بعد المشاركة الناجحة لدولة الكويت الشقيقة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام،أكد سفير الكويتبالقاهرة سالم غصاب الزمانان أن اختيار الكويت ضيف شرف المعرض خير دليل على قوة وتميز العلاقات بين البلدين الشقيقين مشيدا بالاستقبال الحافل الذى قوبلت به الوفود الكويتية المشاركة فى المعرض، كما أكد الزمانان وقوف الكويت مع إرادة الشعب المصرى لتحقيق آماله وتطلعاته مشددا على أن دولة الكويت تحترم سيادة الدول ولا تتدخل فى شئونها الداخلية، مشيرا إلى عمق وخصوصية العلاقات والروابط التى تجمع بين دولة الكويت ومصر مشددا على أن الشعبين الشقيقين الكويتى والمصرى حرصا عبر التاريخ على دعم أواصر المحبة والتواصل. وأشار إلى أن دولة الكويت ترفض كافة أشكال العنف والإرهاب التى تتعرض لها مصر فى الآونة الأخيرة، مؤكدا على قدرة مصر على محاربة الإرهاب والقضاء عليه، وأوضح أن نجاح مصر فى إنجاز أولى خطوات خريطة المستقبل بالانتهاء من التصويت على الدستور الجديد يعكس مدى عزم الحكومة المصرية على المضى قدما نحو الاستقرار والتقدم والازدهار، جاء ذلك خلال الندوة التى أدارها السفير الزمانان بعنوان (العلاقات الكويتية المصرية.. محطات مهمة) وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى نسخته ال45. وأخيرا تقول د.هيلة المكيمى وكيل الوزارة المساعد للتخطيط الإعلامى بالكويت إن العلاقات التى تجمع مصر بالكويت علاقات شراكة استراتيجية تتخطى كل المواقف والمحطات التاريخية الى جانب العلاقة المؤسسية التى انطلقت بين مصر والكويت منذ فترة طويلة، وهذه العلاقة تعتبر مصيرَا واحدًا مشتركًا سواء منذ الحروب العالمية التى خاضتها مصر ودعمتها الكويت بأبنائها والتبرعات التى كانت تأتى بشكل أساسى من الأهالى. وهذا يؤكد على أن هناك لُحمة حقيقية بين الشعبين الكويتى والمصرى ناهيك عن العلاقة الثقافية المهمة التى جمعت بين مصر والكويت خاصة بعد إقامة هذه الفاعلية بمعرض الكتاب على مدى أسبوعين تقريبا رغم الأوضاع المضطربة إلا أن هناك إصرارًا على الوقوف بجانب مصرنا الحبيبة فكل هذا المجهود بين كل من البلدين يشكل دعائم فى رسم الثقافة العربية على مدى العقود الماضية لذا يجب ان نقره ونتأمله جيدا لأن هذا المجهود يحافظ على الهوية العربية الثقافية للمنطقة التى يسعى الكثير الآن إلى النيل منها سواء من بعض القوى الفاعلة أو الخارجية لأن هذه الهوية حينما تطمس تؤثر على المنطقة ، مؤكدة أن قوتنا فى الحفاظ على هذه الهوية التى تزداد أهميتها مع تنامى ظواهر أخرى مثل العولمة وغيرها وتؤكد ان الغلبة للأقوى ومفهوم القوة الآن يكمن فى عملية الثقافة والهوية والإنتاج الفكرى. وأضافت عند الحديث عن القناعة الكويتية دائما نؤكد على ان هناك بيتًا خليجيًا واحدا ورؤيته جزء لا يتجزأ من المنظومة العربية وهذا ما يثبته الواقع وقد يكون هناك حديث عن أفكار وأيدلوجيات تطرح من اجتهادات لكن على أرض الواقع نؤكد على أهمية أن يكون رؤية موحدة إلى جانب أهمية أن تكون لدينا كمنطقة رؤية اقتصادية والكويت خصوصا استشعرت هذه المشكلة منذ فترة طويلة لهذا كانت الكويت أول بلد طرح مفهوم القمة الاقتصادية العربية بحيث يبدأ العرب النظر إلى المشاريع الاقتصادية المشتركة وهذه كانت اول قمة عربية حدثت فى الكويت منذ انطلاقة مسيرة جامعة الدول العربية التى تواجه كثيرًا من العقبات بسبب انشغالها بالخلافات السياسية والتحدى الحقيقى الآن هو النهوض الاقتصادى ونحن الآن كعرب لابد من التركيز على البعد الاقتصادى للمنطقة خاصة كل العالم الآن يتجه إلى توجهات وحدوية اقتصادية على سبيل المثال أمريكا الجنوبية والأوربيون أقاموا الاتحاد الأوربى والأسيويون لديهم آسيان الهند لديها رابطة المحيط الهندى تمارس فيها نفوذها وهيمنتها بل تقوم بتحالفات استراتيجية كبرى ضمت معها استراليا وجنوب إفريقيا.