طالب أعضاء جبهة «مصر بلدى» بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا، وحشد القوى السياسية للناخبين للتصويت ب «نعم» على الدستور باعتباره خطوة مهمة فى خارطة المستقبل التى توافق عليها المصريون فى 30 يونيو، وفى اجتماعها الأول الذى جرى يوم الاثنين 16 ديسمبر الجارى وتبارى أعضاء الجبهة ومعظمهم قادمون من صفوف الحزب الوطنى المنحل بعد ثورة 25 يناير فى دعم خارطة الطريق. وقال د. مصطفى الفقى مستشار رئيس الجمهورية الأسبق إن مصر مستهدفه ويجب التضامن والتكاتف لأن مصر أكبر مما تتعرض له من ضغوط ومحاولات لهدمها و مصر ستظل حية ورائدة بسلاح الإرادة الجماعية الذى يمتلكه المصريون فهو أقوى من سلاح الكيماوى الذى يمتلكه البعض وأصبح واجبا علينا أن نحرك الأمور فى النصاب الصحيح من أجل مصلحة الشعب العريق أن نقول نعم للدستور لأنه أفضل الدساتير على مدار تاريخ مصر. قال قدرى أبو حسين الأمين العام لجبهة مصر بلدى ومحافظ حلوان سابقا إن خارطة الطريق هى المخرج لما نحن فيه الآن والجبهة أعدت برنامجًا للتأكيد على رغبة المصريين فى إتمام خارطة الطريق لأنه واجب وطنى فى كافة نجوع مصر للخروج لتقول نعم للدستور ومصر ستبقى دائما رافعة أعلام الحرية ماضية فى درب التنمية والعدالة الاجتماعية بكفاح المصريين، وطالب المحافظين فى كافة محافظات مصر تسهيل عملية الاستفتاء للمواطنين وتيسير عملية التصويت. قال د. على جمعة مفتى الجمهورية الأسبق: هيا يا جماعة الخير يا جماعة مصر ليذوب بعضنا فى بعض ونكون يدًا واحدة وننسى خلافاتنا واختلافاتنا ونتجاوز كل خلافاتنا ونتحلى بالحكمة فالمؤمن للمؤمن كالجسد الواحد فتحية لشعب مصر العظيم العبقرى الذى يدرك بحسه المعانى الكثيرة ويعرف المفسد من المفلح والذى يعلم كيف يعمر الأرض وسيظل ميزانًا للأمم عبر التاريخ وقد كتب المصرين إبدع دستور فى حياتهم راعى الإنسان والناس وعمل لمصلحة العباد والبلاد وضعه أهل الخبرة والعلم دستور توافق عليه الجميع ولذلك تكونت الجبهة ليشمل كل المصريين بنسائه ورجاله وشبابه ونريد أن نحشد للدستور بشكل يبهر العالم و أن يخرج المصريون كلهم ليرى العالم من هم المصريون ونختار الأنسب ويكون العباد والبلاد فى أمان. وقال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى المتحدث الرسمى للجبهة بأن الجبهة تطالب بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية لأن مصر فى حاجة إلى انتخاب رئيس جديد. وقال د.محمود كبيش عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة إن جبهة مصر بلدى عماد عملها أن يتجرد كل عضو فيها بعيدًا عن انتمائه الحزبى أو الطائفى أو أى مصلحة شخصية ومصلحتها الواحدة هى مصلحة الوطن للنهوض بمصرنا العزيزة ونشحذ الهمم لدعم خارطة الطريق الذى يعبر عن الهوية الإسلامية لمصر. القمص بوليس عويضة راعى كنيسة الزهراء وأستاذ القانون الكنسى قال إن الجميع مسلم ومسيحى فداء للوطن وعانق على جمعه ورفعا أيدهما فى أيد بعض قائلين تحيا مصر تحيا مصر «الله اكبر». وطالب اللواء صلاح الدين المعداوى رئيس جبهة مصر بلدى بالقصاص العادل لكل من تلوث يده بالدماء ودعا كل من غرر به أن يعود إلى رشده لأن الوطن ينادى عليه ويجب الالتقاء على المحبة والتعاون لا على الفرقة مضيفا أننا لن نسمح بتزيف إرادة الشعب وندعو الجميع للتصويت ب نعم للدستور وسندعم الشخصية الوطنية فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية حيث مضى زمن العبث بمقدرات الشعب وأصبحت السيادة للقانون والشعب. وقال اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق ما حدث فى 30 يونيو هى منحة من الله للشعب المصرى العظيم حيث أجهضت مخططا كان يستهدف المنطقة العربية بأكملها وجبهة مصر بلدى استشعرت خطورة الموقف الذى يستهدف الدولة والجيش وهناك من يعمل على تفتيت كتلة ثلاثين يونيو وما تشهده البلاد من عمليات إرهابية هو مخطط لمعاقبة الشعب الطيب الذى تجرأ و أوقف المخطط الإرهابى لتشكيل الشرق الأوسط الجديد وما يحدث فى دول الربيع العربى من تقاتل بعضها البعض هو مخطط ليصبح مصير المصريين فى أيدى المتآمرين وهناك مخطط ضد جيش مصر ومؤسسات الدولة. و أضاف جمال الدين لولا تدخل القوات المسلحة بقيادة الفريق السيسى ورفاقه استجابة للإرادة الشعبية لتعرضت البلاد لويلات حرب أهلية لا يعلم مداها إلا الله. وقال د.عمر درويش عضو لجنة الخمسين إن مصر لن تعود إلى الوراء والأمل فى المستقبل الأفضل ووثيقة الدستور تستحق أن نقول نعم لأن مواده تؤكد على شرح مبادئ الشريعة الإسلامية وهو دستور لكل المواطنين ويعبر عنهم ويحمى حقوق الجميع مؤكدا أن الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة.