فى سن المراهقة قد تتلخص أحلامك فى شراء سيارة جديدة أو أنك تسكن فى قصر كبير، وتتمنى ان تذهب مع اصدقائك للسينما او تريد الخروج معهم فى النادى والحصول على احدث تليفون محمول ولكن فى حالات نادرة فقط تجد العكس فهناك من يحلم بالقوانين الرياضية ويخترعها فى منامه وأخرون حصلوا على دبلومات عالمية وبراءات اختراع فى تخصصاتهم ويحملون الجنسية المصرية. فالنموذج الأول يتمثل فى الشاب محمد سمير ابراهيم الذى يبلغ من العمر 17 عامًا بالصف الثالث الثانوى بقسم علمى رياضة بمدرسة الخلفاء الراشدين نابغة جديدة فى عالم الرياضيات فبعد ان ارهقته حساب المعادلات الرياضية إرهاقًا شديدًا فى فك طلاسم سيجما غلبه النعاس وفاجأته بنات أفكاره فى منامه بقانون جديد فى الكيمياء العضوية يساهم فى حل العملية الحسابية فى نصف دقيقة فقط بعد ان كانت تستغرق 15 دقيقة مهما بلغت درجة التعقيد. واستيقظ من نومه وعقله متوقفا عند معادلة قانونية فى الكيمياء العضوية توفر الوقت والجهد فى احتساب عدد الروابط بصورة أسرع من طريقة احتسابها فى المناهج الدراسية حيث يساعد القانون فى إيجاد عدد الروابط بدون عد أو رسم الصيغة البنائية عن طريق التعويض المباشر فى القانون، فسارع بالذهاب إلى مدرسه ليعرض عليه ما توصل إليه من رؤية علمية ليدهش مدرسه الذى انبهر به فذهب به إلى أكاديمية البحث العلمى ليصطدم بالروتين الحكومى الذى يوؤد تلك العقليات ليسألوه عن فائدة هذا القانون فى الصناعة فلم يجد إجابة على هذا السؤال إلا أنه يساعد فى اختصار العملية الحسابية للمركبات العضوية وأنه حتى الآن بحثا ورقيا والذين بدورهم قاموا بتوجيهه إلى الإدارة العامة لحقوق الملكية الفكرية ليحصل على تسجيل القانون بتاريخ 1/1/2014 بعد أن تحصلت الإدارة على رسوم ب 200 جنيه. أما النموذج الثانى فهم الأخوان محمد ومحمود بدران الأول 12 عاما والثانى 10 أعوام لوالدين يعملان بالطب البشرى وقد حصلا الأخوان على دبلومة عالمية فى الاختراعات من مدينة بلجراد تحت رعاية الاتحاد الدولى للمخترعين «الأيفيا» وفكرتهم تقوم على تحول الطاقة الشمسية إلى كهرباء من النبات بدلا من السيليكون والمواد الأخرى المستخدمة فى صناعتها بحيث تكون تلك الخلايا متوفرة ورخيصة ولها قدرة على امتصاص ضوء الشمس أكثر من المواد المستخدمة حاليا. وكان الأخوان قد قاما بعمل بحث كامل عن الطاقة الشمسية واستخداماتها وآخر عن الخلايا الشمسية وتطويرها وعرضا البحث على أساتذة الجامعة والتقدم بطلب براءة اختراع وحصلوا عليه برقم 1698 لحفظ حقوق الملكية الفكرية لعام 2010 وقد قاما بعمل خريطة موضحة لخطوات التنفيذية للمشروع بمساعدة أساتذة الجامعة للبدء فى عمل النموذج الأول. والنموذج الثالث محمد أيمن صالح الطالب بالصف الثانى الإعدادى والبالغ من العمر 14 عاما تقدم باختراع يساعد فى توفير 53.900000 لتر من حصة مصر من مياه النيل سنويا، ويقول محمد أن هدف بحثه الذى يأتى بعنوان «house involved in economic development» هو إعادة تدوير مياه الصرف للمنزل واستعمالها فى الاستخدامات الشخصية والشرب والزراعة مشيرا إلى أن اختراعه يقوم على مادتين عبارة عن «نانو الكوبالت المشع» الذى يخرج منه أشعة ألفا وبيتا وجاما الكافية للقضاء على كل ملوثات المياه إلا أنها لا تستطيع القضاء على «اليوريا والسالب بى» لأنهما لا يتفاعلان مع المواد المشعة، لافتا إلى أن الحل الوحيد للقضاء عليهما من خلال مادة «نانو السيليكا» إلى «نانو الكوبالت» ليستخدم كمصفاة ترشيح موضحًا إلى قيامه بعمل التصميم الهندسى لهذا الجزء على شكل شرائح مائلة وبعدها مصفاة. وحصل محمد على براءة اختراع وشهادات تقدير عن مشروعه من المركز الجامعى الدزلى والمركز الاستكشافى بشرق المنصورة ومكتبة مصر العامة.