«وحشتونا» تسفر عن تدفق عربى ملحوظ لمصر

أسفرت الجهود المتواصلة لوزارة السياحة من أجل استعادة الحركة الوافدة لمصر وعودتها لمعدلاتها الطبيعية عن تزايد رحلات الطيران المباشر مؤخرًا من الدول العربية إلى العديد من المقاصد السياحية ومنها رحلات من جدة إلى أسوان بواقع رحلتين أسبوعيًا يومى الاثنين والخميس وكذلك خطوط طيران مباشر من السعودية والكويت إلى شرم الشيخ والغردقة.
وقال هشام زعزوع وزير السياحة بداية إن السياحة المصرية تحتل 20% من حجم السياحة الوافدة إلى مصر وقد تعرضت لهزة كبيرة نتيجة للأحداث الراهنة التى مرت بها البلاد منذ 3 سنوات وأصابت صناعة السياحة المصرية بضربات موجعة أدت إلى انحسار التدفقات لمصر، إضافة إلى فرض أكثر من 20 دولة أوروبية تحذيرات للسفر إلى مصر عقب حادث أتوبيس طابا السياحى فى فبراير الماضى.
وأضاف: من هذا المنطلق كان لابد من التحرك السريع لمواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة، فتم إطلاق حملة «وحشتونا» خلال الملتقى العربى بدبى وتضمنت الحملة عروضًا بالقنوات العربية للدول المستهدفة لمصر، السعودية والكويت والإمارات والأردن وتم الإعلان عن برنامج سياحى متكامل للأسر المصرية بأسعار مخفضة شاملة سعر الطيران والفنادق، كما حرصنا خلال الملتقى العربى بدبى على إظهار الصورة الحقيقية للمقاصد السياحية المصرية والعمل على تحسين الصورة الذهنية لمصر وبث رسالة طمأنة للسائح العربى ونتيجة لهذه الجهود وتابع: بدأنا نشعر بتواجد الأشقاء العرب وأسرهم فى مصر خاصة فى فنادق القاهرة الكبرى والتى أعدت برامج ترفيهية للضيوف ووصلت نسب الأشغال لأكثر من 30% كما بلغت نسب الإشغالات فى الغردقة وشرم الشيخ ما يقرب من 80% حيث الأشقاء العرب من لبنان والأردن ودول الخليج العربى.
وعن إطلاق حملة «اسألنى» قال الوزير إنه بالتعاون مع جمعية أصدقاء السائح من خلال تشغيل الشباب من الجنسين أعضاء الجمعية سيقومون بارتداء تيشرتات بألوان مميزة مكتوب عليها باللغتين العربية والإنجليزية بشكل بارز حتى يتمكن السائح من رؤيتهم بسهولة وسيتم تطبيقها كمرحلة أولى بشارع المعز لدين الله الفاطمى ومنطقة أهرامات الجيزة، وفى حالة نجاح التجربة سيتم تعميمها فى المواقع والمزارات السياحية والأثرية.
وفى ختام حديثه قال الوزير أطلقنا على صيف 2014 «صيف العرب» مشيدًا بدور الفنانين المصريين باعتبارهم قوة مصر الناعمة يستطيعون أن يحدثوا فارقًا حقيقيًا فى الترويج السياحى لمصر لما لديهم من شعبية جارفة لدى الأشقاء العرب.