مكة المكرمة تتجمّل

واحدة من أكبر التوسعات التى يمر بها الحرم المكى سرية ولا أحد يعرف كيف سيبدو الحرم المكى بعد هذه التوسعة التاريخية وجميع ما يظهر على شبكة الإنترنت عبارة عن توقعات فقط وبعض لنماذج تم رفضها ولكن الأكيد بأن التوسعة ستكون مذهلة حقًا.. رصدت عدسة «أكتوبر» سير العمل فى مكة المكرمة حيث يبدو للمشاهد أن وتيرة العمل قد زادت فى أعمال توسعة صحن المطاف وتوسعة الحرم من ناصية حى المسفلة وأجياد وزيادة أدوار الحرم إلى 6 أدوار وتشغيل مبنى التكييف المركزى بمشروع وقف الملك عبد العزيز وجار العمل لإنشاء 63 برجًا فندقيًا فى أطراف ساحات الحرم كما سيتم هدم دار التوحيد انتركونتيننتال الذى يقع أمام الحرم المكى.
وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه التوسعات 80 مليار ريال سعودى وتتجاوز الاستثمارات فى مكة المكرمة نحو 100 مليار ريال أى 26.6 مليار دولار فى ظل الطلب المرتفع على أعمال البناء. ومشروع التوسعة تشرف عليه هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة برئاسة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ويستغرق العمل 6 سنوات ويتضمن أيضًا تطوير الأحياء العشوائية فى مكة إلى جانب معالجة أوضاع ازدحام الحركة المرورية والمشاعر المقدسة بعد استكمال الطرق الدائرية 4،3،2،1 وإيجاد محاور جديدة لسرعة تفريغ المسجد الحرام إضافة إلى إنشاء مواقف متعددة الطوابق.
وفى متابعة لأعمال تطوير مكة المكرمة نجد أن العمل يمر من خلال 3 محاور رئيسية الأولى التوسعة ذاتها للحرم المكى ليتسع مستقبلًا لمليونى مصلى والمحور الثانى الثانى الساحات الخارجية وهى تضم دورات المياه والممرات والأنفاق والمرافق الأخرى المساندة التى تعمل على انسيابية الحركة فى الدخول والخروج للمصلية والمعتمرين والحجاج أما المحورالثالث يشمل منطقة الخدمات والتكييف ومحطات الكهرباء ومحطات المياه وغيرها.
ويقول د. مصطفى عبد اللطيف وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الشركات ان التوسعات الجديدة التى تجرى ماليًا بمكة المكرمة من هدم وبناء وإعادة تخطيط أثرت بشدة على الطاقة الفندقية مما دفعنا للبحث عن مناطق جديدة جارى دراستها ومعاينتها على الطبيعة ورفع تقارير عنها يضمها للفنادق المسموح بتسكين المعتمرين بها بشرط أن تكون الفنادق ذات مستوى عال مع توفير باصات لنقل المعتمرين من وإلى الحرم المكى ومن المناطق الجارى دراستها منطقة المسغلة ومنطقة محبس الجن، وبعد هذا الاستعراض السريع عن إعادة توسعة الحرم المكى كل التحية والتقدير والثناء لخادم الحرمين الشريفين على جهده الكبير لتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.