وزير التعليم يبحث مع نظيره بالمملكة المتحدة آليات التعاون في مدارس (IPS)    استعدادات مكثفة بجامعة سوهاج لبدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني    «الخشت»: أحمد فتحي سرور ترك رصيدا علميا يبقى مرجعا ومرجعية للقانونيين    جامعة بنها تفوز بتمويل 13 مشروعا لتخرج الطلاب    تراجع أسعار الفراخ البيضاء في بورصة الدواجن الرئيسية    محافظ أسوان: توريد 225 ألفا و427 طن قمح محلي بنسبة 61.5% من المستهدف    اليوم.. وزير التنمية المحلية يفتتح عددا من المشروعات الخدمية بالغربية    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    استقرار أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء.. البلدي ب 380 جنيهًا    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الثلاثاء    أسعار الحديد اليوم الثلاثاء 21-5-2024 في أسواق محافظة قنا    عاجل| لابيد: ميليشيا يرعاها نظام نتنياهو هي من تهاجم شاحنات المساعدات لغزة    روسيا تفشل في إصدار قرار أممي لوقف سباق التسلح في الفضاء    المصري يستعد لمواجهة فيوتشر بودية مع النصر القاهري    رئيس لجنة كرة القدم للساق الواحدة عن بطولة كأس أمم أفريقيا: المسئولية على عاتقنا    النصر السعودي يضغط لحسم صفقة صديق رونالدو    إصابة 10 أطفال إثر انقلاب سيارة بترعة في أبو حمص بالبحيرة    سقوط سيارة ميكروباص محملة ب26 عاملا في ترعة بمنشأة القناطر بالجيزة    بسبب لهو الأطفال.. أمن الجيزة يسيطر على مشاجرة خلفت 5 مصابين في الطالبية    طلب تحريات حول انتحار فتاة سودانية صماء بعين شمس    تفاصيل الحالة المرورية في شوارع وميادين القاهرة الكبرى اليوم (فيديو)    وزيرة الثقافة تشهد احتفالية الأوبرا بالموسيقار الراحل عمار الشريعي    تاريخ المسرح والسينما ضمن ورش أهل مصر لأطفال المحافظات الحدودية بالإسكندرية    «القومي للمرأة» يوضح حق المرأة في «الكد والسعاية»: تعويض عادل وتقدير شرعي    "صحة مطروح" تدفع بقافلة طبية مجانية لمنطقة أبو غليلة    خبيرة تغذية توجه نصائح للتعامل مع الطقس الحار الذي تشهده البلاد (فيديو)    مبعوث أممي يدعو إلى استئناف المحادثات بين إسرائيل وحماس    الحالة الثالثة.. التخوف يسيطر على الزمالك من إصابة لاعبه بالصليبي    حسم اللقب أم اللجوء للمواجهة الثالثة.. موعد قمة الأهلي والزمالك في نهائي دوري اليد    بشير التابعي: معين الشعباني لم يكن يتوقع الهجوم الكاسح للزمالك على نهضة بركان    القاضي في محاكمة ترامب المتعلقة بالممثلة الإباحية يخلي القاعة من الصحافة وهيئة المحلفين    داعية إسلامي: الحقد والحسد أمراض حذرنا منها الإسلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 21-5-2024    لجان البرلمان تواصل مناقشة مشروع الموازنة.. التموين والطيران والهجرة وهيئة سلامة الغذاء الأبرز    وزير الصحة يوجه بسرعة الانتهاء من تطبيق الميكنة بكافة المنشآت الطبية التابعة للوزارة    جهات لا ينطبق عليها قانون المنشآت الصحية الجديد، تعرف عليها    اليوم.. «خارجية النواب» تناقش موازنة وزارة الهجرة للعام المالي 2024-2025    أمل دنقل.. شهيد الغرفة رقم 8    الجنايات تنظر محاكمة 12 متهما برشوة وزارة الري    رغم انتهاء ولايته رسميًا.. الأمم المتحدة: زيلينسكي سيظل الرئيس الشرعي لأوكرانيا    قبل طرحه في السينمات.. أبطال وقصة «بنقدر ظروفك» بطولة أحمد الفيشاوي    مؤلف «السرب»: الإيرادات فاجأتني وتخوفت من توقيت طرح الفيلم (فيديو)    ضياء السيد: مواجهة الأهلي والترجي صعبة.. وتجديد عقد معلول "موقف معتاد"    مندوب مصر بالأمم المتحدة لأعضاء مجلس الأمن: أوقفوا الحرب في غزة    مندوب فلسطين أمام مجلس الأمن: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات إلى غزة لتجويع القطاع    مارك فوتا يكشف أسباب تراجع أداء اللاعبين المصريين في الوقت الحالي    احذروا الإجهاد الحراري.. الصحة يقدم إرشادات مهمة للتعامل مع الموجة الحارة    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء خلف ل «أكتوبر» الجيش المصرىاللاعب الرئيسى فى المنطقة
نشر في أكتوبر يوم 16 - 03 - 2014

«القوات المسلحة المصرية هى اللاعب المركزى الرئيسى فى الشرق الاوسط» هذا ما أكده الخبير الاستراتيجى اللواء محمود خلف، مشيراً إلى أن سلام المنطقة مرتبط بالجيش المصرى، الذى شدد على أنه لا يمكن أن يفرط فى ثقة الشعب، مضيفاً أن الجيش لبى نداء شعبه عندما استدعاه فى 30 يونيو لإسقاط الإخوان عن حكم مصر بعد أن توهموا أنهم سيحكموها لمدة 500 عام. * هل تخلت أمريكا عن مشروعها للشرق الأوسط الجديد بعد 30 يونيو؟
** دعنا نقول إن أمريكا لا تسير بشكل عشوائى.. السياسة الأمريكية واضحة فى الوثائق التى تنشرها.. النظام الامريكى مفتوح ولا توجد به أسرار.. ولكن الأسرار فى التنفيذ.. فى يناير 2013 أصدرت أمريكا وثيقة الأمن القومى الأمريكى التى تصدرها كل 4 سنوات.. وحددت فيها الأخطار التى سوف تواجهها خلال هذه الفترة وأولوياتها.. والخطر الأكبر طبقاً لوجهة النظر الأمريكية لم يكن الشرق الأوسط، ولكن نمو الصين والهند بشكل جبار فى آسيا سواء تكنولوجياً أو اقتصاديًا.. أى أن الأهم من وجهة نظرهم هو شرق آسيا .. هذا الجزء من العالم الذى يمتلك مقومات هائلة، وهناك تواجد أمريكى ومصالح أمريكية، وهناك الكوريتان وقوات أمريكية، كما أن هذه المنطقة تطل على الساحل الغربى الأمريكى.. أما الشرق الأوسط.. ليس لديه اسبقيه لديهم.. ماذا تريد أمريكا من الشرق الأوسط؟ تريد نقطتين اساسيتين.. أولا أمن الطاقة بمعنى استمرار تدفق البترول من مناطق انتاجه فى الخليج حتى امريكا.. ثانياً حماية أمن إسرائيل.. ولا تريد أكثر من ذلك.. الشرق الأوسط جزء من مهمتها ومصالحها الكبيرة.. وأمريكا دولة واقعية وبرجماتية من يحقق مصالحها وأهدافها تسانده.. فى الثمانينيات هى التى أنشأت مجموعة اسامة بن لادن.. مصطلح القاعدة أصلاً يعنى «قاعدة المخابرات الأمنية للسى أى آيه فى أفغانستان» والذى أنشأه هو ال CIA.. بن لادن حتى سنة 1989 تلقى من أمريكا أكثر من مليار دولار ليحارب السوفيت.. حرب بالوكالة ونجحوا فعلا فى اخراج الروس من افغانستان.. ولكن السحر انقلب على الساحر.
الكاوبوى الأمريكى
أنا راهنت على أن الغرب لن يضرب سوريا وهو ما حدث.. الاتحاد الاوروبى مشغول بالاقتصاد.. الأوروبيون لا يفكرون فى الحرب.. ولن تحدث حرب فى القرم.. نعود للشرق الاوسط أمريكا كما قلت تريد أمن الطاقة وأمن إسرائيل، ولتحقيق ذلك تبحث عن زعامة إقليمية.. هناك قوتان فى المنطقة بالنسبة لها.. تركيا وإيران.. والدليل على براجماتية أمريكا انه تواصل مع إيران فجأة.. والناس لم تفهم لماذا؟ كما سبق وذكرت هو يريد الذهاب إلى آسيا.. وبالتالى إيران ستكون الساعد الامريكى هناك.. أمريكا طمأنت اسرائيل بالنسبه لإيران.. إيران ايضاً طمأنت اسرائيل.. القوة الثانية تركيا.. تريد ان تصبح عضواً فى الاتحاد الاوروبى.. والأوروبيون يرفضون ذلك تراثها وسجلها فى أوروبا سيئ.. وبالتالى تركيا تبحث عن لعبة العلاقات الدولية.. أن تمتلك أوراق تقدم بها نفسها للاتحاد الأوروبى.. تسعى أن تكون زعيمة العالم الإسلامى لتقدم نفسها أوروبيا باسم العالم الإسلامى.. الحزب الحاكم هناك هو فكر تنظيم الإخوان.. النموذج الإسلامى.. أمريكا شجعته.. أمريكا لا تفكر بطريقة عقائدية، ولكن بطريقة علمية منطقية.. بعد بوش عملوا دراسات وتوصلوا لنتيجة ان المسلمين أدرى ببعضهم البعض.. يريدون خلافة فليحصولوا عليها.. لا دخل لأمريكا بذلك والقادر على التنفيذ طبقاً للاستراتيجية الأمريكية هو الذى لديه عضلات .. ليس لهم علاقة بمبادئه.. وجدوا أن القادر على التنفيذ هم الإخوان.. الكاوبوى طبقاً للثقافة الأمريكية.. وكان الإخوان هو العراب.
والواقع أن لدينا أكثر من عراب لتحقيق الاستراتيجية الأمريكية.. أولهم قطر.. كيان غير تقليدى داخل مجموعات عائلات الخليج.. ما وضع آل ثان بالنسبة لآل سعود وآل نهيان؟ جزء كبير من شعب قطر يتبع البحرين.. قطر مثل الشمامة داخل البحر.. على حدودها أراض سعودية هائلة.. قطر خائفة.. كنت فى الياوران وقت انقلاب الابن على والده.. لحق نفسه وسلم الأرض للأمريكان.. وبدون ذلك كانت السعودية «أكلته».. أصبح مكتب تشهيلات للمصالح الأمريكية فى المنطقة.. بئر بترول ودفتر شيكات.
العراب الثانى كان الإخوان المسلمين.. أنا ضد ما يسمى بالتنظيم الدولى للإخوان.. هم اصلا نشأوا فى مصر.. مرشدها من مصر.. فكر الإخوان صحيح طلع خارج الحدود ولكن الاهتمامات تختلف.. الإخوان فى انجلترا لهم اهتمامات تختلف عن اخوان مصر.. المجتمع الاوروبى يؤثر فيهم.. هناك تعاطف ولكن لا احد سيحارب لاجل آخر.. لكن الإخوان قالوا لأمريكا إنهم تنظيم دولى.. والأمريكان بيبحثوا عن ذلك .. وجدوا الفرصة قطر بالاموال والإخوان بتنظيمهم الدولى الذى ليس موجوداً من الأساس.
الصعود إلى الهاوية
* هل تقول إن الإخوان خدعوا الأمريكان بفكرة التنظيم الدولى؟
** تستطيع أن تقول مثل هذا.. الإخوان بطبعهم كاذبون.. لديهم حالة نفسية يطلق عليها «وهم القوة» تضخيم ذاتى هائل.. وهذا يفسر كثيرًا من مواقفهم.. يتوهمون انهم قادرون على كل شىء.. هناك قاعدة استراتيجية تقول «ليس المهم امتلاك القوة بقدر أن تعرف حدود القوة التى تمتلكها».. لو لم تعرف حدود قوتك ستذهب فى داهية.. غرور القوة هو الذى أسقط الإخوان.. كانوا عايشين وهم القوة.. يتحدثون كأن الموضوع أصبح أمراً مقضياً.. الشعب المصرى لا وجود له.. لم يستطيعوا ان يفهموا مصر.. أو شعبها أو حجمها.. لم يدركوا حدود الشعب.. فيه ناس قالت «الإخوان سيأكلون البلد».. قلت لهم صعبة على الهضم.. هذا ما نسميه الصعود إلى الهاوية.. وكلما صعدت أكثر كان السقوط قوياً.. سقوط إلى الأبد.. ظاهرة الإخوان غير قابلة للتكرار لا فى مصر ولا فى اى مكان فى الدنيا.. على الأقل ليس فى مصر.. لماذا؟ انكشفوا.. كان فى جعبتهم أدوات لم نكن نعرفها.. ناس مخادعة جداً.. ناس بتكرهنا.. لم نكن نعلم ذلك كان لهم صورة مخادعة، صورتهم الوحشية التى ظهرت هى التى تقضى عليهم.. كيف يعودون بعد مشاهد العنف وحرق السيارات والمولوتوف؟! قلتها سابقاً كل شخص ارتكب عنفاً تم تصويره و سيلقى جزاءه ولو بعد حين.. الذى سيتبقى من الإخوان سيعيش فى «جيتو» لن يتعامل معهم أحد.. الذى يخرب فى البلد كاره لمصر.. هات لى مصرى عايز يعيش مع الإخوان حالياً.. هناك صورة منشورة فى الجرائد لسيارة محروقة وحولها نساء ترفع إشارة رابعة وبيضحكوا.. هؤلاء لا يفهمن طبيعة الشعب المصرى.. اليهود احتلوا سيناء فى 67.. بلغ عد الشهداء 8900 شهيد.. مصر قررت تسترد الأرض ورجعناها فى 6 سنين.. كل الناس كانت مستعده للاستشهاد.. مصر ليست سهلة.. مش لعبة.. الناس سألونى عند وصول مرسى للرئاسة «هل أنت مطمئن؟» أجبتهم أنا مطمئن لان الجيش سوف يتركه يلعب لكن أول ما يتعدى الخطوط الحمراء «هينفخه» يطير على طول..الجيش لا يهزر فى هذا الموضوع..
عندما نتكلم عن الجيش رسالة لكل من يتحدث عن القوات المسلحة ويقولك «60 سنة حكم عسكر» اذكر هؤلاء أين كانت الدولة المصرية قبل 60 سنة؟ كانت دولة ملكية تحكم من السفارة الإنجليزية.. الجيش المصرى هو الذى انتزعها من أيدى الاحتلال والملك والنظام الملكى.. وهو الذى أعلن الجمهورية.. وبالتالى له شرعية.. الجيش المصرى انتزع سيناء من أيدى الاحتلال الإسرائيلى فى 73.. وسبق أن أنتزع قناة السويس التى حفرها ربع الشعب المصرى.. وأخيراً الجيش المصرى أنتزع مصر من ايدى الإخوان فى 30 يونيو 2013.
حراس المنطقة
* هل انتزعها من أيدى الإخوان أم من أيدى أمريكا؟
** لا يهمنى أمريكا.. لا أضعها فى دماغى .. أمريكا فى النهاية ستسير معنا ..وهذا سياق مختلف .. لكن الانتزاع الخطير كان من أيدى الإخوان..
* هل أمريكا فوجئت بفشل الإخوان وإمكانياتهم المحدودة؟
** لم تفاجأ.. أمريكا انضحك عليها.. الأمريكان أنفسهم بيعترفوا «إنهم يتصرفون بغباء دائماً».. لا أتهمهم بالغباء ولكن هذه دولة عظمى لديها اهتمامات أخرى.. بالفضاء بالتكنولوجيا.. بالتقدم العلمى.. دولة غنية.. مشاكلهم غير مشاكلنا.. أمريكا تريد بترول المنطقة.. وتقدر تقول إن الإخوان ضحكوا على الأمريكان وافهموهم أنهم سيكونون حراس المنطقة.. لا تنسى أن الإخوان هم الذين اسكتوا حماس عن المقاومة.. وقصة التعهد الشهير.. وطبعاً حماس جاملت الإخوان.. حتى يظهر الإخوان بمظهر حارس المنطقة.. أمن إسرائيل.. الأمريكان قالوا للإخوان خذوا الإرهابين عندكوا.. هم الذين يستطيعون اسكاتهم .. نفس الدور الذى قام به بن لادن فى افغانستان فى الثمانينيات..
* وهل لم تتعلم أمريكا من درس بن لادن؟
** لا، الأمريكان بيقولوا اتعلمنا.. ولكن السلوك الأمريكى بريجماتى .. عقليته البرجماتية غلبت عليه.. أمريكا لا يهمها إلا مصلحتها.. وهذا يفسرلك ما حدث بعد 30 يونيو.. قامت قيامة العالم وأمريكا والاتحاد الاوروبى.. وكان الإخوان فرحانين.. حتى المعزول سأل « انتم حتقدروا على أمريكا؟».. الأمريكان اتكلموا.. الأوروبيون كذلك.. لكن هل اوقفك احد؟!.. قلت وقتها لا تشغلوا بالكم بالأمريكان.. واتركوا المسيرة تسير ولن يوقفنا شىء.. تذكر من كان يتواصل مع المشير السيسى فى ذلك الوقت؟ جاك هيجل وزير الدفاع الأمريكى.. إذن القوات المسلحة المصرية هى اللاعب المركزى الرئيسى فى الشرق الأوسط.. وحتى قبل اسرائيل.. سلام الشرق الاوسط مربوط بالقوات المسلحة المصرية فقط ولا شىء غيرها.. ولا حتى إسرائيل.. القوات المسلحة المصرية هى التى تقرر لون الشرق الأوسط ما إذا كان سلاماً أو حرباً.. أقولها وأنا جنرال فى الجيش وأستاذ بكلية ناصر العسكرية.. وأعرف ما أقوله تماماً.. والدليل أمامنا.. كل العالم، الأمريكان، أموال قطر، طلعوا لفوق.. ولا أحد استطاع «يأتى ناحيتنا».. مرة ثانية الجيش المصرى هو اللاعب الرئيسى فى الشرق الأوسط والبنتاجون يفهم ذلك جيداً.. ويتعامل معنا على هذا الأساس.. والأحداث تثبت ذلك.. قطر أنشأت 4 شركات دعاية للإخوان واشترت محطات ودفعت اموالًا كثيرة وعملوا البدع.. ماذا حدث؟ ماكين جاء و «اتشيطن وعمل عفريت»، وكيرى جاء «مش عاجبه» ورجع ثانى بسرعة.. وماذا حدث؟! خلال الفترة من 30 يونيو وحتى استفتاء الدستور تم إجراء 32 مكالمة تليفونية بين هيجل والسيسى.. وهذه الاتصالات تعكس المناخ الجيد الذى تتمتع به مصر على المستوى الدولى، وأن القوات المسلحة ليست قوة عسكرية فقط، ولكنها قوة سياسية مدهشة ومثيرة للاعجاب.. وأن الأزمة كانت تدار سياسياً على أرفع مستوى بين وزيرى دفاع البلدين.. صناع القرار فى أمريكا 6 أجهزة منها البيت الأبيض، ولكن البنتاجون الذى يحظى بثقة الشعب الامريكى هو الذى يقرر.. والأيام أثبتت أن مصر وضعت خارطة الطريق وسارت عليها ولم تغير فيها شيئًا.
القوات المسلحة قبل وضع أى خطة والإعلان عنها تضع كل الاحتمالات فى الحسبان ولديها علاج لكل المشكلات.. ولا يمكن أن تعلن عن خطة ولا تنفذها.. القوات المسلحة قوة قتالية قوتها المعنوية تنبع من ثقة الشعب بها.. الجيش لا يمكن أن يفرط فى ثقة الشعب ابداً ونموت من أجل هذه الثقة.. الناس كانت قلقانة وتقولك السلاح الأمريكى.. قلت لهم القوات المسلحة هى رقم 13 فى أقوى جيوش العالم.. لدينا نظم تسليح متفوقة من كل الدنيا وبنطور كمان.. لدينا سلاح من الصين وكوريا وفرنسا وأمريكا وروسيا وليس من مصدر واحد.
* هل سنتجه شرقاً بعد زيارة المشير السيسى لروسيا؟
** الزيارة كانت للتعاون.. أصلاً 45% من معداتنا روسية .. تسليح الجيش مرتبط بسياسة وأشياء كثيرة.. الناس مرتبكة من مسألة التسليح.. البعض يقول السلاح الروسى أحسن، آخرون يدعمون السلاح الأمريكى.. لكن المهم ما هى احتياجاتك؟.. احتياجات المطبخ القتالى المصرى معجزة.. لا اشترى السلاح بالكتالوج.. لدينا قاعدة صناعية وتكنولوجية متقدمة جداً.. لدينا نظم للهندسة العكسية بدأنا فيها من زمان.. اشترى المعدة من الخارج وانتج مثلها بل وأطورها ايضاً.. السلاح لدينا من اكثر من 20 جنسية.. لدينا معده واحدة مكونة من 3 أو 4 جنسيات.. عموماً القوات المسلحة قوة سياسية فى الشرق الأوسط والجيش المصرى هو الذى أدار الصراع السياسى مع أمريكا بعد 30 يونيو.. جيشنا وطنى ملك الشعب.
* هل الجيش سلم السلطة للإخوان لإسقاطهم؟
** لا، هذه مسائل مردود عليها بطبائع الأمور.. فى بعض الأحيان نتكلم كأننا لم نكن موجودين.. البعض يقول إن المشير سلم مصر للإخوان.. أو سلم الإخوان لمصر.. نتكلم كما لو كنا مسافرين وقتها.. فى الفترة الانتقالية الأولى كان البعض ينزل ويهتف ضد العسكر.. ماذا يفعل الجيش؟ً لا يستطيع استخدام السلاح.. كلنا شاهدنا ماذا كان يحدث فى الاعلام؟ لن نشكك فى أحد ولكن العملية كلها كانت استفزاز لاستخدام القوة.. الجيش كان حكيماً.. حجم المؤامرة كان كبيراً.. الناس تتناسى ذلك.. السجون اقتحمت.. الشرطة اختفت.. الساسة فى مصر اتفقوا على شىء واحد ألا يتفقوا.. كان هناك من يعمل تحت الأرض.. وضعوا القوات المسلحة أمام الأمر الواقع «يا تقتلنا.. يا نمسك الحكم».. كانت هناك انتخابات.. الناس تتغافل وتقول انتخابات مزورة.. أنا ضد أن الانتخابات تم تزويرها.. نعم الإخوان لعبوا وطبعوا أصوات وعملوا كل اللى عملوه ورغم ذلك حصلوا على 13 مليون صوت فقط.. يجب أن نراجع أخطاءنا ونتعلم منها.. تذكر أنه عندما كان هناك إعادة بين مرسى وشفيق.. بين مشروع الإخوان ومشروع الدولة.. هل ينفع أن يخرج موسى وصباحى والبرادعى ويتحدثوا عن مجلس رئاسى؟!.. لو وقف هؤلاء بجوار شفيق كانت النتيجة ستتغير.. الفرق كان 800 ألف صوت فقط.. ناهيك عن مشاركة 25 مليون فقط فى الانتخابات من ضمن 50 مليون فى الجداول الانتخابية.. من قاطع ومن اعطى صوته لمرسى هم الذين سلموا البلد للإخوان.. لو مليون شخص فقط من الذين ذهبوا ليصيفوا وقاطعوا الانتخابات كان ادلى بصوته كانوا حسموها.. التاريخ يجب أن نقرأه للبحث عن نقاط القوة والضعف وليس للبحث عن شماعات.. وصول الإخوان للسلطة درس يجب أن نتعلمه.
القضاء على الفوضى
* ما أهم التهديدات التى تواجه الأمن القومى المصرى؟
** للأسف كلها داخلية وليست خارجية.. لا يوجد لدينا تهديدات خارجية لها معنى.. حلها بسيط وغير مقلقة.. لكن التهديدات الداخلية.. نريد من الشعب أن يكرر سلوكيات 30 يونيو.. الشعب عندما يقول كلمة واحدة بتتنفذ .. الشعب فى 30 يونيو أطاح بالنظام فى ساعة.. الإخوان الذين قالوا سوف نقعد 500 سنة طاروا.. أحب دائماً شعار حرب الاستنزاف «لن يرتفع هذا الوطن إلا بسواعد الشرفاء من أبنائه».. هناك مشاكل لو مصر اتفقت عليها تحلها فى خلال أيام.. وهذا تفكير السيسى..الجيش لديه منظومة تستدعى سواعد أبنائها.. القوات المسلحة بوتقة تستدعى أحسن ما فى المصريين.. وعلى الرئيس القادم أن يخرج أحسن ما فى الشعب.. أهم التهديدات الداخلية الفوضى.. لازم الشعب يتدخل.. لو تحفز الشعب للبناء سيقضى على الفوضى.. السيسى بيقول نصحى 5 الصبح.. هذا يحدث فى ألمانيا.. الناس يجب أن تركز فى الشغل.. عندما رحل الملك فى 52 حاولوا ضربنا بالفوضى .. ظهر شعار «الاتحاد والنظام والعمل» مصر تحركت والعجلة دارت ولم يستطع أحد أن يوقفها.
* مع المضى قدماً فى خارطة الطريق.. هل تتوقع ازدياد الأعمال الإرهابية؟
** لا بالعكس سوف تقل.. بعد فترة لن تسمع عنها.. أرى معدلات القبض والسيطرة تزيد يوماً بعد يوم.. بالإضافة إلى أن هذه العمليات كانت لتعطيلك عن خارطة الطريق.. كلما أنجزتها بنجاح سوف يحبط .. ومع انتخاب الرئيس ستختفى هذه العمليات.. إنما المشكلة فى الأموال التى تمول الإرهاب .. وهى بتقل دلوقتى.
* ما مصادر تمويل العمليات الإرهابية حاليا؟
** اللاعب الرئيسى أموال قطر.. ولكن بعد الموقف السعودى الإماراتى البحرينى من قطر وسحب سفرائهم فإن هذا الأمر سيساعد كثيراً فى تسليم المتهمين ووقف التدفقات النقدية.. ولو استطعت قطع التمويل عن الإرهاب فسينتهى فوراً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.