مترو الأنفاق " تأديب وتهذيب وإصلاح" هكذا يمكن أن نصف استخدام مترو الأنفاق كوسيلة مواصلات يتعامل معها أكثر من 3.5 مليون مواطن يوميا ويعتبرها كثيرون وسيلة غير آدمية من الممكن أن يستخدمها البشر بل هى وسيلة لإهدار كرامة المواطن والعاملين به أيضا من عربات مكدسة وغير جيدة التهوية إلى غياب أفراد الأمن فى محطات المترو والأسواق العشوائية التى تتواجد داخل عربات السيدات. امرأة ثلاثينية العمر تجلس على كرسى بلاستيكى يسهل تطبيقه داخل الحقيبة وترتدى قناعا طبيا على وجهها تقف بجانبها تجدها تقول لك لا تلمسى تلك الكراسى أو تمسكى هذا الزجاج لتكتشف أنها طبيبة تعمل فى معمل البحوث وتقول المترو يعتبر أسرع وسيلة لنشر الأوبئة والأمراض خاصة مع موسم إنفلونزا الخنازير والطيور الموجود الآن هذا بالإضافة إلى عدم وجود أية وسائل تهوية أو شفاطات داخل المترو تساعد فى زوال أى أمراض قد تكون موجودة عند أى شخص مشيرة إلى ضرورة أن تكون هناك حملات داخل المترو للتطهير بين كل رحلة إلى أخرى فإذا انتقل الوباء داخل المترو سيحصد مئات من البشر و" الاحتياطات واجبة". أزمة التهوية أما شيماء عادل تقول لا نهتم بأزمة التهوية أثناء الشتاء وإنما المشكلة تجدها فى فصل الصيف فأحيانا نتيجة كثرة التكدس تجد حالات اختناق وإغماء كثيرة والأمر لا يخلو من الأعطال المفاجئة للمترو فأحيانا تفصل الكهرباء عن العربة وتشعر كأنك فى قبر لا يوجد هواء أو نور داخل عربة ضيقة وتشعر بانفاس بجانبك إحساس مرعب ولكن شعرت به مئات المرات من قبل خاصة أننى استقل المترو يوميا منذ خمس سنوات. وتقول سيهام أحمد إن العربات متهالكة وتجد إعلانات الزواج والبحث عن العمل تملأ الحوائط هذا إلى جانب المخلفات التى لا نهاية لها تملأ جميع أركان العربة مشيرة إلى أن المسئولية لا تقع على هيئة مترو الأنفاق فقط وإنما تتعلق بالأفراد أنفسهم أيضا فالكل يقع عليه المسئولية. عذاب مزدوج بالإضافة إلى مشاكل المترو المتعددة أضف إليها إغلاق محطة الجيزة والسادات وتعتبر الأخيرة بجانب محطة الشهداء هما المحطتين المسئولتين عن التحويل بين الخطوط المختلفة لتجد مئات من البشر تنتظر على تلك المحطة منتظرين المترو لينطلق كل إلى مكانه. فيقول أحمد الحسينى إن المترو أصبح رحلة العذاب اليومية التى لا مفر منها فتجد مئات من البشر متكدسين أمام أبواب المترو مشيرا أنه أحيانا يغلق المترو ابوابه وتجد الشباب متطوعين يمسكون الأبواب لأنه سيغلق على أحد الشباب أو امرأة تحمل طفلها. بينما تقول ريهام الكبير أن محطة الشهداء أصبحت بالنسبة لنا سوقًا لجميع الأشياء فتجد اكسسورات وأدوات منزلية وبيع طرح وكل ما تتخيل مشيرة إلى عدم وجود أى فرد من أفراد الأمن داخل تلك المحطات المتكدسة ليمنع هذا النوع من الأسواق المتنقلة التى تحتل جزءًا كبير من رصيف المترو الذى لا يتحمل أعباء بشرية أخرى. ماكينات معطلة وعلى الجانب الأخر يقول أحد العاملين على ماكينات المترو بمحطة جمال عبدالناصر أننا أصبحنا محصلين للتذاكر فنادرا ما تجد ماكينة تعمل فتجد وسط عشر أفراد اشتروا تذكرة هناك 3 أفراد لا يشترونها لافتا إلى أنه من الصعب مواجهتهم أو منعهم مع عدم وجود أمن، والبلطجة المنتشرة فقد تجد نفسك ضحية الدفاع عن تذكرة المترو فى النهاية. ومن جهته يقول أحمد السيد أحد العاملين على شباك التذاكر إن ثمن تذكرة المترو لا يجدى مشيرا إلى ضرورة رفعها ولو بنسبة قليلة فنسبة الصيانة التى تتم داخل محطات المترو لا تتناسب مع حجم العمل الذى يقوم به.