قال الدكتور أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق إن العلاقات الخارجية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وبين مصر لا ترتبط بنظام ولكن تحكمها مصالحها الشخصية مع القوة الإقليمية الأكبر فى الشرق الأوسط ومن يخسر مصر فقد خسر الشرق الأوسط. وأوضح أنه فى عام 2005 دخلت الولاياتالمتحدةالأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط بقوة غير مسبوقة وحطمت الجيش العراقى. وأضاف خلال لقائه ببرنامج "مقابلة خاصة" مع الإعلامية منال السعيد الذى يذاع على قناة "إم بي سي مصر" أن الولاياتالمتحدة كانت تتصور وجود الإخوان على رأس الحكم فى مصر سوف يحمى كل الدول الغربية من التطرف الإرهابي وأيضا تحسن الأوضاع فى أفغانستان. وأكد "أبوالغيط" أن أمريكا فى بداية ثورة 30 يونيو لم تستوعب أن الشعب المصرى رفض الإخوان والجيش لبى نداء ومطالب الشعب ولم ينقلب، موضحا أن أمريكا تريد أن تشغل مصر وأن تضعفها من خلال حربها فى سيناء على الإرهاب. وأوضح أن الصدام مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لا يجب أن يكون إلا إذا تعرضت مصر لمصالحها الشخصية. وقال: إنها أقوى قوة دولة على الأرض وقادرة أن تفعل الكثير فى أى دولة من دول العالم ولكن الشعب المصرى لن يقبل على الإطلاق أن يفرض عليه حاكم قادم من واشنطن. وأشار إلى أن الجيش المصرى دافع عن المصالح المصرية فى ثورة 30 يونيو ويجب على الجانب الأمريكى أن يتقبل خارطة الطريق الذى أعلنتها القوات المسلحة دون التدخل فى الشأن الداخلى المصرى. وأضاف أن تركيا بسبب الانقلابات العسكرية الماضية عندها وقفت ضد ثورة 30 يونيو واعتبرتها انقلابا عسكريا وليس إراده وثورة شعبة حماها الجيش المصرى. وأكد أن تركيا تنفذ سياسة خارجية ذو شقين شق لها وهو الحفاظ على مصالحها الشخصية والشق الآخر هو تحقيق أهداف الحلف الأطلسي. وأضاف: "أما عن الجانب القطرى فهو يسعى أن يكون له دور فى المنطقة بديل علاقاته الجيدة مع إسرائيل"، وقال إن الرئيس الأسبق حسني مبارك كان يحكم السياسة المصرية الخارجية بقبضة حديدية، مضيفا أنه إذا أخطأ الرئيس فى حق الشعب فيجب أن يحاكم ولكن بطريقة محترمة مثل كل دول العالم المتقدمة. وقال إن اثوبيا لا تستطيع أن تقيم سد قبل أن تناقش هذا مع مصر وهذه قوانين يحكمها الاتفاقيات الدولية بين الدول ولكن تجاهلها الدولة المصرية يضعها تحت أمام المسائلة القانونية الدولية. واختتم حديثه قائلا إن وزير الخارجية الحالى دبلوماسي محترف من الدرجة الأولى ومن المبكر الحكم على أدائه.