بعد مرور ثلاث سنوات مازالت الأقنعة تتساقط وتتكشف ومصر تتعافى بإذن الله ويفضل إرادة شعب مصر الصامد حتى الآن رغم ما مر به من أحداث جسام لو مرت فى أية دولة ومع أى شعب لانهار هذا الشعب، لكن عبقرية الشعب المصرى جعلته يعيش بالفعل بوعى تراكمى تاريخى ويصمد أمام آلة الحرب الجهنمية المقامة ضده عبر وسائل الإعلام وأجهزة مخابرات عالمية على رأسهاأمريكا.. نحمد الله أنه اختار لنا ما نقدر عليه وما نستطيع به أن تعبر مصر كما عبر نوح عليه السلام بسفينته بسلام إلى بر الأمان ورغم محاولات القوى الخارجية بكافة أجهزتها ورجالاتها واستخباراتها لإعادة تفعيل أشكال الفوضى تارة بالإضرابات وتارة بالشائعات داخل مصر من خلال أخطاء بعينها ليست على أرض الواقع، كما يدعى البعض استخدام الشرطة للقوة المفرطة، رغم أن مصر ليس بها اعتقالات كما يدعون بل هناك مجرمون محكوم عليهم ارتكبوا جرائم ضد مصر والمصريين أو من هنا فان المؤامرة أخذت منحنى جديدًا تمثل فى تصدير صور للداخلية على أنها آله تغذيب فى محاولة تشويه جهاز الشرطة لعودة الشرخ بين الشعب والشرطة، فأعداؤنا بالخارج يحاولون الآن إضعاف الجبهة الداخلية بالتشويش وعدم وضوح الرؤية لا ننكر أن هناك بعض التجاوزات لكن من قلة وهم يتعرضون بعد ذلك للتحقيق، ولكن السؤال الذى يجب أن نسأله بشكل موضوعى ومنطقى هو، هل بعد ثورتين متتاليتين قام بها الشعب المصرى من سيغامر بمستقبله ومستقبل أبنائه من أى فرد من أفراد الشرطة سواء كان ضابطًا أو جنديا فى قضايا تعذيب؟.. هذا غير منطقى ومناف للعقل. لكن الهدف من وراء ذلك هو أن يلعبوا فى دماغ أولادنا وشبابنا لإسقاط الشرطة بعد عودة الثقة بها والتآم الجرح بين الشرطة والشعب، ولأن رجال الشرطة البواسل الذين يودعون يوميا شهيدًا منهم أما ضابطا وإما فردًا من الشرطة أو أمين شرطة، فقد أقسموا على الثأر والقصاص ممن قام بكل هذه الاعمال الإرهابية الإجرامية الخسيسة والقبض عليهم ووضعهم أمام القضاء العادل. انتبهوا أيها المصريون جيدًا لما يحاك لنا عبر التنظيم الدولى ومن يساندونهم من الغرب فإذا لم «تفيقوا وتصحصحوا» فسوف نقع فى الفخ المحبوك والخسارة ستكون أفدح وأكبر لأن الخسارة هى «الوطن».. وإذا لم نكن ظهيرًا للداخلية ونحمى ظهره فإننا بالفعل سندمر حلم التغيير، الآن وببساطة شديدة المسألة وضحت وضوح الشمس هناك من يتربص بنا فى الخارج والداخل لاصطياد الأخطاء واللعب عليها فى عقول الشباب وأرجوا من أبنائى رجال الشرطة جميعهم أن يفهموا هذه اللحظة التى تعيش فيها مصر لأنه إذا دخل المصريون الفخ مرة أخرى فقل على الدنيا السلام. السؤال الذى أسمعه يوميا من العامة والبسطاء لماذا لا يكفون عن كل هذه الأفعال المفضوحة؟! الإجابة ببساطة أن أمريكا وأعوانها محور الشر قد تلقت عدة صفعات من الشعب المصرى منذ 30 يونيو و3 و26 يوليو لذلك فانها تريد تفتيت الكتلة الصلبة للإرادة الشعبية، لكن الشعب المصرى يعلم تماما أن هذا قدرة وقدر مصر منذ أحمس ومينا ورمسيس، مصر كنانة الله فى أرضه التى تستخرج منها السهام لنصرة دين الله فى أرضه واستعادة مكانة هذا الدين الحنيف الحق الذى ألبسوه ثوب الباطل بأفعالهم. مصر هى التى أخرجت الجنود للدفاع عن الأمة الإسلامية على مر تاريخها واستأصلت أعداء الدين عبر سنوات طويلة وقادت مصر حروبا ضروسة على أيدى خير أجناد الأرض ضد المعتدين من الهكسوس والتتار والصليبيين. فمصر محفوظة بعناية الله سبحانه وتعالى مصر كنانة الله فى أرضه ما طلبها عدو إلا أهلكه الله. حفظ الله مصر والمصريين من كل شىء.