قال الدكتور أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الأسبق أن العلاقات الخارجية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وبين مصر لا ترتبط بنظام ولكن تحكمها مصالح شخصية مع القوة الإقليمية الأكبر في الشرق الأوسط، قائلاً "من يخسر مصر فقد خسر الشرق الأوسط". وأضاف خلال لقائه ببرنامج "مقابلة خاصة "مع الإعلامية منال السعيد المُذاع على قناة "إم بي سي مصر" أن الولاياتالمتحدة كانت تتصور أن وجود الإخوان على رأس الحكم في مصر سوف يحمى الدول الغربية من التطرف الإرهابي ويؤدي لتحسن الأوضاع في أفغانستان. وأكد أبو الغيط أن أمريكا في بداية ثورة 30 يونيو لم تستوعب أن الشعب المصري رفض الإخوان والجيش لبى نداء و مطالب الشعب ولم ينقلب. أوضح أن الصدام مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لا يجب أن يكون إلا إذا تعرضت مصر لمصالحها الشخصية، مشيراً أنها تريد أن تشغل مصر وأن تضعفها من خلال حربها في سيناء على الإرهاب، قائلاً "أنها أقوى قوة دولية على الأرض وقادرة أن تفعل الكثير في أي دولة من دول العالم ولكن الشعب المصري لن يقبل على الإطلاق أن يفرض عليه حاكم قادم من واشنطن. وأشار إلى أن الجيش المصري دافع عن المصالح المصرية في ثورة 30 يونيو ويجب على الجانب الأمريكي أن يتقبل خارطة الطريق الذي أعلنها دون التدخل في الشأن الداخلي المصري. وقال أبو الغيط أن تركيا بسبب الإنقلابات العسكرية الماضية عندها وقفت ضد ثورة 30 يونيو واعتبرتها إنقلاب عسكري وليس إرادة وثورة شعب حماها الجيش المصري، مؤكداً أن تركيا تنفذ سياسة خارجية ذو شقين شق لها وهو الحفاظ على مصالحها الشخصية والشق الأخر هو تحقيق أهداف الحلف الأطلسي. وإستكمل حديثة قائلاً "أما عن الجانب القطري فهو يسعى أن يكون له دور في المنطقة بديل علاقاته الجيدة مع إسرائيل، مضيفاً أن الرئيس الأسبق "مبارك" كان يحكم السياسة المصرية الخارجية بقبضة حديدية. وقال وزير الخارجية الأسبق، أنه إذا أخطأ الرئيس في حق الشعب فيجب أن يحاكم ولكن بطريقة محترمة مثل كل دول العالم المتقدمة، مؤكداً أن ثورات الجيوش تتنحى وتمكن قوى أخرى من الإمساك بالسلطة هذه القوى قد تتمتع بالوطنية وقد تكون لا يهمها إلا مصالحها الشخصية. وأضاف أن أثيوبيا لا تستطيع أن تقيم سد قبل أن تناقش هذا مع مصر وهذه قوانين تحكمها الإتفاقيات الدولية بين الدول ولكن تجاهلها الدولة المصرية يضعها تحت المسائلة القانونية الدولية. وأختتم حديثه قائلا"أن وزير الخارجية الحالي دبلوماسي محترف من الدرجة الأولى ومن المبكر الحكم على أدائه.