سرطان الثدى هو أحد أنماط الأورام الخبيثة الشائعة وينجم عن نمو غير طبيعى لخلايا الثدى ويُعد سرطان الثدى من أكثر أنماط الأورام المؤثرة فى السيدات على اختلاف أعمارهن. يبدأ سرطان الثدى عادةً فى البطانة الداخلية لقنوات الحليب أو الفصوص التى تغذيها بالحليب ويُصنف إلى سرطاُن قنوى أو فصيصى تبعاً لموقع نشوئه. يتميز هذا النمط من الأورام بقدرته على الانتشار لمواقع الجسم. وتقول نورا حمادة أخصائى طب الأطفال والنساء بمستشفى أم المصريين المسبب الأساسى للإصابة بسرطان الثدى مجهول إلا أن توافر بعض العوامل كالعامل الوراثى قد يلعب دوراً مهماً فى زيادة فرصة الإصابة إضافة إلى عوامل أخرى منها، أن يزيد عمر السيدة على 50 عاماً. وجود بعض أنواع النتوءات والكتل الحميدة فى الثدى، كثافة أنسجة الثدي، البلوغ المبكر أو انقطاع الطمث المتأخر، السمنة، فرط شرب الكحول، التعرض للإشعاعات، وأخيراً العلاج الهرمونى التعويضي. أما عن الأعراض والعلامات تقول د.نورا بروز صلبة تحت الجلد فى منطقة الثدى أو الإبط، تغير فى ملمس الجلد، خروج إفرازات غير طبيعية من حلمة الثدي، ألم وتيبس الثدى فى بعض الحالات يعتمد الطبيب فى تشخيصه لسرطان الثدى على الفحص الفيزيائى (السريري) والتصوير الإشعاعى بحيث يراقب أى تغيرات فى شكل الثدى أو وجود كتل تحت جلدية أو وجود إفرازات حليبية مائلة للصفرة، أما التصوير الإشعاعى للثدى فيعرف بالماموجرام ويتم تأكيد الإصابة غالباً بسحب خزعة نسيجية من الثدى ودراستها مخبرياً. وعن العلاج تقول د. نورا إنه قد يشمل العمليات الجراحية، الأدوية الكيميائية السرطانية، الأدوية الإشعاعية والأدوية الهرمونية مشيرة إلى أن طبيعة العلاج يحددها الطبيب وقد يحتاج المريض لأكثر من طريقة لتحسن حالته. أضافت: دائما الوقاية خير من العلاج ولذلك للوقاية من هذا المرض ضرورة اعتماد نظام غذائى صحي، ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم تجنب زيادة الوزن، تجنب شرب الكحول، تجنب العلاجات الهرمونية التعويضية عند انقطاع الطمث، الحرص على تناول العقاقير الدوائية المُحصرة لهرمون الأستروجين بعد بلوغ سن الستين عند السيدات اللواتى تتوافر لديهن عوامل خطر الإصابة بسرطان، تجنب التدخين، الرضاعة الطبيعية لأطول فترة زمنية ممكنة.