كشف اللواء د. نور عبد المنعم الخبير الإستراتيجى بأكاديمية ناصر العسكرية عن ما يتم من مؤامرات دولية بين مريكا وإنجلتراوفرنساوألمانيا وإسرائيل بجانب تركيا بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين العالمية ضد مصر، وعقدهم المؤتمرات العالمية على مدار الشهور الماضية فى تركيا وألمانيا بهدف تركيع مصر، وانهيار اقتصادياتها من العملة المحلية، ووقوعها فى الديون. وفى حواره الخاص ل «أكتوبر» بمناسبة مرور 40 عاماً على الملحمة العظيمة أشار إلى أن حرب أكتوبر 73 ملحمة وطنية قومية عسكرية مصرية خالصة فكراً وتخطيطاً وإدارة، بدون دعم أو تعاون خارجى، علمت العالم فنون الحرب والقتال، لافتاً إلى إن الإعداد والتأهيل للحرب بدأ قبلها ب 6 سنوات حيث استمر التدريب والتأهيل على الحرب ليلاً ونهاراً، مضيفاً مصر اليوم فى حالة حرب ضد الإرهاب والعنف، ولابد أن تدار تلك الحرب بفكر وإرادة حرب أكتوبر. وأشار الخبير الاستراتيجى إلى أنه لأبد أن نتعلم من حرب أكتوبر الإرادة والإصرار على النجاح، والإرتقاء بالتعليم والعلوم الحديثة فى مختلف المجالات، موضحاًً أن من المهم الاحتفاظ بقواتنا المسلحة كقوة قومية قوية دائماً لحماية السلام والأمن لتكون مصر فى رباط إلى يوم القيامة، إضافة إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية المصرية كدرس مستفاد من حرب أكتوبر العظيمة، كما أوضح الخبير الاستراتيجى من الضرورى أن يكون التخطيط الاستراتيجى للدولة الآن أن يجمع بين جميع الوزارات والجهات المسئولة بهدف تحقيق النجاح كما كان فى حرب أكتوبر، كما أن لأجهزة الإعلام والنخبة من المثقفين لهم دورمهم فى الحرب على الإرهاب.. وفى السطور التالية تفاصيل الحوار. ? كيف ترى حرب أكتوبر 73 من وجهة نظرك كخبير استراتيجى عاصر العديد من الحروب العسكرية؟ ?? حرب أكتوبر 73 ملحمة وطنية قومية عسكرية مصرية خالصة فكراً وتخطيطاً وإدارة، دون تدخل أو معونة خارجية عسكرية أو معلوماتية، علمت العالم فنون الحرب والقتال، تميزت بدقة الخطة فى الإعداد والتخطيط والتدريب وإدارة العمليات، تم فيها اقتحام أكبر مانع فى العالم فى 6 ساعات على مواجهة 180 كم، وليس عبوراً فالاقتحام يتم تحت نيران العدو، وإنما العبور يتم سلمياً دون تهديد، تجلت فيها مبادئ الحرب من خداع، ومفاجأة، وتعاون وتدريب، ظهر الخداع على المستوى الاستراتيجى، فى المجال الدولى والإقليمى والمحلى ولم تعلم بها دول العالم والعالم العربى، مصحوباً بخداع إعلامى إلا بعد بدء الحرب، وخداع تعبوى على طول مواجهة الجبهة. ? برأيك كيف كان الخداع المصرى سبباً فى الانتصار ؟ ?? كان الخداع تكتيكيًا حول وأمام المواقع والنقاط القوية للعدو، وكانت المفاجأة الأكبر فى الخداع فى إختيار الساعة واليوم والشهر، حيث تم اختيار موعد الحرب فى الثانية ظهراً، من خلال يوم نصفه نهاراً، ونصفه ليلاً، أما من حيث اليوم فاختير من خلال أحد أيام اعياد اليهود وهو عيد الغفران «يوم كيبور»، ومن حيث الشهر حيث اختير شهر رمضان، وهذا الشهر يعتقد فيه اليهود إن المصريين كسالى ولا يعملون فيه. ? ذكرت التعاون فهل تقصد تعاون من الداخل أم من الخارج؟ ?? ظهر التعاون فى المعركة حيث اشتركت فيها جميع الأسلحة التابعة للقوات المسلحة المصرية من طيران، وبحرية، ومشاة، ودفاع جوى، ومهندسين ، وغيرها من الأسلحة، وتعاونت من الداخل أيضاً قوات الشرطة المدنية، وباقى أجهزة الدولة كاملة، دون استثناء. إعداد 6 سنوات ? وهل كان هناك إعداد للحرب من حيث التدريب والتأهيل قبل بدءها؟ ?? الإعداد والتأهيل للحرب بدأ قبلها ب 6 سنوات حيث استمر التدريب على الحرب ليلاً ونهاراً، وكان التدريب فى ظروف وأرض مشابهة للحرب، والتى انتهت بانتصار ساحق شهدت له قوى العالم، وبرزت فيه القوات المسلحة المصرية فى المرتبة السادسة على العالم كقوة عسكرية. ? برأيك ما هى الدروس المستفادة من حرب أكتوبر على المستوى السياسى والاجتماعى والاقتصادى؟ ?? الدروس المستفادة من الحرب كثيرة على المستوى القومى والسياسى والاجتماعى والاقتصادى ومنها أهمية الاحتفاظ بقواتنا المسلحة كقوة قومية قوية دائماً لحماية السلام والأمن ومصر فى رباط إلى يوم القيامة. ? برأيك هل هناك مؤامرات تتم ضد مصر وجيشها العظيم ؟ ?? ويكفينا فى هذا الصدد الآن وبالفعل هناك مؤتمرات تكشف عن عقد النية للمؤامرة ضد مصر وجيشها فيتم عقد مؤتمرات ينظمها جماعة الإخوان المسلمون العالمية والتى عقدت فى مدينة أسطنبول التركية فى الفترة من 11 – 14 يوليو 2013، وتكرر المؤتمر نفسه فى الفترة من 25 – 27 سبتمر 2013، ومؤتمر آخر بعنوان «شدادت» وعقد فى الفترة من 16 – 18 أغسطس 2013 فى إحدى القواعد العسكرية الأمريكيةبألمانيا وحضره 6 دول عالمية هى أمريكا، فرنسا، ألمانيا ، إنجلترا، تركيا، إسرائيل، وكان الهدف منه تركيع مصر، وانهيار اقتصادياتها، وتهديد حدودها السياسية وتسريب كميات هائلة من الأسلحة لمصر عن طريق حدودها فى سيناء، وليبيا، والسودان، إلى جانب انهيار العملة المحلية للجنيه المصرى، وهروب الاستثمارات الأجنبية من مصر حتى تركع مصر. حرب الإرهاب ? وهل برأيك مصر اليوم فى حالة حرب؟ ?? بالفعل مصر اليوم فى حالة حرب ضد الإرهاب والعنف، وتقود تلك الحرب قواتنا المسلحة الباسلة ومعها القوات الشرطية، ومن الواجب أن تدار تلك الحرب بفكر وتخطيط وإدارة كما تم فى حرب أكتوبر 73. ? وما هى الدروس الأخرى المستفادة من حرب أكتوبر العظيمة ؟ ?? أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية المصرية كدرس مستفاد من حرب أكتوبر، وأن يكون لدينا وحدة الصف والتلاحم بين القوات المسلحة والشرطة والشعب كعنصر رابط وفاعل لتحقيق أهداف الدولة من التنمية كهدف قومى، بدون تمييز بين مسلم ومسيحى أو وطنى أو يمينى أو يسارى أو حزبى أو فئوى أو مهنى كما كان الهدف فى حرب أكتوبر 73. ? وما هو الدرس الذى نستفيده من حرب أكتوبر من الناحية الإجتماعية ؟ ?? أهمية الإرتقاء بالتعليم والعلوم الحديثة فى مختلف المجالات، فبالعلم والتعليم ضمن الجنود والمقاتلون فى حرب أكتوبر النصر، نتيجة للتدريب والتأهيل على استخدام أحدث الأسلحة التكنولوجية الحديثة، إلى جانب إرسال البعثات للخارج، فى الداخل بالمعاهد العسكرية على جميع المستويات، لجذب كل ما هو جديد، الأمر الذى أثمر عن تحقيق نتائج ناجحة لإدارة العمليات فى حرب أكتوبر 73، ومن ثم فنحن اليوم فى حاجة إلى التعليم لأنه قاطرة التنمية، أيضاً نحن فى حاجة للتكنولوجيا الحديثة، وإلى الجامعات والمناهج المدروسة المناسبة. ? وما هو أهم شىء يمكن أن نستفيد منه الآن من دروس حرب أكتوبر ؟ ?? الإرادة والإصرار على النجاح، كما حدث فى حرب أكتوبر 73 ولم يسمح بأى بديل آخر عن الانتصار، ومن ثم فلابد كدرس مستفاد من توفير إرادة قومية سياسية أمنية، إجتماعية، ثقافية لمواجهة مشكلات مصر اليوم، فالإصرار على النجاح سيؤدى إلى الانتصار على الإرهاب بكل أشكاله من العنف والعداء، وأيضاً لأبد من وجود حلول لمشاكل الاقتصاد، والإنتاج والتصدير، وجذب المستثمرين.