تنسيق الجامعات 2025.. مكتب التنسيق يعلن نتائج المرحلة الثالثة    فاديا كيوان: جريمة الاغتصاب أحد أهم التهديدات للمرأة والفتاة في كل زمان ومكان    محافظ البحيرة تهنئ الفلاحين وتشيد بدورهم الوطني في تحقيق الأمن الغذائي    الدولار يتراجع مقابل الجنيه المصري دون مستوى 48 جنيهًا    هيئة الدواء تبحث آليات تنفيذ مشروع الروشتة الرقمية    مصر وبيرو تبحثان فرص الاستثمار بقطاعات الخدمات اللوجستية والتصنيع الغذائي    محافظ المنوفية يقرر صرف مساعدات مالية وعينية للحالات إنسانية وذوي الهمم    محافظ الجيزة: إقامة 23 معرض «أهلاً مدارس» لتخفيف الأعباء عن المواطنين    «صحة غزة»: ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 64605    أسطول الصمود: ملف حادث السفينة الإسبانية بيد سلطات الأمن التونسية    خبير عسكري: إسرائيل تتجاهل اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان    إنذار نتنياهو لغزة.. بداية مرحلة جديدة من التصعيد المفتوح    البيت الأبيض ينفي صحة توقيع ورسم منسوبين لترامب برسالة إلى إبستين    وزير الرياضة: الاجتماعات مستمرة مع الأندية الخاصة والشركات لتوفيق الأوضاع وفقًا للقانون الجديد    حذف بيان تعيين أمير توفيق في الأهلي السعودي بعد جدل جماهيري    مورينيو يدخل في حسابات نوتنجهام فورست لخلافة نونو سانتو    ضبط 3 محطات لتجميعهم 10 آلاف لتر بنزين لبيعهم بالسوق السوداء في البحيرة    تأييد حكم إيداع نجل الفنان محمد رمضان في دار رعاية    تهجم على طيوره.. ضبط مواطن بتهمة التعدي على كلب في البحيرة    شريف رمزي ضيف برنامج فضفضت أوى مع معتز التونى غداً الأربعاء    غادة جبارة تهنئ فريق «الجريمة والعقاب» بعد فوزه بجائزة مهرجان القاهرة التجريبي    "في قبري ثلاث بيضات" ل أحمد رشاد تفوز بجائزة خيري شلبي.. وتوصية بنشر "المتبجح"    لليوم الرابع على التوالي.. مسابقة دولة التلاوة تواصل البحث عن أصوات قرآنية ندية    السبكي يشارك في مبادرة توصيل الأدوية للمنازل لتخفيف الأعباء عن المواطنين بالأقصر    تركيب مظلات جديدة بالمستشفى الجامعي بجنوب الوادي لخدمة المرضى    إحالة أوراق قاتل طليقته بمدرسة تجريبية في الغردقة إلى المفتي    نقابة المعلمين تطلق سلسلة ندوات تعريفية بالبكالوريا بين أوساط المعلمين.. والبداية من فرعيات القاهرة    وزير الري يشارك في فعاليات "المؤتمر العالمي الثانى للمياه والطاقة وتغير المناخ" بالبحرين    بقيمة 1.2 مليار جنيه.. البنك الأهلي يوقع عقد تمويل مع "ماجيك لاند الحكير"    7 مواجهات قوية اليوم في دوري الكرة النسائية    أحمد شيبة: «بفرّح الناس وأنا من جوه مكسور»    مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يكشف عن لجنة تحكيم السيناريو لدورته الأولى    السيسي يوجه بدراسة التماس للعفو عن بعض المحكوم عليهم بينهم علاء عبد الفتاح    الكويت ترسل طائرة مساعدات جديدة لإغاثة الفلسطينيين في غزة    بحث سبل تطوير التعليم مع منظمة اليونسيف في شمال سيناء    الصحة: فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يتفقد عدة منشآت صحية بسوهاج وقنا    عضو مركز الأزهر: لا يجوز قصر الصلاة بسبب المرض.. القصر رخصة خاصة بالسفر فقط    خناقة واحتجاج الجماهير.. مشاهد من مباراة إيطاليا والكيان الصهيوني    حاسبات ومعلومات أسيوط تطرح برنامج "الذكاء الاصطناعي" بنظام الساعات المعتمدة    أستاذ بالأزهر: حب النبي وآل بيته متجذر في أعماق المصريين    الصحة: 80 مليون خدمة مجانية خلال 55 يومًا من مبادرة 100 يوم    مواقيت الصلوات الخمس اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 بمحافظة بورسعيد    اليوم.. الحكم على هدير عبدالرازق في تهمة نشر فيديوهات خادشة على مواقع التواصل الاجتماعي    مواعيد قطارات «الإسكندرية - القاهرة» اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025    الاتحاد السكندري يُكلّف سيد كروان مشرفًا على قطاع الناشئين بدلاً من إمام محمدين    البحيرة.. انخفاض درجات الحرارة يرفع سعر كرتونة البيض إلى 165 جنيها    راغب علامة: "قلبي عشقها أغنية تعيش عشرات السنين"    ستارمر يستقبل عباس في لندن ويؤكد المضي نحو الاعتراف بدولة فلسطينية    ماتراه ليس كما يبدو.. مؤلفة «هند» تعلق على تفاعل الجمهور وتوجّه رسالة لفريق العمل (فيديو)    بعد وصفه ذكرى المولد النبوي ب «اليوم المنيل».. خطيب الدقهلية يعتذر: كنت أقصد مخالفات الناس    «واقعة» صبي المنبر    الاَن.. نتيجة تنسيق مدارس STEM والنيل 2025 (رابط الاستعلام وتقليل الاغتراب)    3 مصابين في حادث تصادم بطريق مطروح الإسكندرية    الاحتلال يعترف بمقتل 4 جنود في جباليا.. وحماس: تصريحات نتنياهو ممارسة علنية لجريمة تهجير قسري    طارق العشري يختار طريقة اللعب الأفضل للمنتخب أمام بوركينا فاسو    بمشاركة ديانج، مالي تسقط أمام غانا في تصفيات كأس العالم    4 أبراج «بيتعلموا من أخطاء الماضي».. مرّوا بتجارب صعبة ويملكون نظرة فلسفية للحياة    سبب رئيسي وراء الألم.. 8 أطعمة ممنوعة لمرضى التهاب القولون العصبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التهديدات الغربية لروسيا.. بين التهوين والتهويل
نشر في أكتوبر يوم 09 - 03 - 2014

فور موافقة البرلمان الروسى على دخول قوات روسية إلى أراضى أوكرانيا، حذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما روسيا من أن تدخلها عسكريا فى أوكرانيا سيكون له ثمن. وفى اتصال هاتفى مدته 90 دقيقة، كرر أوباما تحذيره لنظيره الروسى فلاديمير بوتين من مواجهة روسيا لعزلة دولية على الصعيد السياسى والاقتصادى إذا ما واصلت انتهاك القانون الدولى، بحسب بيان البيت الأبيض، مما أثار التساؤلات عن الثمن الذى ستدفعه روسيا، وإذا ما كانت حماية روسيا لمصالحها ومصالح المواطنين الروس فى أوكرانيا تستحق هذا الثمن؟ وهل فعلا ستدفع روسيا ثمنا لتدخلها العسكرى فى أوكرانيا أم إنها مجرد تهديدات شفهية؟
بداية فإن وزير الخارجية جون كيرى وكذلك أعضاء جمهوريين فى الكونجرس أوضحوا أن الولايات المتحدة لا تفكر فى التحرك عسكريا لمواجهة ما فعلته روسيا. وقال كيرى فى برنامج “هذا الأسبوع” على قناة “ايه بى سى” الإخبارية الأمريكية إن “الولايات المتحدة والعالم كله يأملون ألا يتصاعد الوضع الحالى إلى مواجهة عسكرية”. وأشار كيرى إلى إمكانية فرض عقوبات على روسيا تتضمن تجميد الأصول المالية وتجميد التجارة والأعمال مع روسيا وحظر منح تأشيرات الدخول للولايات المتحدة وسحب الاستثمارات الأمريكية من روسيا. كما أشار إلى إمكانية تعليق عضوية روسيا فى مجموعة الثمانى.
وفى أولى الخطوات لمعاقبة روسيا، أعلنت مجموعة الدول السبع تعليق مشاركتها فى الإعداد لقمة مجموعة الثمانى التى من المقرر أن تعقد فى منتجع سوتشى فى روسيا فى يونيو المقبل، بسبب ما اعتبرته انتهاكا لسيادة أوكرانيا من جانب روسيا. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة السبع تضم الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وكندا ولكن منذ أن أصبحت روسيا تشارك فى قمم مجموعة السبع اعتبارا من عام 1998 أصبح اسمها مجموعة الثمانى. كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” عن تعليق جميع الصلات العسكرية بين واشنطن وموسكو.
وفى برنامج “حالة الاتحاد” على قناة “سى إن إن” الأمريكية، اقترح السيناتور ليندساى جراهام تعليق عضوية روسيا فى مجموعة الثمانى ومجموعة العشرين، لمدة عام على الأقل، وكذلك أن تستأنف الولايات المتحدة محادثاتها مع بولندا والتشيك بشأن درع الدفاع الصاروخى، والسماح لجورجيا، التى تعرضت للغزو الروسى فى عام 2008، بالانضمام إلى حلف شمال الأطلنطى. ووافقه فى الرأى كل من السيناتور ديك دوربين والسيناتور الجمهورى ماركو روبيو، مؤكدين على ضرورة تقوية وتوسيع تحالفات الناتو من خلال ضم البلدان المجاورة لأوكرانيا.
أما السيناتور الجمهورى جون ماكين، فقد أضاف إلى ما سبق ضرورة توسيع قانون ماجينتسكى الذى تم التوقيع عليه فى عام 2012 والذى يسمح للحكومة الأمريكية بفرض عقوبات على مسئولين روس متهمين بانتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان، حيث اقترح ماكين أن تتضمن القائمة أسماء المسئولين الروس الكبار الذين اشتركوا فى اتخاذ القرار بإرسال القوات إلى أوكرانيا.
وعن تأثير العقوبات الغربية المحتملة على روسيا، يرى محللون وخبراء أن بوتين يغامر ببلاده اقتصاديا بتجاهله للدعوات الدولية لوقف التدخل العسكرى فى أوكرانيا ، إلا أن ذلك قد لا يكون كافيا لمنعه من تصعيد الموقف. وفى هذا السياق، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن الخبيرة ليليت جيفورجيان من مؤسسة “آى اتش اس جلوبال انسايت” قولها إن “روسيا ربما تقول لدينا عضلات، ولكن استخدام تلك العضلات سوف يكلفها غاليا، على الساحة العالمية ومن الناحية الاقتصادية على حد سواء. إن روسيا تعرض نفسها للكثير من المخاطر”. وتشير جيفورجيان إلى مقاطعة دول غربية عدة للاجتماعات التحضيرية لقمة مجموعة الثمانى المقرر عقدها فى سوتشى فى الصيف المقبل، وتقول إن المقاطعة الواسعة النطاق لهذا الحدث من شأنها أن تضعف جهود روسيا لاستخدام المدينة، التى أعيد بناؤها حديثا بتكلفة 52 مليار دولار، للمساعدة فى الترويج للدولة باعتبارها مكانا جاذبا للأعمال التجارية والاستثمارات.
وبالرغم من التهديدات التى تواجه روسيا، يرى ديميترى ترينين، مدير مركز كارنيجى فى موسكو، أن “هناك ضغطًا واضحًا داخل الدولة الروسية لإتباع تكتيكات مسلحة قوية واستراتيجية مسلحة قوية وجها لوجه مع أوكرانيا والغرب لأن روسيا تشعر بأنه تم خداعها فى كييف وتشعر بمرارة شديدة من سلوك الولايات المتحدة وأوروبا خلال الشهور القليلة الماضية”.
ويقول ستيفن بيفر، السفير الأمريكى السابق لدى أوكرانيا والذى يعمل حاليا بمؤسسة” بروكينجز”، ل “وول ستريت جورنال” إن تاريخ روسيا الطويل مع أوكرانيا- خاصة شبه جزيرة القرم، التى كانت جزءا من روسيا حتى عام 1954- ورؤيتها أن الجمهوريات السوفيتية السابقة تنتمى بقوة لمجال نفوذ موسكو من المرجح أن يكون تأثيرهما أقوى من أى مخاوف بشأن رد فعل الغرب”. ويدلل بيفر على رأيه بالإشارة إلى طريقة تصرف روسيا فى أماكن مثل مولدوفا وجورجيا.
ومن ناحية أخرى، أشارت “وول ستريت جورنال” إلى قول أوليج بانتيلييف، العضو بالبرلمان الروسى، إن الغرب يتحدثون ويتحدثون وبعد ذلك سيتوقفون، مشيرا إلى تهديدات الغرب التى تحولت إلى لا شىء عندما شنت روسيا حربها فى الشيشان أوائل عام 2000 وجورجيا 2008.
وقالت الصحيفة إن هناك أيضا من المسئولين والمحللين الغربيين من يرى أن رد فعل الغرب سيكون رمزى إلى درجة كبيرة. وفى هذا السياق، يقول يوجين رومر، الخبير بالمنطقة والذى استقال من مجلس الاستخبارات القومى الأمريكى فى نهاية يناير، إنه لا يعتقد أن الغرب لديه خيارات كثيرة للضغط على بوتين للتراجع عن حافة الهوية. ويرى أن العقوبات الاقتصادية لا يتم تنفيذها بطريقة فعالة.
ويلفت مسئولون غربيون إلى أنه على الجبهة الأمنية من الممكن أن يقوم الناتو بتعليق بعض التعاون مع روسيا إلا أنه ينبغى أن يأخذ فى الاعتبار إمكانية اتخاذ روسيا رد فعل انتقاميًا وقيامها بإغلاق خطوط الإمداد إلى شمال أفغانستان والتى يستخدمها الحلف فى نقل المعدات الثقيلة إلى خارج البلاد مع قرب انتهاء مهمته هناك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.