شهدت المحافظات إقبالًا غير مسبوق فى التصويت على الاستفتاء للدستور إذ امتدت طوابير الحرية إلى مئات الأمتار أمام بعض اللجان وسط إصرار من الناخبين على الإدلاء بأصواتهم متحدين إرهاب جماعة الإخوان التى حاولت ترويعهم لمنعهم من الخروج من منازلهم للتصويت، المصريون فى المحافظات المختلفة قالوا نعم للدستور من أجل مستقبل الأجيال القادمة وللحفاظ على أمن واستقرار مصر. *** محافظ القاهرة: أمامنا تحديات صعبة بعد الاستفتاء قال الدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة إن الدستور هو بداية جديدة لشعب عانى الكثير من الأمور الحياتية الصعبة فى ظل ظروف فارقة تمر بها البلاد . وأضاف: هناك العديد من التحديات أمامنا فى الفترة الحالية بعد الاستفتاء أولها سياسى وهو مرتبط بوقت معين وضعته خارطة الطريق وهو استكمال بقية الخطوات وتحديد الإجراءات المبكرة للاستعداد للانتخابات الرئاسية أو الانتخابات البرلمانية أيهما أسبق، والتحدى الأصعب هو التحدى الاقتصادى ويتمثل فى اعلان الدول الخليجية الداعمة لمصر بعد 30 يونيو عن توقف ضخ مليارات الدولارات فى صورة نقدية وتحويل ذلك الدعم المالى فى صورة مشروعات قومية كبرى يراها المواطن أو عبر تقديم سلع مجانية كالبترول وخلافه وهو ما بدأت المحافظة فى استثماره ووضع خريطة لفرص الاستثمار بالمحافظة، والثانى هو التحدى الاجتماعى وهو محاولة تطوير التعليم والصحة وفق لمعايير الجودة العالمية.. وتطوير المحافظة وحل بعض مشكلاتها مثل الباعة الجائلين مع مراعاة عدم الإضرار بأحد من هؤلاء البائعين ,ومشكلة العشوائيات والعمل على سرعة إحلال المساكن ذات الخطورة على حياة قاطنيها، وتوفير الخدمات اللازمة لتلك المناطق، مع طرح مبادرة حكومية لحل هذه المشكلة خلال سقف زمنى محدد بنحو 3 إلى 4 سنوات، مع توفير التمويل اللازم والذى يقدر بنحو 5 مليارات جنيه. وأشار المحافظ إلى أن التحدى الأخير هو الأمن فالمؤسسة الأمنية تعرضت ولاتزال لحالة من الاستهداف منذ ثورة يناير حتى الآن، وقد تحملت عبئا كبيرا، وحاليا تتعرض لعملية استنزاف يومى تستهدف مقدراتها، نتيجة أعمال العنف والشغب والارهاب ، مما يستلزم معه البحث عن صيغ وحلول تحفظ لتلك المؤسسة كيانها من الانهيار بل ودعمه. عمرو عادل *** الشراقوة: الدستور المسمار الأخير فى نعش «الإخوان» قال الدكتور سعيد عبدالعزيز محافظ الشرقية إن الملايين التى خرجت يومى الاستفتاء ليس فقط من أجل دستور يليق بنا و لكن من اجل حياة كريمة ووطن آمن عشنا نحلم به ونسعى إليه .وأشار المحافظ إلى أن هذا الدستور ممكن أن يجمعنا على كلمة سواء لنتجاوز محنة وطن يعانى ظروفاً قاسية. وأكد المحافظ أن الجو العام بمحافظة الشرقية بجميع اللجان مستقر طبقاً للتقارير الواردة من رؤساء المراكز وأن بعض اللجان تم الاستفتاء بها فى جو احتفالى من الأهالى حيث رددوا الأغانى والأناشيد الوطنية متعمدين إظهار حبهم للوطن. وأضاف أن نزول المواطن للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور هو الضمانة الحقيقية للأمن والاستقرار فى البلاد. وأوضح المحافظ أن الدستور كفل حرية الاعتقاد والتعبير عن الرأى والإبداع حيث تعتبر من أقوى مجموعات الحقوق والحريات على مستوى دساتير العالم. من جانبه قال اللواء سامح الكيلانى مساعد وزير الداخلية ، مدير أمن الشرقية، إن مصر ستستقر بعد الدستور مباشرة وسيحصل الجميع على الحقوق ، لاسيما وأن هذا الدستور يحقق المساواة فى الحقوق والواجبات دون تمييز، وأن هذا الدستور لاتوجد به كلمة واحدة حرفت وماكتب به هو ماتم التصويت عليه بالإجماع . وطالب الكيلانى المواطنين بتعاونهم الجاد مع الدولة من خلال العمل والإنتاج لدفع عجلة التنمية للأمام حتى يعم الاستقرار والأمن لمصرنا الحبيبة. أما أهالى الشرقية فأيدوا الدستور حيث قال محمد حافظ إنه يتوقع استقرار وعودة الأمن لجميع ربوع الجمهورية عقب الدستور الذى حظى بنسبة تأييد كبرى من المواطنين. وأضافت ولاء على أنها تأمل فى استجابة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع لأمر الشعب والترشح لرئاسة مصر لأنه القادر على إدارة مصر فى هذه المرحلة الحاسمة فى تاريخها. وطالب على إبراهيم سيد أحمد الحكومة بسرعة إصدار أحكام على المحبوسين من الجماعة الإرهابية على ذمة القضايا ، لأن سرعة إصدار الأحكام يهدئ الرأى العام المصرى بعدما رأى الشعب حقيقة من خدعوه وأضلوه. ولفت المهندس محمد فتحى إلى أن الدستور سيكون المسمار الأخير فى نعش الجماعة الإرهابية التى إنكشفت مخططاتها بأنها لاتسعى إلا للسلطة فقط . وأشار أحمد حسين إلى أنه ينبغى على الشباب أن يتكاتف مع الدولة لدفع عجلة الإنتاج وإعادة بناء مصر الحديثة ، فمصر بعد الدستور ستكون بإذن الله خير البلاد وأفضلها. الجدير بالذكر أن محافظة الشرقية تضم 3 ملايين و664 ألفا و485 ناخبا ، وقد حضر منهم للاستفتاء مليون و691 ألفا و630 ناخبا ، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة مليونًا و677 ألفا و968 ناخبا. وأسفرت النتائج عن تصويت مليون و664 ألفا و367 موافقا على الدستور بنسبة 89% مقابل 27 ألفا و232 غير موافق ، كما تم إبطال 17392 صوتا. *** محافظ الجيزة: الاستفتاء علامة فارقة فى تاريخ نضال المصريين يقول الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة إن خروج المصريين للاستفتاء علامة فارقة فى تاريخ نضال الشعب المصرى، طلباً للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، إيذاناً ببداية مرحلة يتحمل فيها الشعب المسئولية الكاملة، باعتباره صاحب السلطة والسيادة فى تقرير واختيار طريقه نحو المستقبل وإقامة العدل والمساواة بين جميع أبناء الوطن، وإعمال القانون فى حق من أساء إلى الوطن والمواطنين، والقصاص العادل من الإرهابيين. مضيفًا أن المواطن ينتظر الانتهاء من المعاناة التى طالت به قرابة الثلاث سنوات، وعلية تحركت المحافظة لتنفيذ عدة موضوعات أهمها تنفيذ الخطة الاستثمارية العاجلة بالمحافظة وتطوير العشوائيات وتنمية القرى وتفعيل منظومة النظافة وإصلاح المحليات ووضع خطة عاجلة لتوفير فرص عمل للشباب فالشعب فى الفترة القادمة سيكون حريصاً كل الحرص على تطبيق ما جاء به الدستور من التزامات على الدولة . *** وزير التنمية المحلية: الشعب المصرى عبر أول خطوات خريطة المستقبل قال اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية إن الشعب المصرى قبل التحدى فى أول خطواته لاستحقاقات خريطة طريق المستقبل للمرحلة الانتقالية بعد أن عانى أشد المعاناة على مدي3 سنوات كاملة هى الأصعب فى حياته على مدى أربعة عقود كاملة. وأكد أنه يجب بعد الدستور انتهاج مسار إصلاحى متكامل يغطى كافة جوانب التنمية الاقتصادية بالمحافظات والنهوض وإصلاح المحليات مما يساهم فى دفع عجلة الاقتصاد والارتقاء بالمحافظات وزيادة معدلات النمو والتشغيل وخلق فرص عمل حقيقية للشباب بالقرى والنجوع والإسهام فى تحسين الاحوال المعيشية للمرأة المعيلة. وأوضح لبيب أن الوزارة وضعت خطة لتحسين المسار، مؤكدا أنه تم تخصيص 2,9 مليار جنيه كخطة عاجلة للوزارة لتنفيذ المشروعات الخدمية بالقرى مثل مشروعات الصرف وتغطية الترع والمصارف ورصف وإنارة الطرق والتى لابد وأن تنتهى خلال فترة من 9:6 شهور ونسابق الزمن فى تحقيق هذه المطالب. كما أشار الوزير إلى أنه تم تنفيذ مشروعات فى مجال الإنارة بالمحافظات بلغت قيمتها 121 مليون جنيه، ورصف الطرق بتكلفة 506 ملايين جنيه، وإقامة كبارى وأنفاق ب 12 مليون جنيه، وخدمات صحية وتعليمية ب3,5 مليون جنيه، وتحسين البيئة والنظافة ب 157 مليون جنيه , وإقامة نقاط للأمن والدفاع المدنى ب 50 مليون جنيه , وتدعيم احتياجات الوحدات المحلية من المعدات والسيارات ب47 مليون جنيه , وخدمات تنمية المرأة ب 4,6 مليون جنيه , إضافة إلى تخصيص 20 مليون جنيه لصيانة المعدات و تشغيلها بالمحافظات ، موضحاً أن الخطة الاستثمارية العاجلة للوزارة تبلغ4,5 مليار جنيه إضافة إلى 1,7 مليار جنية للهيئات الاقتصادية إضافة إلى 3,6 مليار جنيه للمشروعات المنفذة عن طريق دواوين عموم المحافظات لدعم برامج الكهرباء والطرق والكبارى والأمن والإطفاء والمرور وتحسين البيئة وتدعيم احتياجات الوحدات المحلية . *** أهالى قنا: الدستور الخطوة الأولى نحو الاستقرار قال اللواء «عبد الحميد الهجان» محافظ قنا فى تصريحات خاصة ل» أكتوبر « إن الدستور الجديد هو الخطوة الأولى فى تنفيذ خارطة المستقبل وهو الذى سيجعل الدولة آمنة مشيرًا إلى أن هناك وضعين لمصر، داخلى ويتمثل فى إحداث تنمية اقتصادية وسنتمكن بفضل الله من القضاء على البطالة من خلال هذه التنمية لأن كل مسئول سيعمل بثقة أكبر إذ أن الدستور يعتبر شهادة وفاة للفئة الإرهابية وبمثابة النهاية لهم. أما بالنسبة للوضع الخارجى فإننا أثبتنا للعالم كله وخاصة دول « أمريكا وأوربا وتركيا وقطر» بأن 30 يونيو ثورة شعبية حقيقية بناء على إرادة شعب وليس انقلابا كما يروجون وبالتالى فإن تصريحاتهم نوع من التدخل فى الشأن الداخلى بغرض هدم الدولة المصرية وهدم جيشها الباسل والسيطرة على قوة مصر وتأثيرها فى المنطقة . لكنى أقول لن يستطيع أحد النيل من مصر وأمنها وستظل آمنة بحماية من الله وبأبنائها المخلصين. من جانبه قال اللواء «محمد كمال» مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا إن مصر ستشهد انطلاقة غير مسبوقة بعد أن وافق الشعب المصرى العظيم على الدستور فى ملحمة وطنية فى كل المحافظات أبهرت العالم أجمع وهذه الانطلاقة ستكون نحو آفاق واسعة رحبة تشمل جميع نواحى الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وهذا أقل ما يمكن أن يقدم لشعب أصيل مثل الشعب المصرى الأبى كما كشف الاستفتاء على الدستور عن درجة عالية من الوعى والوطنية والفداء ولابد أن تتبوأ مصر مكانتها اللائقة التى يحب أن يراها كل مصرى عليها . وقال «على جابر» وكيل وزارة التموين بمحافظة قنا إن دستور 2014 هو دستور الأمن والأمان والاستقرار وهو دستور مبشر بكل خير يحقق الاستقرار الشامل. *** على أنغام تسلم الأيادى وزغاريد السيدات الإسكندرانية قالوا: نعم إقبال غير عادى للتصويت فى الاستفتاء على الدستور شهدته الاسكندرية يومى الثلاثاء والاربعاء الماضيين،منذ الساعات الاولى من صباح يوم الثلاثاء شهدت اللجان توافدا من المواطنين الذين احتشدوا على ابواب اللجان قبل ان تفتح ابوابها،ويبدو ان الكثير من المواطنين اعتبروا احد يومى الاستفتاء عطلة رسمية فالكثير فضلوا عدم الذهاب الى العمل فى احد يومى الاستفتاء للذهاب الى اللجان للتصويت. وقامت فرق الصاعقة البحرية والمظلات بتأمين لجان الاستفتاء على الدستور والتى شهدت اجواء رائعة لم تشهدها مصر من قبل. كما شهدت الاسكندرية فى اليوم الاول للاستفتاء محاولات لتنظيم مسيرات من جماعة الاخوان للدعوة لمقاطعة الدستور ولكن الامن تمكن من تفريقها قبل ان تتحرك. وحرص الفريق صدقى صبحى رئيس اركان حرب الجيش المصرى على تفقد اجراءات التامين بلجان الاسكندرية حيث تفقد لجنة مديرية الاسكان بسموحة ولجنة مركز شباب سموحة ولجنة مدرسة نبوية موسى الثانوية واستقبلته السيدات المتواجدات باللجان بالزغاريد والتصفيق. كما حرص الفريق اسامة الجندى قائد القوات البحرية على تفقد اجراءات التأمين بلجان الاسكندرية حيث قام بزيارة لجان مدارس رأس التين،وقايتباى،ومحمد كريم. وشهدت لجان السيدات إقبالا ملحوظا وتوافدت السيدات من كل الفئات سواء المتعلمة او غير المتعلمة،سيدات الاحياء الراقية وسيدات الاحياء الشعبية ،الشابات والمسنات،وحرصت الكثير من السيدات على اصطحاب اطفالهن حتى الرضع منهم الى لجان الاستفتاء.