أقسام الطوارئ تحتاج إلى طوارئ وإعانة عاجلة، تلك الجملة تقرأها منذ سنوات فى اعتصامات الأطباء ووقفاتهم الاحتجاجية، وهذا ما كشف عنه د. محمد سلطان رئيس المجالس الطبية المتخصصة مؤكدًا أنه يجرى الآن إجراء دراسة شاملة لوضع حجر الأساس لمشروع قومى يتبنى تطوير 183 قسم طوارئ و151 قسم عناية مركزة و27 قسما للحروق تحت إشراف وزير الصحة. فى البداية قال د. محمد سلطان رئيس المجالس الطبية المتخصصة إن الموضوع مهم للغاية ويحتاج لجهد من القائمين على هذه الخدمة، وأضاف أن وزير الصحة يتبنى الآن المشروع القومى للطوارئ والرعاية العاجلة فى 183 قسم طوارئ و151 قسم عناية مركزة و27 قسم للحروق وأيضا الحالات الطارئة والحضانات. وأضاف أن قلة الإمكانيات فى السنوات الماضية أدت إلى تراكم وتدهور الخدمة فى هذه الأقسام والآن ينظر إليها بعناية فائقة حسب تعليمات وزير الصحة. وأكد أننا نعانى من العجز فى العامل البشرى وتدريب الأطباء، نظرًا لحاجة الخدمة الطبية لمبالغ كبيرة يجب توفيرها فى الميزانية الجديدة، مشددًا على أنه فى أقرب وقت سيتم تحسين الخدمة فى معظم المستشفيات على مستوى الجمهورية من خلال وضع خطة طبية متكاملة يشرف عليها وزير الصحة فى فترة زمنية قصيرة يشعر بها المواطن من خلال الاستعانة بالأجهزة الطبية الحديثة وتدريب الأطباء وزيادة حجرات الطوارئ بحيث تسع أكبر عدد من المرضى. وأكد د. جاد الحق عبد الوهاب مدير مستشفى حميات طوخ على ضرورة متابعة هذه الأقسام وحل المشاكل المتعلقة بهروب بعض الممرضات والأطباء من النوبتجية وخاصة الليلية. وأضاف جاد الحق أن نقص الإمكانيات يعد سببًا رئيسيًا فى تدهور هذه الأقسام، وأيضًا نقص العنصر البشرى غير المتخصص والذى ينجم عنه إهدار صحة المريض بمعنى أن هذه الأقسام يوجد بها بعض الأطباء غير متخصصين فى استقبال بعض الحالات ما قد يؤدى إلى وفاة المريض لحين تجهيز غرفة العمليات فى حالة إجراء عملية فورية أو استدعاء الطبيب المتخصص. وأكد أن معظم المستشفيات الحكومية لايوجد بها أجهزة طبية متقدمة مما يجبر الطبيب المعالج لتحويلها إلى مستشفيات الجامعة لعدم وجود الإمكانيات، متسائلا كيف يتم إجراء عمليات خطرة مثل العظام والمخ والأعصاب والقلب والمسالك البولية فى أماكن غير مجهزة؛ ولذلك أطالب وزارة الصحة بتوفير كل الإمكانيات والمتخصيصن فى هذا المجال وخاصة أن معظم المتواجدين فى أقسام الطوارئ غير متخصصين.