عهد الزوجية من العهود الواجب تعظيمهاوالوفاء به، وهو العقد الذى بين الرجل وزوجته وذلك بأن يكون معها فى المرض كما فى الصحة، يجب أن يكون معها فى البلاء كما فى الرخاء, ولكن كثيرًا من الرجال يكون مع زوجته أيام شبابها, وأيام عطائها، وأيام تربيتها لأولادهما وإذا زحف عليها الشيب وبدت عليها عوارض الزمن أنكر عهد الله فيها فهذا غدر بعهد الله عزوجل الذى قال فيه النبى ? فى حجة الوداع:- "اتقوا الله فى النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بعهد الله عزوجل"، والبعض يربى ابنته أحسن تربية ويهذبها ويزوجها ممن يظن أنه كريم، ومن أهل الوفاء، فإذا به من أهل الخسة، واللؤم، وهذا غدر بعهد الله تعالى، وهو ما خَوَّف الناس وأقلق مضاجعهم. وجعل الله عهد الزوجية ميثاقًا: (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً) فإياك أن تظلم زوجتك، أو تحتال على مالها, وإياكِ أن تأخذى شيئاً من مال زوجك ولو كانت معك قوانين الدنيا مجتمعة فإنك لن تحاسبى إلا بقانون الله تعالى, وبقانون رسول الله ?.