لا وقت للقيل والقال التى لن يأتى من ورائها إلا مزيد من الشكوك والظنون، وبدلاً من التركيز على مواجهة العدو الحقيقى المتربص بنا من الخارج ووكلائهم فى الداخل لكى نبدأ مرحلة جديدة، فبعد اختيارنا لرئيسنا وأدائه القَسَم وتنصيبه فى مشهد عالمى وحضور دولى وعربى وأفريقى لم تشهده مصر عبر تاريخها من تسليم للسلطة من رئيس لرئيس، لتبدأ مرحلة العمل الجاد بضمير حى ونوايا طيبة لعبور المخاطر المحيطة بنا. لقد مررنا بأيام صعبة واجهنا خلالها العديد من التحديات، وظن أعداؤنا أن الشعب المصرى ضعيف ولأنه يجهل طبيعته فالشعب المصرى «مارد جبار» يتفجر فى عروقه الغضب لاسترداد وطنه ووجوده وكيانه ويسطر صفحات تاريخه بإرادته الحُرة، ولكى نعلى المصلحة العليا للوطن علينا بأساسيات ثلاثة وهى مفاتيح النصر والنجاح وهى الاتحاد والنظام والعمل، فعلينا أن نلتزم بهم لنخرج بالوطن من كبوته ونركز فيه بالأساس على «النظام» الذى يأتى من احترام القانون، لأن عدم احترام القانون يُعد ضد مصلحة الوطن، لقد وصلنا إلى مرحلة مواجهة التحديات الاقتصادية لبناء مصرنا الجديدة، فعلينا أن نتحول إلى الإنتاج فقيمة الإنسان بما ينتجه وليس بما يستهلكه مصر الآن تكتب تاريخا جديدًا فى العالم كله، فهى تعيد هندسة المشهد العربى بالتزامن مع حلمنا باستعادة مجد بلدنا فهذا ليس مستحيلا، لكن يجب أن ننتبه جيدًا أننا مع كل انتصار يجب أن نكون أكثر ضررًا من محاولات إجهاض انتصاراتنا من الوكلاء والعملاء عن الغرب داخل مصر، فإنه آن الأوان أن يتعرى ويتكشف للمصريين و»هذا حقهم» من هم هؤلاء العملاء والوكلاء الذين مازالوا حتى الآن يختبرون الدولة الجديدة، انظروا إلى مشهد ميدان التحرير لقد كان مخططًا لإفساد فرحتنا وتصوير الواقع المصرى بهذه البشاعة، وإلا لماذا تم تصوير المشاهد المؤذية لعين الأحرار الشرفاء ونشر الفيديو للعالم كله ما الغرض من هذه العمليات إلا أنها عمليات ممنهجة من قبل استخبارات دولية وهذه هى جزء من المؤامرة الكبرى المستمرة على مصر وعلى نساء مصر والتشهير بهن. ولكننى أقول لآكلى لحوم البشر إن المرأة المصرية لن تخاف ولا تخشى فهى عامود الأسرة ووتدها تدافع عن مصالحها ومصالح أبنائها ووطنها، أبدًا لن تشوهوها ولن تقللوا من أهميتها. أقول لكل شاب وفتاة ومواطن أرجوكم افتحوا عيونكم وقلوبكم امنحوا أنفسكم بعض الراحة واعقلوا ما حولكم واخرجوا الطاقة الإيجابية داخلكم، وكلما اقتربنا من مكارم الأخلاق سوف نسير جميعًا بسفينة الوطن، لتبدأ مرحلة البناء والعمل الجاد بالنوايا الطيبة والضمائر الحية التى ستكون النواة لبناء الوطن وتنطلق ساعة العمل الجادة لأن مصر ستصبح بخبر بأيادى أبنائها الطيبين. حفظ الله مصر ووقاها شر الفتن والدسائس وجنبها كل الشرور