نظمت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، الأسبوع الماضي ندوة لمناقشة رواية "امرأة غير قابلة للكسر" للكاتب الصحفى محمد رفعت، نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر وعضو جمعية كتاب ونقاد السينما. أدار الندوة التي حضرها لفيف من الأدباء والصحفيين، الكاتبة والناقدة الأدبية الدكتورة إيمان سند. والرواية تدور أحداثها حول سيدة من الطبقة الراقية تنفصل عن زوجها المتمرد الحالم بسبب عدم قدرته على تلبية طموحها المادى، وتدخل عالم البيزنس، وترتبط بأحد كبار رجال الأعمال، وتنجح فى مساندة ابنتها حتى تصبح واحده من أشهر مذيعات برامج التوك شو. وقال الكاتب محمد رفعت، إن الرواية تدور حول شاهيناز، والتى لم تشعر طوال حياتها بهذا الشعور بالنجاح والرضا بعد رحلة عذاب طويلة، منذ أن هجرت بيت زوجها اليائس المحبط الكسول، وعادت إلى بيت أبيها، ومعها 3 بنات فى عمر الزهور، المطلوب منها أن تخوض بهن معركة الحياة وتربيهن كما تربت على العزة والكبرياء والاستغناء عن الناس. وزال عنها إحساس ظل يلازمها طويلا بالحنق الشديد والغضب على والد بناتها الذى تمردت على خنوعه وانسحابه من الحياة، فترك لها البلد بمن فيها وما فيها وهاجر إلى استراليا، وأحست وهى تستمع إلى كلام سارة عنه بإحساس جارف بالتعاطف معه، بل وبقدر غير قليل من الشعور بالذنب، لأنها هى الأخرى تخلت عنه فى محنته، ودفعته دفعا إلى طريق لم يكن يريد السير فيه، حتى يحقق لها أحلامها وطموحها بالحياة الناعمة المرفهة، ويعيد لها أمجاد عائلة أمها التركية، التى ربتها على العز والفخفخة وزرعت داخلها شعورا وإيمانا بأنها من طينة مختلفة من البشر. وأكد رفعت خلال الندوة أن السينما والإعلام شوها صورة المرأة المصرية التي تمتعت بمكانة مميزة منذ عهد الفراعنة ووصلت إلى كرسي حكم مصر، وأن الفلاحة المصرية البسيطة تشارك زوجها في البيت والعمل ولها دور مهم ومؤثر في صنع القرار، وأنه حتى قبل أن تتعلم المرأة المصرية وتخرج للعمل فلم تكن مهيضة الجناح أو مقهورة كما تصورها السينما أو تدعي بعض الناشطات الحقوقيات، مشيراً إلى أن المرأة المصرية هى أقوى نساء العالم. والكاتب الصحفى والروائى محمد رفعت يشغل موقع مساعد رئيس تحرير مجلة أكتوبر، و عضو جمعية كتاب ونقاد السينما، وصدر له من قبل رواية رقصة اللبلاب 2009 عن دار هيفن، وديوان شعر جرب أن تفقد ذاكرتك عام 1990، وكتاب محاورات المصريين عن دار شرقيات عام 2011.