كالعادة.. دائما ما تغرق الحكومة «فى شبر ميه» عند أول مواجهة مع كمية من الأمطار تتساقط علينا فى بداية فصل الشتاء، الذى جاء هذا العام عاقدًا العزم على إحراج الحكومة أكثر، وقد كان .. فامتلأت الشوارع بالمياه وانقطعت الكهرباء فى معظم المحافظات وتعالت صرخات المواطنين فى كل مكان «أغيثونا» وجاء الرد كالعادة من الحكومة «كله تمام». «أكتوبر» ترصد كيف غرقت المحافظات وعاشت ساعات الظلام الدامس وكيف غرقت الحكومة فى «شبر ميه». على الرغم من تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من انخفاض درجات الحرارة وسقوط أمطار بكثافة، الا أن المحليات لم تستعد بالشكل الكافى لمواجهة مشكلة تراكم المياه والوحل الذى ملأ شوارع القاهرة، فتصرفات المسئولين ليس فيها جديد الوضع كما هو لا جديد بعد الثورة لم يتغير شيء الروتين مازال سيد الموقف، شوارع القاهرة غرقت، وتحرك المسئولون وواجهوا المشكلة بالتصريحات على طريقة «كله تمام». الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة قال ان المحافظة استعدت لاستقبال موسم الأمطار منذ أكثر من شهرين بالتنسيق بين رؤساء الأحياء و شركة الصرف الصحى و هيئة نظافة و تجميل القاهرة للتأكد من عمل بالوعات الأمطار بالقاهرة بكفاءة بالمرور عليها و إصلاح التالف منها و التأكد من استيعابها للأمطار والبالغ عددها 13807 بالوعة أمطار بالقاهرة، كما تم تخصيص مليون جنيه لإنشاء 2000 بالوعة أمطار جديدة بالمناطق المحرومة مع التأكيد على مديرية الطرق بالالتزام بإنشاء بالوعات أمطار بأى طريق مستجد أو جار إعادة رصفه أو رفع كفاءته. مضيفا أنه قام بإعادة خطة توزيع حوالى 100 شفاط تابعة لشركة الصرف الصحى و الحماية المدنية و الأحياء على كافة المواقع المعلومة لدى المحافظة والتى تتجمع بها مياه الأمطار نظراً لاختلاف مناسيب الشوارع أو مطالع ومنازل الكبارى ومخارج الأنفاق أو عدم وجود بالوعات أمطار بها قبل حدوث النوة وقربها من الموقع لسهولة الوصول إليها، وقد تمكنت من حل مشاكل تجمع المياه فى أقل وقت ممكن و خاصة بمطالع ومنازل الكبارى و الأنفاق و المحاور الرئيسية وتعمل حاليا على شفط المياه من الأماكن المحرومة من البالوعات بالشوارع الجانبية و الحوارى. وأشار المحافظ إلى انه أصدر تعليماته للمهندس حافظ السعيد رئيس مجلس إدارة هيئة نظافة و تجميل القاهرة بدفع فرق عمل بكل حى من أحياء القاهرة للتعامل مع الشوارع الجانبية و الحوارى لتصريف المياه وجارى التعامل معها حالياً. كانت هذه تصريحات المحافظ بينما على ارض الواقع عانت شوارع القاهرة من الوحل، والغرق فى مياه الأمطار وانسداد البالوعات، وبرك المياه كل ذلك اصاب الشوارع الرئيسية بالشلل فى أثناء موجة الطقس السيئ التى ضربت مصر الأيام الماضية فأماكن تجمع المياه تنتشر فى أرجاء القاهرة، مما أثار غضب المواطنين وكذلك سائقى السيارات الذين لم يأمنوا من برك المياه التى تملأ الطرق وكذلك البالوعات المعطلة فى أكثر من منطقة. « أكتوبر» رصدت عددًا من شوارع القاهرة والتى تسبب هطول الأمطار فى حدوث حالة من الشلل المرورى التام بها مثل شوارع حى المطرية والزيتون خصوصًا شارع الكابلات وشارع ترعة الجبل، حيث شهد الشارعان حالة من التكدس المرورى من قبل السيارات بسبب وجود برك من المياه، فضلا عن وجود مشروع حفرى بالشارعين أدى إلى ضيق حركة المرور، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تم إلحاق الأعطال بعدد من السيارات نتيجة تعطّل محركات السيارات. وعلية أنتابت عدد من المواطنين حالة من الغضب الشديد بسبب حالة التكدس المرورى، وإغلاق الشارع بمياه الأمطار بهذا الشكل، حيث تحدث أيمن إبراهيم قائلًا إن الوضع بشارعى ترعة الجبل والكابلات سيئ للغاية، متسائلا عن دور المحافظة فى شفط المياه من الشوارع واين السيارات التابعة للمحافظة التى تحاول شفط المياه المتراكمة مشيرا إلى أنه من المفترض وجود استعدادات مسبقة من قبل المحافظة والأحياء للتعامل بشكل مباشر مع الأزمة، والتى من المفترض أنها معروفة مسبقًا. والوضع لم يختلف كثيرا بحى حدائق القبة والذى شهد حالة من التكدس المرورى بشارع ولى العهد بسبب وجود انسداد فى عدد من البالوعات بالشارع.