استهان الكثيرون فى زمننا الحالى بالحلال والحرام فاستحلوا ما حرم الله من الرزق ونسوا أن أمر الرزق هو من عند الله عز وجل وليس بعمل العبد يقول الله عز وجل فى القرءان الكريم {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِى الأرض إِلاَّ عَلَى الله رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا} كما يقول الله عز وجل {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِى الأرض وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ}، ويقص الشعراوى رحمه الله فى تفسيره للآية قصة حدثت فى القديم تقول القصة أن سيدنا موسى عليه السلام حينما ,كلِّف شغله أمره أهله فجاءه امر من الله عز وجل بفلق الحجر وعندما فعل ظهرت فى بطن الحجر دودة تلوك شيئا من الغذاء فقال: إن الذى رزق هذه فى ظلمات تلك الأحجار كلها لن ينسى أهلى على ظهر الأرض.ولكن الغريب انه رغم ان الجميع يعلم الفرق بين الرزق الحلال والحرام إلا أنه يتعجل الحرام ناسيا انه لو عف عن الحرام لأتاه رزقه من حلال،وقال رحمه الله:- أن لصا دخل احد الأيام إلى منزل يريد سرقته وكان جائعا فدخل فوجد طعاما فلم يمد يده عليه واتجه إلى البحث عن المال وعندها وجد امراة جميلة نائمة فسولت له نفسه أن يقربها ولكنه طرد هذا الخاطر من عقله وذهب يبحث عن المال ولما وجد المال سمع المؤذن يؤذن للفجر فاستعاذ بالله وغادر المنزل وتوجه الى المسجد ولى وجلس بالمسجد يفكر فى أمره وبينما هو جالس إذا بامرأة تدخل المسجد وتتحدث إلى الإمام ثم إذا بالإمام يقول أن هذه المراة أرملة وتريد زوجا فلم يقبل أحد فتوجه اللص إلى الشيخ وحكى قصته وابدى استعداده أن يتزوجها فقبلت المراة الأكثر غرابة فى القصة أن السيدة التى كانت بالمنزل هى من جاءت إلى المسجد فكان جزاء اللص حين عف عن الحرام أن حصل على كل ما تمنى من منزل وزوجة وطعام ولكن هذه المرة بالحلال دون الحرام.