إذا نظرنا إلى جنودنا البواسل المرابطين فى سبيل الله لحماية الوطن والشعب من الارهاب الأسود بجانب حمايتهم لحدود الوطن سواء كانوا فى البر أو البحر أو الجو من عدو يتسلل إليه للتخريب أو للتدمير أو للتفجير فإن رباطهم فى أى موقع من المواقع يعد من أعظم «العبادات» فالجندى الذى يحمل سلاحه وهو على استعداد تام لمواجهة الارهاب واعداء الله والوطن فى يقظة تامة وحذر فهو عابد لربه لأنه يحمى المقدسات الدينية والأرض والعرض والشرف، كما أنه يحمى مكاسب الشعب من التنمية والانتاج، وينفذ أمر الله تعالى الذى أمرنا بالرباط فى سبيل الله ..قال تعالى َيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) لذلك نجد جنودنا وقادتنا كلهم صبر وجلد، لأن الصبر هو زاد الجندى المرابط والمجاهد ( وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً) فهم يصبرون على تنفيذ الأوامر بصدق وأمانة وإخلاص وتضحية ووطنية عالية لأنهم خير أجناد الأرض كما وصفهم الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه. فإن تحرك جنودنا بين المواقع لأداء مهامهم من أول النهار لآخره وهم يحملون السلاح والعتاد تحسبا لأى هجوم أو تسلل من عدو لإرهابى أسود فيعد هذا العمل أعظم من الدنيا وما فيها من مال أو شهوات أو ملذات. وهذا مايفسره حديث الرسول صلوات الله عليه وسلم (لغدوة فى سبيل الله أو روحة خير من زينة الدنيا وما فيها) فيا خير أجناد الأرض كما وصفكم الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه الوطن أمانة فى أعناقكم فمصر مستهدفة من أعداء فى الداخل والخارج فكونوا على حذر ويقظة من هذه الفئة الخسيسة. ويا جنودنا البواسل رباطكم فى كل موقع من مواقع مصر وحدودها والسهر على أمنها والحفاظ على حدودها ومقدساتها لهو عمل جليل تثابون عليه من الله عز وجل فى الدنيا والآخرة «فمصر كنانة الله فى أرضه من أرادها بسوء قصمه الله» فيا شعب مصر لا تقل فى وطنيتك وحبك لوطنك عن جنودنا البواسل المدافعين الحافظين لمصر الآن أمامك أمانة لتكملة مشروعنا الوطنى وبدايته الاستفتاء على الدستور بأغلبية عظمى بفضل الله، فالجماهير المصرية الوطنية التى أبهرت العالم فى 30/6 ستبهر العالم يومى 15،14 يناير لنقضى على المشروع الأمريكى لتقسيم مصر... ونساند المشروع الوطنى مع أجهزتنا الوطنية الذى بدأ مع ثورتنا وسوف نستكمله باستفتائنا على الدستور لنثبت للعالم كله قوة انطلاقنا لتفرض مصر إرادتها بشعبها على كل من يساند الإرهاب خارجيا وداخليا ولنثبت أيضا لكل قوى الشر أننا صامدون أمام هذا الارهاب الأسود وسوف نقضى عليه لأننا نعلم أن بلادنا احتاج منا إلى كل امكاناتنا وقدرتنا على الصمود فى مواجهة قوى الشر التى لها أذيال داخل الوطن وهى كالسوس ينخرفى النظام (إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ)