فى 30 أغسطس 2012 تأسست الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر فى مدينة الإسكندرية.. فى عز سطوة حكم الإخوان.. ولأن كل عمل كبير يبدأ بفكرة.. والفكرة إذا كانت مدروسة وتعتمد على الأسلوب العلمى.. لابد أن تنجح.. وبالفعل استطاعت الجبهة إفشال مخططات الأخونة من خلال الملاحقات القضائية وكشف هذه العمليات للرأى العام ورصدها وفضحها.. من خلال متابعة ما يحدث فى جميع مؤسسات ومفاصل الدولة المصرية.. والغرو الإخوانى للهيمنة والتحكم.. أبطال هذا العمل الضخم هما محمد سعد خيرالله والمستشار القانونى طارق محمود... اللذان نحتا فى الصخر وتعرضا للهجوم وللتهديد والوعيد الذى وصل لحد محاولة الاغتيال.. ولكن جهود هذين الرجلين كانت أقوى من الجبال.. لأن الجبهة اعتمدت على الصدق والمصداقية والشفافية والاستقلالية بعيدا عن كل القوى والتيارات والحركات السياسية.. لأن هدفها الوحيد هو حماية مصر من الغزو التتارى لجماعات الإسلام السياسى وعلى رأسها تنظيم الإخوان المسلمين.. الرجلان كونا فريق عمل امتد لمحافظات مصر.. فى الإسكندرية والأقصر والمنيا وأسوان وبورسعيد والسويس لكشف ممارسات الإخوان.. وزعت الجبهة مئات الآلاف من البيانات للتوعية السياسية وكل ذلك بتمويل ذاتى.. كان ومازل أعضاء الجبهة يقتطعون من رزق أولادهم للصرف على أهداف الجبهة.. خاضت الجبهة معارك ضد الإخوان وعشرات الملاحقات القضائية من خلال قضايا رفعها المحامى القدير السكندرى طارق محمود، منها إدراج جماعة الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية.. ودعوى سحب الجنسية المصرية من الشيخ يوسف القرضاوى ودعوى لإلزام الحكومة المصرية بالاعتراف بمذابح الأرمن التى قامت بها تركيا ودعوى لسحب الجنسية المصرية من د. محمد مرسى لاتهامه بالتجسس.. ودعوى أخرى ضد المعهد السويدى بالإسكندرية لخروجه عن عمله الأصلى وتنظيمه اجتماعات لتنظيم الإخوان بحضور رموز من أعضاء التنظيم.. وبلاغ ضد خيرت الشاطر وزوجته للدعوة للقيام بأعمال عنف فى الشارع المصرى.. أما الملف الذى مازال متداولا حتى الآن وهو ملف رؤساء الجامعات وعمداء الكليات الموالين لجماعة الإخوان المسلمين ودورهم فى أعمال الشغب والعنف داخل الجامعات المصرية.. ومن الملفات التى فجرت دويا هائلا ملف محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى أمام المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بتهمة قتل المتظاهرين.. وأعدت الجبهة ملفا شاملا لكل المناصب التى تمت أخونتها خلال فترة حكم الإخوان فى جميع الوزارت والهيئات والحكم المحلى فى جميع محافظات مصر... ويرى محمد سعد خيرالله منسق الجبهة أن ثورة 30 يونيو لن يكتب لها النجاح ولن تسير مصر للأمام إلا بالتطهير فى كل المواقع التى زرع فيها الإخوان أذنابهم للبناء للمستقبل على نظافة.. لاشك أن جبهة مناهضة أخونة مصر التى تنظر قضاياها أمام المحاكم وكثير من المحاكمات التى تتم لقيادات الإخوان بعمل هذه الجبهة.. كانت خطوة على الطريق لاسترداد مصر من الاحتلال الإخوانى الذى استمر عاماً من حكم الرئيس المعزول.. ألف تحية لهذه الجبهة التى عملت عملا جبارا لصالح مصر وشعبها!!