل الفنان محمود حميدة للمستشفى بعد تعرضه لوعكة.. اعرف التفاصيل    كامل الوزير: إلزام كل مصنع ينتج عنه صرف صناعي مخالف بإنشاء محطة معالجة    زيلينسكي: اتفقت مع ترامب على عقد لقاء قريب لبحث مسار إنهاء الحرب    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 26-12-2025 في قنا    ذكرى سعيدة ل حسام حسن قبل مواجهة جنوب أفريقيا اليوم (فيديو)    فضل شهر رجب.. دعاء مستحب واستعداد روحي لشهر رمضان (فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 26-12-2025 في محافظة قنا    مخالفات مرورية تسحب فيها الرخصة من السائق فى قانون المرور الجديد    انطلاق الامتحانات العملية لطلاب برنامج الصيدلة الإكلينيكية بجامعة القاهرة الأهلية    خطوات مهمة لضمان سلامة المرضى وحقوق الأطباء، تفاصيل اجتماع اللجنة العليا للمسؤولية الطبية    مباراة مصر وجنوب أفريقيا تتصدر جدول مباريات الجمعة 26 ديسمبر 2025 في كأس أمم أفريقيا    متحدث الوزراء: مشروعات صندوق التنمية الحضرية تعيد إحياء القاهرة التاريخية    زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى توسيع الطاقة الإنتاجية للصواريخ والقذائف    متحدث الوزراء: مشروعات صندوق التنمية الحضرية تعيد إحياء القاهرة التاريخية    مسؤول أمريكي: إسرائيل تماطل في تنفيذ اتفاق غزة.. وترامب يريد أن يتقدم بوتيرة أسرع    وزارة الخارجية ووزارة الاتصالات تطلقان خدمة التصديق علي المستندات والوثائق عبر البريد    مخاطر الوجبات السريعة على صحة الأطفال    مفاجأة للأمهات.. أول زيارة للأطفال لطبيب الأسنان تبدأ في هذا العمر (فيديو)    تفاصيل جلسة حسام حسن مع زيزو قبل مباراة مصر وجنوب إفريقيا    وزير العمل يصدر قرارًا وزاريًا بشأن تحديد العطلات والأعياد والمناسبات    الأرصاد تحذر من ضباب يغطي الطرق ويستمر حتى 10 صباحًا    45 دقيقة تأخير على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 26 ديسمبر 2025    شعبة الأدوية: موجة الإنفلونزا أدت لاختفاء أسماء تجارية معينة.. والبدائل متوفرة بأكثر من 30 صنفا    الزكاة ركن الإسلام.. متى تجب على مال المسلم وكيفية حسابها؟    عمرو صابح يكتب: فيلم لم يفهمها!    ريهام عبدالغفور تشعل محركات البحث.. جدل واسع حول انتهاك الخصوصية ومطالبات بحماية الفنانين قانونيًا    الإفتاء تحسم الجدل: الاحتفال برأس السنة جائزة شرعًا ولا حرمة فيه    الفريق أحمد خالد: الإسكندرية نموذج أصيل للتعايش الوطني عبر التاريخ    اختتام الدورة 155 للأمن السيبراني لمعلمي قنا وتكريم 134 معلماً    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    «الثقافة الصحية بالمنوفية» تكثّف أنشطتها خلال الأيام العالمية    كأس مصر - بتواجد تقنية الفيديو.. دسوقي حكم مباراة الجيش ضد كهرباء الإسماعيلية    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    ناقد رياضي: تمرد بين لاعبي الزمالك ورفض خوض مباراة بلدية المحلة    أسامة كمال عن قضية السباح يوسف محمد: كنت أتمنى حبس ال 18 متهما كلهم.. وصاحب شائعة المنشطات يجب محاسبته    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    40 جنيهاً ثمن أكياس إخفاء جريمة طفل المنشار.. تفاصيل محاكمة والد المتهم    ساليبا: أرسنال قادر على حصد الرباعية هذا الموسم    أمم إفريقيا - طالبي: آمل أن يستغل الركراكي قدراتي.. وعلينا أن نتعامل مع الضغط بإيجابية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معرض ثوري جدا
شعار معرض القاهرة الدولي للگتاب هذا العام
نشر في أخبار اليوم يوم 20 - 01 - 2012

في أجواء ثورية جدا، واحتفالات بالذكري الأولي لثورة 25 يناير يقام معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والأربعين علي ارض المعارض بمشاركة 29 دولة من كل أنحاء العالم و745 ناشرا يقدمون إنتاجهم المتنوع في كل علوم المعرفة الإبداعية.
وقد اختيرت"تونس" كضيف شرف لدورة المعرض تقديرا لدورها الريادي في الثورات العربية، وسيكون المحور الرئيسي للفعاليات بعنوان "الكتاب حامل الثورات" لأول دورة من المعرض بعد الثورة والاحتفال بمرور عام علي ثورات الربيع العربي والثورة المصرية.
تشارك تونس في المعرض بحوالي 35 شخصا من الناشرين والأدباء والمناضلين والشعراء من سيدي بوزيد، وكتاب ومدونين من جميع أنحاء تونس للمشاركة في أكثر من 17 حدثا ثقافيا تونسيا بالمعرض.
تبدأ فاعليات البرنامج الثقافي التونسي غداً بعرض موسيقي للفنانة "آمال الحمروني" تحت عنون عيون الكلام ومحاضرة للدكتور علي المحجوبي عضو الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة بتونس يوم 23 يناير تحت عنوان "من الطهطاوي إلي خير الدين التونسي إلي الربيع العربي"، وأمسيات أدبية وشعرية يوم 27 يناير بمشاركة تونسية مصرية، ويحتفي البرنامج بالأديب التونسي محمود المسعدي أشهر أدباء تونس يوم 31 يناير كما يتضمن ندوة حول أدب السجون يوم 3 فبراير. وقد أكد النوري عبيد، رئيس اتحاد الناشرين التونسيين أن مشاركة تونس ستأتي تحت شعار »الكتاب حامل الثورات العربية« وأن المداخلة الرئيسية في الندوات ستكون للكاتب علي المحجوبي الذي ساهم بكتاباته حول النهضة، وطرح في كتاباته أزمة التحديث في الوطن العربي علي مستوي الاقتصاد والمجتمع، وأكد أيضا أن النشاط الثقافي سيضم موائد مستديرة بين المصريين والتونسيين، وسيعطي النشاط الثقافي بعدا جديدا لثورة تونس، ويقوي الصلة بين البلدين الشقيقين.
جائزة لأفضل كتاب
صرح الدكتور احمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب المنظمة للمعرض: أنه قد تم تخصيص جائزة لأفضل عشرة كتب صدرت في 2011 قيمتها عشرة آلاف جنيه.. الرواية، القصة القصيرة، أفضل كتاب علمي، تراث، سياسي، العلوم الاجتماعية، الفنون، وأكد أن قيمة الجائزة كانت خمسة آلاف جنيه ولكن د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة أصر علي أن تتم زيادة القيمة إلي عشرة آلاف جنيه.
أما أنشطة المعرض فستكون مثل الأعوام السابقة مع تغييرات طفيفة حيث يأتي المحور الرئيسي تحت عنوان "عام علي ثورة 25 يناير" يناقش ابرز وأهم القضايا المطروحة علي الساحة، وأكد د.مجاهد أن جميع التيارات من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار فستكون موجودة في المعرض، والتمثيل العربي سيكون أكثر من رائع أما التمثيل الأجنبي سيكون اقل لان فكرنا هو الاحتفال بربيع الثورات العربية.
أنشطة البرنامج الثقافي تناقش عدة قضايا حيوية منها: مئوية العميد تحت عناوين مختلفة : ثورات مصر في إبداع نجيب محفوظ، مائة عام علي ميلاده: ماذا يبقي من صالح جودت، مائة وخمسون عامًا علي ميلاده: جورجي زيدان قرن ونصف من التنوير، مائة عام علي رحيله: أحمد عرابي ثورة لم تكتمل،خمسون عامًا علي رحيله: بيرم التونسي المغترب مبدعًا، مائة عام علي رحيله : فتحي رضوان الكاتب سياسيًا، في وداع خيري شلبي، استعادة المغني: أعمال صلاح جاهين الكاملة لأول مرة، في وداع إبراهيم أصلان، مسرحيات صلاح عبد الصبور، أعمال محمد عبد الهادي أبوريدة، العين تسمع والأذن تري: ثروت عكاشة وجدل الموضوعية والذاتية في كتابة تاريخ مصر.. نيللي حنا. أما عن المحور الرئيسي للمعرض، فأشار "مجاهد" إلي أنه "عام علي ثورة 25 يناير"، ويتضمن ثلاثة عشر محورًا، وهم (دور الفكاهة والسخرية في الثورة، أثر الفضاء الإلكتروني في صناعة الثورة، الفضائيات والثورة، الثورات المصرية المسكوت عنها، الرأسمالية العالمية والثورات العربية، السياسات الثقافية بعد الثورة، برلمانات الربيع العربي، ثورة 25 يناير وعقد اجتماعي جديد أزمة صياغة الدستور في مصر، أزمة صياغة الدستور، وثائق الأزهر والوفاق الوطني، الدولة المدنية.. مصطلح واحد ومفاهيم متباينة، أحزاب وائتلافات ما بعد الثورة، والعلاقات المصرية الأفريقية بعد الثورة).
كما سيتضمن النشاط الثقافي، برنامج "كاتب وكتاب"، ومن المقرر أن يتم استضافة الكاتب طارق البشري ليتحدث عن كتاب "نحو تيار سياسي"، والسيد يسين حول كتابه "25 يناير بين التحول الديمقراطي والثورة الشاملة"، ود.جلال أمين حول كتابه "مصر والمصريون في عصر مبارك"، والدكتور سمير أمين حول كتابه "ربيع العرب خريف الرأسمالية"، وعبد الخالق فاروق حول كتاب "جذور الفساد الإداري في مصر"، والدكتور علي مبروك ليتحدث عن كتابه "ثورات العرب والخطاب التأسيسي"، والدكتور أحمد زكريا الشلق حول كتابه "تطور مصر الحديثة"، ومحمد حافظ دياب حول كتابه "انتفاضات أم ثورات؟"، والكاتب وحيد عبدالمجيد ليتحدث عن "ثورة 25 يناير.. قراءة أولي"، والدكتور حسن حنفي ليتحدث عن "واقع العرب الراهن"، والكاتب أيمن عبد الوهاب ليتحدث عن كتاب "الأمن المائي وإشكالية التنمية والاستقرار"، وحازم الببلاوي حول كتابه "أربعة شهور في قفص الحكومة".
أشهر الكتب التونسية
منذ أن فجر محمد البوعزيزي الثورة التونسية سارع الكتاب و الأدباء والصحفيون للتأريخ لثورة الياسمين التي أطاحت بحكم ديكتاتوري جثم علي صدور التونسيين عقدين كاملين من الزمن.. حكم زين العابدين بن علي الرئيس المخلوع الذي فر هاربا ما إن نطق التونسيون.. ارحل. لتصبح هذه الكلمة رنة الثورات العربية التي تلاحقت و التي أطاحت و تطيح بحكام العرب واحدا تلو الآخر. هنا سنتناول معكم أشهر الكتب التي صدرت إبان أو بعد الثورة التونسية و التي تناولت فيما تناولته قصة هذه الثورة و قصة مفجرها الشهيد محمد البوعزيزي.
قصة تونس
قصة تونس كتاب لمؤلفه الدكتور راغب السرجاني، الصادر عن دار نشر أقلام للنشر والتوزيع، وهو كتاب تاريخي لتونس بدءا من تاريخها القديم وانتهاء بثورة يناير، حيث يحلل الدكتور راغب السرجاني ثورة الياسمين واشتياق التونسيين إلي الحرية مع نظرة إلي مستقبل هذا البلد العربي الصغير ذي التاريخ الكبير. يبدأ الكتاب بلمحة عن تونس ثم تاريخ الفترات التي مر بها هذا البلد من الحكم الروماني و الدولة القرطاجية إلي الفتح الإسلامي ثم تاريخ تونس الحديث فعهد زين العابدين بن علي فثورة الياسمين.
Dégage أو ارحل
هو أول كتاب يصدر عن الثورة التونسية في باريس، صدر عن دار نشر لايور ويقع في 240 صفحة. صدر الكتاب باللغة الفرنسية وجاء متضمنا شهادة مائة تونسي ممن شاركوا في ثورة الياسمين من بينهم المدون سليم عمامو الذي أصبح بعد ذلك وزيرا في الحكومة المؤقتة. كما ألقي الكتاب الضوء علي تاريخ عائلة بن علي و زوجته ليلي الطرابلسي وتحكمهما في الحياة التونسية بشكل جعل من هذه الحياة جحيما لا يطاق.
رواية الثورة التونسية
كتاب لمؤلفه الباحث نزار شقرون يسجل من خلاله ما عايشه عن قرب خلال الثورة التونسية. يقع الكتاب في احد عشر فصلا يجمع شتات ما تناثر من أحداث الثورة منطلقا من موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الذي يعد مهد الثورة المباركة التي أعادت للتونسيين كرامتهم معتبرا الكاتب ذلك أن الشباب الالكتروني هم الثوار الحقيقيون الذين انتفضوا في وجه الظلم و التهميش مستغلين التقنية في قلب نظام فاسد دكتاتوري.
تونس.. ثورة عربية
كتاب صدر باللغة الفرنسية في باريس لمؤلفه الفرنسي بيير بيشو الصحفي بصحيفة ميديابار. صدر الكتاب عن منشورات قالاد بباريس وعنوانه الرئيسي »Tunisie, une révolution arabe«. أرخ الكاتب لثورة تونس ومسارها منذ البداية وحللها وتأمل في أبعادها. ساهم في إعداد هذا الكتاب المحامية الأستاذة راضية النصراوي والمؤرخ صابر المنصوري.
الثورة التونسية من وإلي
الثورة التونسية من وإلي...للكاتبين والباحثين مالك خلف البزيرات القرالة وأحمد عبدالوهاب الختاتنة. كتاب مهدي إلي شهيد الثورة محمد البوعزيز. ويرتكز مضمون كتاب (الثورة التونسية رسائل من وإلي..) علي تحليل الثورة التونسية، ويستخلص الكاتبان من الثورة التونسية مجموعة من الرسائل التي يمكن أن تكون عناوين مشتركة فيما بين الثورة التونسية وما يجري في البلاد العربية، وتتميز هذه الرسائل بأنها ذات اتجاهين، واتجاهها الأول يتمثل بحالة المرسل، حيث تمثل الثورة التونسية مصدرًا لمجموعة من الرسائل الموجهة بأسلوب غير مباشر لعموم البلاد العربية وللقادة العرب علي وجه الخصوص، واتجاهها الثاني من كونها بحاجة للتوجيه الفكري ليستطيع القائمون بالثورة التونسية إكمال مسيرة الثورة التونسية ضمن منطق يتوافق وإمكانية تفعيل الثورة بعيدًا عن حالة الانتكاس أو الوقوع في الفوضي، وبشكل يضمن تحقيق أهدافها الإنسانية الداعمة لحق الإنسان بالحرية والحياة الكريمة بما يتوافق وكل ما تعنيه الإنسانية من معان، ويطرح الكتاب تحليلاً لمنطق مسيرة أي ثورة بما يكفل نجاحها، ويعطي الكتاب تصورًا لمشاهد مستقاة من الحالة التونسية تجيب عن عدة تساؤلات تتضمن دوافع الثورة التونسية ومصادر انشعالها وعوامل تفاعلها في المجتمع التونسي وإمكانية أن تكون نموذجًا لغيرها.
ثورة تونس نموذجا
أول كتاب يتحدث عن الثورة التونسية كتبه الشيخ أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية بعنوان »أنظمة في وجه الإعصار: ثورة تونس نموذجا« من334 صفحة وهو محاولة لفهم ما يجري من تحولات في عالمنا العربي والاسلامي في ضوء ثورة الياسمين في تونس كنموذج باتجاه تعرية الأنظمة القائمة التي فقدت 6 أوراق ظلت تسوق لها في البورصة السياسية العالمية.. لعنة رئيس مدي الحياة التي سقطت ورقتها نهائيا، وشهوة التوريث التي قمعها الشعب عمليا، ورقة الاحتماء بمؤسسة الجيش الذي اختار الحياد الإيجابي، ورقة الاتكال علي هراوات البوليس التي لم تعد تخيف أحدا، والتخندق خلف متاريس الإغلاق الإعلامي الذي عوضه الشباب بقدرات ثورة الاتصال وحزب الفيس بوك. ومقايضة الإسلام السياسي بالتأبيد في الحكم وهي المناورة التي كشفتها الاحتجاجات المتطهرة من الحزبيات والنقابات و الحركة الجمعوية و الألوان الإيديولوجية.
ثورة الياسمين
وعلي صعيد الإبداع المصري الذي واكب الثورة التونسية صدر للكاتب الصحفي مجدي كامل كتاب جديد تحت عنوان "ثورة الياسمين" الذي يقول عنه: تونس بلد مشهور بزراعة الياسمين، وتعد زهرة الياسمين أحد الرموز الوطنية التونسية وهي"ثاني رمز بعد العلم التونسي" وينظم في تونس مهرجان سنوي للياسمين، و تصدر تونس إلي أوروبا يوميا ما يزيد علي 130 ألف باقة ياسمين. وأزهار الياسمين عادة بيضاء كثورته السلمية و تميل إلي اللون الوردي كقلب التوانسة الذي مال بياضه إلي الاحمرار وهو ينتفض من أجل حريته . وتسمي باقة الياسمين في تونس ب"المشموم التونسي"، وتقدم للسياح ابتداء من وصولهم إلي المطار وصولا إلي كل الميادين والمقاهي والمنتجعات السياحية. والكتاب يدور حول ثلاث شخصيات محورية وهم: بن علي هو الطاغية الذي قامت ضده ونظامه الثورة، وليلي الطرابلسي زوجته التي كانت هي من يحكم نهاية حكمه فجرت ثورة غضب التوانسة فأصبحت مع بن علي وجهين لعملة واحدة هي الطغيان، وبوعزيزي كما في أي ثورة كان هو الأيقونة أو الشرارة التي فجرها انتحاره في صرخة مدوية ضد نظام مستبد وفاسد .وتبحث كل شخصية عن مؤلف لأن حياتها تصلح فمثلا ليلي كانت كوافيرة فالتقطها بن علي وجعلها سيدة تونس الأولي وكان أحد شعارات الثورة "يا ليلي يا حجامة (كوافيرة) ردي فلوس اليتامي"!
ويقول الكاتب مجدي كامل انه قد أصدر كتابا آخر تحت عنوان "الثورة التونسية" أبو القاسم الشابي: لأن هذا الشاعر العظيم الذي مات في ريعان شبابه لم يمهله القدر ليري نفس بيته "إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر" وهو علي ألسنة الثوار ضد نظام طاغٍ في ثورة ناجحة، كما كان شعار الثوار ضد الاستعمار في حركة تحرر واستقلال ناجحة .
كلنا خالد سعيد
يعد الشاب المصري خالد سعيد، أيقونة الثورة المصرية، بعد أن كان مقتله علي أيدي أجهزة الأمن القمعية للنظام في السادس من يونيو عام 2010 سببا لانطلاق مظاهرات 25 يناير عام 2011 والتي انتهت بسقوط مذل لمبارك ونظامه . فقد قتل سعيد علي يد أفراد من الشرطة السرية بعد كشفه عن تورط أفراد في هذا الجهاز الأمني في تجارة المخدرات. لقد كان قتل البوليس لخالد السعيد هو الشرارة الأولي لثورة الشباب في يوم الغضب. وهذا الكتاب الذي أصدره الكاتب مجدي كامل يروي قصة هذا الشاب الذي يُلَقب ب"شهيد التعذيب" و"شهيد الطوارئ" وكيف بدأت معه انطلاقة الشرارة الأولي لثورة الشباب التي اشتهرت باسم "ثورة الغضب" بصفحة علي الفيس بوك اسمها "كلنا خالد السعيد". ويتتبع الكتاب القصة الدامية لتصفية خالد سعيد الجسدية، ومحاولة المعمل الجنائي في نظام مبارك طمس معالم الجثة، وحرب النظام لاغتيال سمعته، وكل ما يتعلق بالطريقة التي سارت عليها الأحداث التي انتهت بالثورة التي جعلت من خالد "بوعزيزي" مصر، حيث تتشابه الظروف التي جعلت خالد مفجر ثورة الغضب في مصر، وبوعزيزي مفجرها في تونس.
"كناري"
ومن الأعمال المشاركة في معرض الكتاب هذا العام مجموعة قصصية بعنوان "كناري" الصادرة عن سلسلة "كتاب اليوم" الفائزة بجائزة ساويرس للكاتب والأديب أحمد الخميسي.
يقدم لنا الخميسي عشرين قصة قصيرة في مجموعته (كناري) والتي صدرت عن "كتاب اليوم" برئاسة تحرير الكاتبة والأدبية نوال مصطفي.
وتحتوي المجموعة علي قصص غاية في التكثيف والعمق، تفتح الخيال إلي عوالم مليئة بالإحساس والمعني وهي: كناري بط أبيض صغير ليلة مبهمة انتظار حديقة باب مغلق قصة نظام جديد ندم البدلة فرصة سعيدة حصان أحمر مظروف مسافة حرج خفيف محاكمة إيمي أوراق صغيرة طفل في قفص مشي بين الأعشاب.
"لماذا ثار المصريون؟"
سؤال كان الجميع يطرحه قبل أن يأتي 25 يناير وتأتي الثورة المصرية علي كل الظلم والفساد، وحاولنا أن نجد لهذا السؤال أجوبة؟ فقد صدر ضمن سلسلة "كتاب اليوم" كتاب بعنوان "لماذا ثار المصريون؟" للكاتب أحمد عثمان الذي يقدم فيه بصيغة أدبية عالية أسباب قيام الثورة المصرية في 25 يناير 2011 حيث يتعرف علي أسبابها ومسبباتها من داخل الانسان المصري ذاته وليس عن طريق التحليلات السياسية أو التنظير، بل عن طريق الغوص في أعماق المجتمع.
حيث التقي عثمان في هذا الكتاب بأشخاص حقيقيين ومن لحم ودم ويعيشون بيننا وأنهم كانوا شهوداً علي فساد وظلم النظام السابق بكل ما فيه من قسوة تجاه الفقراء وتعاطف ورحمة تجاه رجال الأعمال.
اعتمد أحمد عثمان في كتابه علي اللغة العامية المصرية التي هي لغة الناس الآن لكنه لم ينزلق إلي منحدر الإسفاف أو النقل، فكان استخدام اللغة لإحداث تقارب بين القارئ والحكاية، ومع كل حكاية من حكايات الكتاب نجد سبباً مقنعاً للثورة ونجد معه إنسانا دهسه القدر أو الظلم.
وتحمل القصص عناوين شيقة ومثيرة تحرك الذهن نلحظ فيها أيضاً خفة ظل تخرج من رحم المأساة ، كما أنها موحية بواقعية لأقصي درجة لا تحاول أن تكذب أو تتجمل مثل :"برئ يا باشا"، "حلم ماسح أحذية"، "اللحم الرخيص"، "بحلم وأنا ماشي"، "ماصنعش في مصر"، "وحدوة"، "سلملي علي بسلامته التعليم"، "الفاشل يرفع إيده".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.