أثارت جولة أمير دولة قطر الخليجية فى التوقيت الراهن بعض علامات الاستفهام لأنها لو كانت للتعارف كما هو متبع فى دول الخليج عندما تتولى قيادة جديدة تقوم بزيارات إلى قادة دول الخليج وخلال وجود أمير قطر فى الكويت تحديدا خرجت تسريبات تشير إلى وجود وساطة كويتية بين مصر وقطر وهى العلاقة التى دخلت إلى نفق مظلم بعد 30 يونيه وبسبب مساندة الدوحة للرئيس المعزول محمد مرسى والمواقف المسيئة التى تتبناها قناة الجزيرة ضد مصر وأمنها القومى وكان الأمير القطرى قد بدأ جولته بالمملكة العربية السعودية ثم الكويت ومنها إلى البحرين وسلطنة عمان– والإمارات- لكن– ما لفت الانتباه هو تصميم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد على القيام باصلاح العلاقة بين مصر وقطر وهذه المهمة ليست جديدة على الشيخ صباح فهو دائما وأبدا ومنذ أن كان وزيرا للخارجية الكويتية يقوم بمثل هذه المواقف لإعادة المياه إلى مجاريها بين الأشقاء العرب وقد فعل ذلك خلال القمة الاقتصادية الثانية فى الكويت وغيرها من المواقف التى تؤكد عمق انتمائه العروبى والقومى وحرصه على اصطفاف العرب لصالح العمل العربى المشترك , وبدوافع الفضول سألت بعض مصادرى العربية عما إذا كانت الوساطة مطلوبة من قطر لتحسين العلاقة مع مصر أم مبادرة من دول الخليج لصالح الطرفين فأجاب المصدر أن كل شىء وارد , وبعد زيارة أمير قطر لكل من الكويت والإمارات جاءت زيارة الرئيس عدلى منصور وهو الأمر الذى يؤشر بوجود خير فى الأفق ومحاولات للتضامن العربى والعمل المشترك وبدوره علق وزير الخارجية نبيل فهمى على علاقة مصر بكل من قطر وتركيا فقال: إن مصر تجمعها بقطر هوية عربية مشتركة وهو ما يجعلنا نتطلع إلى علاقات جيدة معها، وإنما من الواضح أن قطر لديها مشكلة حقيقية مع مصر ومع أغلب دول العالم العربى، وبما يتجاوز قناة «الجزيرة»، وأن على قطر تقدير الموقف جيداً واتخاذ قرار استراتيجى تجاه موقفها فيما بيننا. وفيما يتعلق بتركيا، أشار «فهمى» إلى أن السفير التركى باقٍ فى القاهرة، ولن يعود إلى أنقرة فى المستقبل القريب، مشدداً على أنه يتعين على الجانب التركى احترام إرادة الشعب المصرى وعدم التدخل فى شئون مصر الداخلية، مستدركاً بأنه ما من شك أن من مصلحة البلدين على المدى البعيد أن تكون علاقتهما جيدة.