لعبت الظروف الراهنة التى مرت بها البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية دورًا رئيسيًا فى إصابة صناعة السياحة المصرية بخسائر فادحة أدت إلى إصدار الدول الرئيسية لتصدير السائحين لمصر تحذيرات لمواطنيها بعدم السفر إلى مصر، مما أثر بالسلب على التدفقات السياحية، وعلى الفور كانت هناك تحركات واعية ومدروسة من لجنة الأزمات بوزارة السياحة بقيادة هشام زعزوع وزير السياحة والذى قاوم ودافع بشدة عن رد الفعل من كبار منظمى الرحلات الدولية نتيجة لغياب الاستقرار السياسى فى مصر، وتكللت هذه الجهود المضنية بفضل الشفافية والمصداقية بالنجاح فى وقف وإلغاء هذه التحذيرات مع الحرص على التواجد المصرى فى المعارض والمؤتمرات والمحافل الدولية، وأخيرًا جاءت الموافقة بنعم على الدستور الجديد للبلاد بمثابة إضافة مهمة لطمأنة العالم أجمع بأن مصر آمنة ومستقرة ولا شك أن هذه النتيجة تعود بالخير على كافة قطاعات الدولة وخاصة قطاع السياحة. وشهد الأسبوع الماضى مجموعة متنوعة من الفاعليات التى أكدت على ثقة العالم فى القيادة المصرية وخارطة الطريق، وكانت البداية قيام وزارة الخارجية الأمريكية برفع حالة الأمر بالمغادرة للعاملين بالسفارة الأمريكيةبالقاهرة، كما تم رفعها للعاملين بالقنصلية العامة بالإسكندرية مما كان له مردود إيجابى على السياحة الوافدة إلى مصر، كما استضافت القاهرة أعضاء المؤتمر السنوى لمنظمة «اليروميك» وهى منظمة سياحية عالمية تهتم بسياحة الحوافز وحرص زعزوع على الالتقاء بهم وأكد لهم أن مقاصدنا السياحية آمنة تماما. فى الوقت نفسه أكدت المتحدثة باسم اتحاد صناعة السياحة الروسية أنه لا يوجد أى خطر على حياة السياح الروس فى مصر، كما استقبلت مدينة شرم الشيخ وفدا من منظمى الرحلات السياحية الأتراك بهدف زيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، نحمد الله على هذه النتائج والمواقف ونأمل فى تكاتف كل الجهود المختلفة من أحباء مصر لدعمها ومساندتها.