حصلت سلطنة عُمان ممثلة فى وزارة التنمية الاجتماعية على جائزة العمل الإنسانى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجى، وذلك عن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعى. تم الإعلان عن فوز السلطنة فى توقيت يواكب الاستعداد لحلول يوم النهضة العمانية فى23يوليو المقبل. ففى مثل ذلك اليوم من عام 1970 تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان مقاليد الحكم، وتهدف الجائزة الخليجية إلى تكريم المبادرات الرائدة فى دول المجلس، وتسليط الضوء على مشاريع الخير ودورها فى بناء المجتمعات داخل أو خارج حدود المنطقة خاصة وأنها تسهم فى زيادة الروابط بين أفراد دول مجلس التعاون من خلال تعميق التواصل والتعاون لخدمة أصحاب الحاجات فى شتى بقاع العالم، إلى جانب التعريف بقصص نجاحات أصحاب المبادرات الإنسانية فى دول المجلس للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم. من جانبه أكد الشيخ محمد بن سعيد الكلبانى وزير التنمية الاجتماعية فى سلطنة عُمان أن العمل التطوعى يعتبر واحداً من أهم مرتكزات التنمية الاجتماعية فى السلطنة، إذ يساهم فى تحقيق التكافل الاجتماعى، وتنمية المجتمع الأهلى، وتفعيل الطاقات الكامنة فى أفراد المجتمع، وزيادة مساحة التعاون والتراحم والتعاطف بين الناس، ومن هذا المنطلق تم إنشاء جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعى لتكون داعمة للمشاريع التطوعية والخيرية للأفراد والمؤسسات والجمعيات الأهلية. وأشاد بما يشهده المجتمع من ازدهار العمل التطوعى، ومعتبرا هذا العمل فى السلطنة ليس بالشيء الجديد المستحدث، حيث إن تاريخ السلطنة يزخر بالكثير من الأدلة على رسوخ دعائمه فى ضمير الأفراد، حيث ولد الإنسان العمانى فى أحضان الأسرة والمجتمع تربويا واجتماعيا، ونما وترعرع فى كنف الدولة وواكب مسيرة التطور الذى شمل مختلف جوانب الحياة . كما أوضح أن الجائزة تبرهن على الاهتمام الذى يوليه السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان لتكون حافزاً فى ترسيخ مفهوم العمل التطوعى لدى فئات المجتمع كافة ، وتقدير الأفراد والمؤسسات التى تقدم جهوداً تطوعية بنّاءة ، وتساهم فى تأسيسه وغرس مفاهيمه.